الابادة الثانية بداءت.وما من سبيل امام قادة الجبهة الثورية الا هذا!!!

بقلم: أحمد عبدالرحمن ويتشي
[email protected]

مقال كتبته قبل يومين.. عن التزام قادة الجبهة الثورية وانضباطهم وعدم انجرافهم وراء الدعوات والاستفزازت العنصرية التي تطلقها النظام العنصري وبقية ابواقه وخاصة البشير نفسه وصنوه الشيخ المئوي
واستدليت بالوقائع الماثلة امامنا والتي ذكرت فيها قدرة قادة الجبهة الثورية لتعبئة الجماهير المقهورة لا سيما الثكالي واليتامي والارامل والمنتهكه عروضهن ان ارادوا ذلك وتعبئة هولاء ليس بالامر الصعب فقط باشارة واحدة من عبدالواحد او جبريل سترون النجوم نهارا في
كبد سماء السودان
وذكرت ذلك ليس للتحريض ولا لشي في نفسي بل كنت اوجه ذلك للعنصريين في الخرطوم الذين يفطرون مع السفاح ويتغدون مع (المعارضة) وثم يعودون ويتعشون مع السفاح ويخرجون الصباح الي الصحف الصفراء ويبثون السموم علي شاكلة (ناس الجبهة الثورية ديل عندهم غبن لو جو باكلو الاخضر واليابس)
والمقدمة اعلاه اعدنا التذكير بها ونريد القول صراحة (كفاية) بحيث كنت مؤيدا ومعجبا بموقف قادة الجبهة الثورية العقلاني في عدم تقليد البشير العنصري وحارقي بخوره.
و لكن هذا النهج العقلاني المتخذ من قادة الجبهة الثورية لا يمكن ان يستمر بالطريقة هذه لانه يقتل شعب الهامش للمرة الثالثة المرة الاولي :كانت الابادة الجماعية في بداية الثورة في دارفور وكردفان والتي من خلالها اصبح السفاح مطلوبا دوليا
والمرة الثانية : كانت الاستفزازات القاتلة التي اتت من بعض القوي السياسية بعد (خطاب الوثبة) الذي كشف نفاق النظام وميكافيلية .. هذه القوي الذين كنا نظنهم يشعرون بماسينا ويشاركوننا الآلام لكنهم عكس ذلك تماما بحيث بداءت الهروالة نحو وكر السفاح لتخليصه من (منطاط المهمشين والضحايا) !!!و اطلاق مصطلح (الكوديسا) في عز الابادة الجماعية من قبل الشيخ المئوي الذي كرمه السفاح قبل ايام باياديه الملطخة بدماء المهمشين و الشيخ المكرم بالجوائز الفلبينية والتايلاندية لا اعتقد بانه يضع ادني اعتبار للذين استعبدهم قرونا عددا حتي اذا افنوا عن بكره ابيهم وكذلك الشيخ المئوي الاخر الذي قال ( الهدم اسهل من البناء) مستفزا بها مشاعر ضحايا الابادة الجماعية وهم في الاساس ليس من شيئا يملكونه يقيهم شر البرد و زمهرير الشمس و قرقرة بطون اطفالهم
الفارغة فقط ..مشمعات وشوية {ريغن وفاصوليا مخزنه من العصور الوسطي} اذا لا شي يتهدم اطلاقا ..
وحالة القتل الثالثة : هو
ما جري في زالنجي قبل ايام لاطفال عزل تم قتلهم بالدوشكات وما يجري الان في مناطق جنوب شرق نيالا وعلي بعد ١٤كيلو متر منه
نرجع نعمل (
dislike)
لاعجابنا السابق بنهج قادة الجبهة الثورية العقلاني لان العقلانية في ظل الابادة الجماعية لا يمكن وكل سمع يوم امس وما حدث فيه من عمليات القتل الجماعي وحرق القري والاغتصاب الجماعي واختطاف الفتيات من قبل مليشيات الجنجويد”الدعم السريع” الذين تم طردهم من الابيض وهربوا الي دارفور ليقوموا بغزو القري الامنة بحجة وجود الجبهة الثورية هناك والقري التي تم القضا عليها هي (حجير تونو، ام قونا ،،ساني دليبة ،،عرديبة،،ابقي راجل ،، حلة يونس ،،وتقوماي ،،فولة ثلاثة ،،فولة نوارة ،،خريقا،،و لادوب) و هذه القري لا توجد فيها ولا جنديا واحدا من قوات الجبهة الثورية لانهم تقدموا نحو كردفان وهو ما استغلته هولاء الجنجويد بعد ان امرهم نظام السفاح بابادة اهالي هذه المناطق وفعلا تمكنوا من ذلك “بسحلهم” اكثر من (٣٢) من المدنيين العزل واختطافهم لفتيات صغار من الفصول الدراسية واغلبهم من الاطفال وما تزال الالاف في اعداد المفقودين وسرد هذه الماساة قد يستمتع بها البعض لذلك يجب ايقافه بالطريقة التي كنا نبغضة لانه ما من سبيل امام قادة الجبهة الثورية الا عزف تلك السمفونية التي ظل يعزفها اعلام النظام العنصري وهي التعئبة العنصرية بدءا من مدينة{ الجبلين} وانتهاءا ب{حلفا} و{كسلا } وكل مدن كردفان ودارفور والانقسنا… { السن بالسن والبادي اظلم}
هل من المعقول ان تلتزم الجبهة الثورية بالقومية وتتحلي بالمرونه علي حساب مواطني الهامش وهي المدافعة عن حقوقهم ومسئول عنهم ماضيا وحاضرا ومستقبلا ولا مناص من ايقاف الابادة الجارية الا ان طريق التعبئة الانفة. لان الازمة السودانية المعروفة بتعقيداتها المتراكمة منذ (تغيير جلد الاستعمار) سوف لن يتو قف عند محطة اسقاط البشير او اعلان حكومة قومية فقط وباختصار تتلخص في (من يحكم) السودان وليس (كيف يحكم) وهذه حقيقة يتفاداها الكثيرون

جورج اموم :مشاءالله يعني الوحدة تتم عبر قناة الغروب (الشروك) ياخي لماذا تضحك علينا الجلابة في هذه المرحلة بالذات؟؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *