قوات حرس الحدود تهاجم مقر الفرقة (16) مشاة بنيالا ويؤدي إلى هلع وفرار المواطنين وإغلاق السوق والمؤسسات الرسمية

فر المواطنون والمتسوقون من سوق نيالا الكبير ظهر يوم الاربعاء، وأغلقت المحلات التجارية والبنوك والمكاتب الخاصة بالسوق أبوابها، وذلك اثر مهاجمة قوات من حرس الحدود قيادة الحامية العسكرية الفرقة ( 16 ) مشاه  وقال شهود لراديو دبنقا، ان قوات من حرس الحدود على متن اكثر من 15 عربة لانكروزر محملة بدوشكات وأسلحة أخرى مختلفة اقتحمت المدينة فى حوالي الساعة الثانية والنصف من ظهر يوم الاربعاء، ووصلت حتى مقر قيادة  الفرقة ( 16 ) الذى يقع وسط المدينة وعلى مقربة من الامانة العامة لحكومة جنوب دارفور ، وعلى بعد امتار من سوق نيالا الكبير.  وكشف الشهود ان قوات حرس الحدود هددت باطلاق النار على قيادة الحامية العسكرية الفرقة ( 16 ) مشاه اذا لم تطلق سراح احد عناصرها زعمت بانه معتقلا لدى الحامية.  وقال الشهود بان قيادة الحامية العسكرية الفرقة ( 16 ) مشاه حركت آلياتها العسكرية من دبابات وعربات واغلقت كل الشوارع المؤية الي الحامية.  وقال الشهود ان قائد الحامية امر عدد من عناصر قوات حرس الحدود التى اقتحمت حرم الحماية بتسليم أنفسهم أو سيتم اطلاق النار عليهم ، واوضح الشهود  بان هذا  الحال استمر علي ذلك المنوال لحوالى ساعتين ، بعدها سلمت  عناصر حرس الحدود أنفسهم للجيش، فيما انسحبت بقية قوات المليشيا التي كانت ترابط خارج الحامية الي خارج المدينة . وكشف الشهود  كذلك ان السلطات قامت بنشر قوات كثيفة من الشرطة والاحيتاطى المركزى فى السوق والمناطق الاستراتيجية ، والمرافق والمؤسسات الحكومية من بنوك ومحطات الوقود وغيرها،  بالا ضافة الى مناطق شمال المدينة التي تتمركز فيها المليشيات التابعة للحكومة. واشاروا الى ان الحادث اثار الرعب والخوف الشديدين سكان المدينة ،وادت الى تعطل الحركة وخلو شوارع المدينة من المارة

وكشف مصدر حكومى لراديو دبنقا فضل حجب اسمه، ان سبب مهاجمة قوات حرس الحدود قيادة الحامية العسكرية الفرقة ( 16 ) مشاه، الى ان عناصرها رفض تسليم مسدس كان يحمله لسلطات المطار حينما كان مسافرا على احدى الطائرات من نيالا الى الخرطوم.  واوضح المصدر  ان سلطات المطار قامت بالقاء القبض علية حينما حاول اقتحام الطائرة وهويحمل مسدسة وتسليمه لقيادة الجيش بالفرقة ( 16 )، فيما تقول مصادر اخرى سبب الهجوم يعود الى اعتقال السلطات عدد من عناصر قوات حرس الحدود متهمة بالسطو علي اموال بنك الخرطوم، ومحطة وقود فى شهر رمضان وحبسهم بالقيادة الفرقة ( 16 ).  وان قوات حرس الحدود هددت باقتحام السوق والقيادة الفرقة ( 16 ) اذا لم تطلق السلطات سراح عناصرها المعتقلة ، فيما ذكرت مصادر اخري ان السبب يعود لاعتقال قائد مليشيا احتج علي عدم صرف مرتباتهم وتم ترحيله الي الخرطوم.  واعتبر  مواطنون في نيالا وجنوب دارفور  قوات حرس الحدود والمليشيات الاخرى بانها مهدد أمنى بالولاية ، وانها وراء كل الاحداث التى وقعت بالولاية من قتل ونهب وسلب ، وطالبوا  بحل وتجريد تلك القوات من السلاح أو على الاقل طردها من المدينة ، ووضع حد لتجاوزاتها وانتهاكاتها وتقديم المتورطين من عناصرها للعدالة
دبنقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *