في اول بادرة شبابية نوعية .. ثوار الداخل والخارج في وحدة إعلامية – 3

في اول بادرة شبابية نوعية .. ثوار الداخل والخارج في وحدة إعلامية – 3  
خضرعطا المنان
[email protected]
جاء في ديباجة (ميثاق الشرف) الذي أعده هؤلاء الشباب وتلقيت نصه  بفرح غامر ويقوم على روح وفاقية/ تضامنية  تؤكد اننا بالفعل نعيش اليوم عصر الشباب الذين تخطوا – في اصرار وثقة – كل عواجيز الأحزاب التقليدية وديناصوراتها التي أكل  الدهر عليها وشرب .. جاء فيها نصا ( ان التضحيات العظيمة التي قدمناها ابان الانتفاضة الاخيرة تضع  الإعلاميين السودانيين الوطنيين الشرفاء امام مسؤوليات كبيرة للنهوض بالإعلام لدرجة يرقى فيها لمستوى الثورة ) .. انتهى الاقتباس .. ثم نادوا بضرورة تنسيق الجهود الاعلامية بين كافة الناشطين والناشطات داخل وخارج الوطن لتوحيد الصوت وضخ دماء حيوية جديدة في شرايين العمل النضالي من أجل اقتلاع نظام  الانقاذ من جذوره وبناء سودان  يسع الجميع دون استثناء وعلى اختلاف عرقياتهم واثنياتهم ودياناتهم وسحناتهم وانتماءاتهم وولاءاتهم وثقافاتهم .
احتوى (ميثاق شرف الوحدة الاعلامية الثورية) على عدة بنود تنادي – في مجملها – بقيم الثورة وأن تكون لكل كيان  أو طرف من مكونات هذه الوحدة خصوصياتها المستقلة وأسلوبها الذي تراه في دعم العمل الثوري الشبابي على أن  يكون  ذلك بالتنسيق القائم على التعاون المشترك بين كافة هذه  المكونات .. كما ركزت تلك  البنود على الالتزام بأخلاقيات العمل النضالي والتحلي بالمصداقية والشفافية والدقة والموضوعية في نقل الأخبار وتغطيات الأحداث لكسب  الرأي العام بعيدا عن التلفيق أو التضليل مع التأكيد على كل ما من شأنه الحفاظ على وحدة تراب البلد واحترام كافة  شرائحه دون اقصاء أو تتمييز وبعيدا عن الخطاب الجهوي أو القبلي أو العنصري أو العرقي أو الديني .. وضرورة تعميق مفهوم الوطنية  في النفوس وغرس  قيم  المحبة والتسامح أملا في وطن يصبح الكل شريكا فيه .
وجاء في ثنايا تلك البنود التأكيد على  حقوق الأشخاص والمؤسسات ذات الصلة بالحدث والحفاظ على سرية المصادر وتقديم سلامتها على أي سبق اعلامي أو صحفي  وبناء الثقة مع كافة الجهات التي يتم التعامل معها فضلا  عن التضامن مع كافة أصحاب الرأي من  معتقلين ومضطهدين ومشردين وملاحقين بصرف النظر عن ولاءاتهم أو انتماءاتهم أو خلفياتهم أيا كانت …..الخ  والدفاع  عنهم وايصال أصواتهم لكافة المحافل المعنية بقضايا الرأي والرأي الآخر والمدافعة عن حرية التعبير أينما كانت .
وفي استعراضنا لبنود ميثاق  شرف الوحدة الاعلامية  للعمل الثوري الشبابي لابد من التوقف عند  بند هام ينادي بضرورة العمل بتوازومسؤولية بين التعبئة للخروج للشارع  وتوعية  الجماهير ثوريا وشحذ الهمم لمقارعة مليشيات النظام و( رباطته ) من قطعان الأمن  والدباباين ووكتائب الجهاد وخلافها .. وهناك تنويه أيضا لتكوين لجان تكون  مهامها التنسيق  والمتابعة والرصد ومتابعة انجازات واخفاقات الاداء الاعلامي لكل الموقعين  على هذا الميثاق والذي جاء في ختام بنوده أن الباب سيظل مفتوحا لكل  الآراء والمقترحات والاضافات وفقا لما  يخدم مصلحة أهدافه المعلنة .    

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *