المؤتمر الوطنى يقر بهزيمته فى الانتخابات فى جنوب كردفان ويعلن الحرب

المؤتمر الوطنى يقر بهزيمته فى الانتخابات فى جنوب كردفان ويعلن الحرب – بقلم كمال كمبال تية- لندن
فى احدى الزيارات الكثيرة والماكوكية التى تقوم بها  عصابات المؤتمر الوطنى هذه الايام ، خوفا من الهزيمة المتوقعة لمطلوب الجنائية الدولية وعصابته من القتلة و سفاكى الدماء ، زار  موخرا المتهم بالابادة الجماعية من قبل المحكمة الجنائية عمر البشير  ولاية جنوب كردفان ،  وخلال زيارته بشر انصاره بالفوز فى الانتخابات القادمة او الانتصار فى الحرب ليضيف مزيدا من الضحايا فى سجله الحافل بالقتل  والاغتصاب وحرق القرى فى جنوب كردفان  ودارفور والنيل الازرق وجنوب السودان .

وفى محاولة يائسة لاستخدام الدين للمرة الثانية امن الرئيس امام انصاره بان المؤتمر الوطنى  يرفع شعار لا الله الا الله وكبر عدة مرات وثم  بداء فى الرقيص بعد ذالك  اليس هذا تناقضا دينيا  واضحا ؟ .
ونقول له هذه هى فرفرة الدجاجة قبل زبحها ، وسمعنا هذه الخطب مرارا و تكرارا، و لكن لم يحدث  شى سوى التوارى خلف المليشيات لقتل الابرياء. وهذه المرة  فقد وعى الشعب السودانى الدرس تماما واصبح لا تؤثر فيه الخطب الحماسية المدعومة بالرقيص ، وبالتالى لن يجد المؤتمر الوطنى دروع بشرية يستخدمها  فى الحرب  ، وبل سيقوم الشعب السودانى الكريم بقتالهم و تسليمهم  للعدالة الدولية لكى ينعم السودان بالاستقراروالتنمية  وعدم العودة للحرب  .
اما  بخصوص الانتخابات  فى ولاية جنوب كردفان  فاننى اسال قادة المؤتمر الوطنى  كم عدد المرات التى فاز فيها المؤتمر الوطنى  فى انتخابات الولاية السابقة  ؟ وعليه نذكرهم  بما حدث لمرشحهم السابق  حبيب مختوم الذى  رمى به  مواطنى  جبال النوبة فى مزبلة التاريخ فى انتخابات كانت الفرص فيها غير متكافئة  ، وهذا يدل بان وعى  المواطن فى الولاية قد فاق شعارات المؤتمر الوطنى الدينية والوعود بالتنمية ، لذلك  كان مصيرالمرحوم حمد عبد الكريم  ابن الولاية  الذى آتى به  المؤتمر الوطنى سابقا لاقناع بنى جلدته بالمشروع الحضارى  محسوما تماما قبل  بدء العملية الانتخابية، و لقد اختار المواطن آنزاك مكى بلايل الذى رفض التلاعب باموال  المواطن  وقدم استقالته من  وزارة المالية  مسجلا موقفا مشرفا ومساندا للمواطن فى الاقليم  .
وعسى ان تكون انتخابات عامى 1965 و 1986  فى جنوب كردفان  عبر  ودروس للمؤتمر الوطنى  ، عندما قرر اتحاد عام جبال النوبة والحزب القومى السودانى انزاك  مدعوما بارادة اهل المنطقة فى التخلص من هيمنة الاحزاب التقليدية المسيطرة والتى كانت تنظر للمنطقة  على انها دوائر مغلقة لهم لا يستطيع آحد الاقتراب منها او الترشح  فيها  .
اما بالنسبة للشجرة التى اوصى بها البشير مواطنى الولاية بالجلوس فيها لحلحلة مشاكلهم ،فان من الافضل ان يجلس فيها هو ونافع ولحل مشاكلهم مع صلاح قوش وعلى عثمان محمد طه التى نسفت ظل شجرتهم واصبحت  ساخنة غير صالحة للجلوس .
ولمرشح الموتمر الوطنى لمنصب الوالى  مجرم الحرب ومطلوب الجنائية الدولية فنقول له لقد ظللنا نتابع ومنذ مجيئك الى الولاية مدعوما باموال طائلة  لكى تتمكن من الفوز فى الانتخابات حتى تشفع لك عند الجنائية الدولية ، فان امرك حسم تماما منذ مجيئك للولاية ، ان وعى و ارادة مواطن جنوب كردفان  لا تقيم بالتنمية و شعاراتكم الدينية الزائفة و الوعود الكازبة .
ونصيحتى للمؤتمر الوطنى  وعصابته  بلملمة اطرافهم والانسحاب من الولاية ، وترك شئونها لمواطنيها  ، وليس هناك دواعى للنباح والتهديد واستغلال موارد الدولة واموال الشعب السودان وصرفها فى انتخابات قرر مواطنى الولاية حسمها فى مراحلها الاولية لصالح الحرية والعدالة والمساواة ، ، و يوجد مثل كردفانى قديم يقوم ان ( الكلب الذى ينبح كثيرا لا يستطيع ان  يفعل شيئا ولا حتى العض ).
اما بالنسبة للتهديد بالعودة للحرب و فنقول للمؤتمر الوطنى  نحن احفاد بعانخى وترهاقا ، وحمدان ابو عنجة وعلى عبداللطيف  ويوسف كوة  ومحمد جمعة نايل ومحمد توتو الامبراطور  غيرهم ، ولا يوجد اصبر على القتال  وتحمل المشاق  من مواطنى جبال النوبة  ، ولك ان تسال الايرانين الذين جلبتهم  لهذيمة مواطنى جبال النوبة  فى منطقة  تلشى ماذا حدث لهم  واين هم الان ، اذا كنت لا تعرف الاجابة فيمكن لاى حد بالذهاب الى جبال  تلشى  والسوال عن مقبرة الايرانين الذين تم ابادتهم  بارادة اهل المنطقة فى معركة الدفاع عن الشرف . وبالتالى فان التهديد لا يخيفنا بل يزيدنا اصرارا للمضى قدما لتحقيق ارادة الشعب الذى سئم من ظلمكم وجوركم وغدركم و طالب بالحرية . وبالرغم ان المواطن فى جبال النوبة قد سئم الحرب  واذا اذا كان هذا هو الخيار المطروح فمرحب به ، ولكن هذه المرة سوف تبدا من قصور كافورى فى الخرطوم مرورا بشارع النيل حتى القصر الجمهورى  . وستكون حرب كرامة وشرف وعزة لتحقيق خيارين لا ثالث لهم اما النصر وكنس نظام المؤتمر الوطنى وفلوله من الاراضى السودانية الطاهرة او الموت جميعا  فى ساحة المعركة من اجل الحرية  والكرامة .  وعلى المؤتمر الوطنى ان لا يتوقع  انه سيجد من  يسانده من مواطنى الهامش حتى لو كانوا يتبعون لقواتهم المسلحة او مليشياتهم الآخرى، فليس هذا وقت الزيف والخداع ،  فقد عرف كل مواطنى الهامش بانهم مجرد ادوات يتم استخدامها  لضرب اخوانهم و ابائهم و اغتصاب اخواتهم و نسائهم ، وحينها سوف لن يجد المؤتمر الوطنى الدعم الذى كان يجده فى السابق من مواطنى الهامش وسوف تدور الدائرة عليه وسينتفض كل الشعب السودانى الذى عانى مرارات التهميش، وسينقلب السحر على ساحره .
كمال كمبال تية – لندن
رئيس منبر جبال النوبة الالكترونى بالمهجر
29  ابريل 2011
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *