حوار المؤتمر الوطني بالسواطير

حسن اسحق
لم تمر ايام علي فكرة الحوار الوطني التي دعي اليه المؤتمر الوطني، وجملها باطلاق عدد من المعتقلين، وانكر فيها مصادرة صحيفة الميدان. وقال انه سيطلق حريات العمل السياسي بمافيهم معارضيه في الساحة العامة، لكن كل هذا كلام عابر يستهلك امام الاعلام، وينتهي بمجرد انتهاء
المؤتمر الصحفي. يبدو ان هناك بون شاسع بين تنظيم المؤتمر الوطني وطلابه في الجامعات،هم دعاة حوار وطلابهم دعاة إشعال حرب في الجامعات، واستخدام العنف ضد الطلاب، تربوا علي سلوك ابائهم الكبار، علي قاعدة اساسية او ترق منهم دماء، اوترق منا الدماء، او ترق كل الدماء، وهي مرحلة (الكتمة). فالنظام لا ينفصل من قاعدته الطلابية التي رباها علي قهر الاخر، حتي الطلاب الذين شاركت تنظيماتهم في الحوار الوطني معه، لم يسلموا من عنف طلاب المؤتمر
الوطني كما حدث لطلاب حزب معارض شارك معهم في الوثبة الاولي والحوار الاخير الذي سموه المائدة المستديرة، وهي مائدة تنتج العنف والاصابات. ودعوة الرئيس لم تجد التقدير من ابناءه المجاهدين المأفونين. وتعرض اربعة طلاب من جامعة القرآن وتأصيل العلوم بالجزيرة يوم
الاربعاء، لاصابات متفاوية جراء الضرب الذي تعرضوا له من قبل الفئات المتفلتة بالجامعة، اثناء قيام الاسبوع الثقافي الذي بدأ الاحد وكانت تلك المجموعة المتفلتة تود المشاركة في ركن للنقاش، علما بأن كافة الاطياف السياسية اتفقت علي عدم إقامة ركن نقاش لانجاح الاسبوع الثقافي. وفي سياق العنف الذي يمارسه النظام تحت الغطاء الامني، اصيب اربعة طلاب من الحركة الاسلامية بجامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية اصابات متفاوته بالغة بسبب إقامتهم ركن للنقاش، واصدرت الحركة بيانا، ادانت فيه استخدام طلاب المؤتمر الوطني للسيخ والملتوف والسواطير عقب قرارات رئيس الجمهورية باتاحة الحريات للاحزاب السياسية بممارسة  نشاطها، واصيب اربعة طلاب، وتم تدوين بلاغات ضد منسوبي المؤتمر الوطني بشرطة محلية كرري، والمصابون هم، مهدي عبدالعزيز لغة عربية الفرقة الثالثة، مكي محمد علي لغة عربية، بدرالدرين تربية رياضية. كل من تكلم عن الحوار الوطني في الحزب النظام مجرد (قزقزة) واستهلاك وقت. كما يقول الطلاب في جامعة الخرطوم الحرية ليست منحة،هي حق دستوري، لايوزعه النظام لمن يريد، ويحجبه لمن يرفض. لو تحدث البشير والامن عن الحريات، فهي مربوطة بألغاء القانون الامني الذي يفعل مايحلو له. الاعتداء علي طلاب الجامعات من عصابة المؤتمر الوطني، فشل للحوار السياسي الجاد، هو لن يقبل به..
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *