تقرير أمريكي: إحراق متعمد لتسع قرى غرب الفاشر

كد مختبر البحوث الإنسانية التابع لكلية الصحة العامة بجامعة ييل الأمريكية، إن تسع قرى على الأقل دمرت في غرب الفاشر بسبب الحرائق المتعمدة في الفترة بين 31 مارس إلى 15 أبريل.

استشعار عن بعد

وقال المختبر، في تقرير له يوم الثلاثاء، إنه اعتمد على تحليل بيانات الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الاصطناعية ومطابقتها مع معلومات المصادر المفتوحة، وأكد التقرير النتائج التي توصلت إليها تقارير وسائل الإعلام المتعددة وغيرها من التقارير مفتوحة المصدر التي تشير إلى أن هذه القرى تعرضت للهجوم من قبل قوات الدعم السريع خلال هذا الإطار الزمني.

ونشر راديو دبنقا يوم الأحد الماضي تقارير ومقابلات مع ضحايا الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على قرى غرب الفاشر يوم السبت الماضي، وأدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى والحرق الكلي والجزئي لعدد من القرى.

وأكد التقرير، ما نشره راديو دبنقا والمواقع الإخبارية الأخرى وشبكات التواصل الاجتماعي، بمطابقته المعلومات مع بيانات الاستشعار عن بعد للتأكد من وقوع هجمات الحرق العمد في القرى التسعة التالية: بركة، جنجونات، تركنية، تكيلات، جرنقة، سرفايا، أم عشوش، مقرن، وقرية أخرى غير معروفة تبعد حوالي 9 كيلومترات شمال التكيلات.

محاولة للهجوم على الفاشر

وقال التقرير إن الهجمات الموثقة على المجتمعات الواقعة غرب الفاشر تزيد من احتمال حدوث هجوم واسع النطاق لقوات الدعم السريع متعدد الاتجاهات على الفاشر نفسها. وأوضح إنه قد يكون أحد أهداف تحرك قوات الدعم السريع نحو الفاشر هو الاشتباك مع القوات المسلحة السودانية المتمركزة هناك وإلحاق الهزيمة بها.

من المرجح أن يستهدف مثل هذا الهجوم أيضًا المدنيين والسكان النازحين، بما في ذلك أكثر من 500 ألف نازح وأكثر من 2.8 مليون مواطن بشكل عام في الفاشر وما حولها. وقال إن هزيمة قوات الدعم السريع للقوات المسلحة السودانية في الفاشر ستنهي فعليًا وجود القوات المسلحة في الفاشر. شمال دارفور وهو آخر مقر قيادة للقوات المسلحة السودانية في المنطقة.

 

 

وتتواصل المعارك بين قوات الدعم السريع من جهة والجيش وحركات الكفاح المسلح منذ الأسبوع الماضي بجانب القصف الجوي بواسطة الطيران الحربي للفاشر وكتم، كما شهدت الفاشر عمليات أسقاط لعتاد حربي وإمداد عصر أمس بالتزامن معر المعارك العنيف.

وخلفت المعارك المستمرة في الفاشر منذ الأسبوع الماضي 25 قتيلاً وسط المدنيين ونحو مائة جريح، حيث سقطت قذائف داخل الأحياء السكنية والمعسكرات المجاورة.

وتسيطر قوات الدعم السريع على الطرق والتقاطعات الرئيسية المحيطة بالفاشر، الأمر الذي من المرجح أن يمنع المدنيين من الفرار. في ديسمبر/كانون الأول 2023، أصدرت إدارة بايدن “تقريراً عن الفظائع” خلص إلى أن قوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بما في ذلك التطهير العرقي. تبين أن أعضاء القوات المسلحة السودانية قد ارتكبوا جرائم حرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *