التضامن السوداني لمناهضة التمييز العنصري( تســـــــــــــامـــــــــــــــــي ) :الدم أحمر والإنسان هو الإنسان

إلى: group tasami ‎‎
ايد أبوي على إيد أخوي علي ايدي انا ..
التضامن السوداني لمناهضة التمييز العنصري: ( تســـــــــــــامـــــــــــــــــي )
الدم أحمر والإنسان هو الإنسان
تســـــــــــــامـــــــــي: قصة النشأة والتأسيس
حددت منظمة التضامن السوداني لمناهضة التمييز العنصري، وتعرف في اختصارها و معناها بـــــــــ (تســـــــــــــامـــــــــي)، حددت تخصصها بصورة مباشرة في الدفع بمجهودات ومبادرات المناهضة والمكافحة والسعي الى القضاء على كافة اشكال العنصرية في السودان.
مجالات عمل (تســـــــــــــامـــــــــي) من مسماها الواضح تستهدف فراغا عريضا تعمل على ملئه ، عبر إطلاق المبادرات والتنسيق والتجسير بين مختلف الفئات والمؤسسات الفاعلة في مجالات العدالة والمساوأة وحقوق الانسان والمواطنة.
جاء تاسيس (تســـــــــــــامـــــــــي) وتسجيلها كمنظمة طوعية غير ربحية بمبادرة من مجموعة من السودانيين(ات) الفاعلين(ات) في مؤسسات المجتمع المدني والاعلام الديمقراطي المستقل، ممن جمع بينهم(ن) الهم والتفكير والعمل المشترك المستمر، تدفعهم(ن) المبادئ الجلية لا التسويات الواهنة، من أجل الدفاع عن وتثبيت ونشر قيم المساواة والعدالة الإجتماعية والحرية والديمقراطية وقبول الآخر ضمن اطار وعملية النضال من أجل تأسيس دولة المواطنة.
دشنت (تســـــــــــــامـــــــــي) نشاطها الفعلي خلال الربع الأخير من العام 2013 عبر سلسلة من اللقاءات الفردية وورش العمل والحلقات التشاورية في كل من نيروبي وجوبا والقاهرة وكمبالا، حيث شملت المشاورات حول برامج وخطط عمل (تســـــــــــــامـــــــــي) الأعضاء/ العضوات المؤسسين(ات) من جانب، والفاعلين(ات) في المجال العام السوداني والاقليمي ، ومن جانب أخر مثل القوى والاحزاب السياسية، ومنظمات وكيانات المجتمع المدني، والاعلامين والصحفيين، والأدباء والفنانين السودانيين(ات)، فضلا عن مؤسسات المجتمع المدني والاعلام المستقل في المحيط الإقليمي.
وللتضيق المستمر، والعقبات الامنية والسياسية والقانونية التي تواجهها مؤسسات العمل المدني المستقلة في السودان من السلطات الحاكمة، بما فيها اغلاق ومصادرة ممتلكات المؤسسات المدنية وتهديد حياة الفاعلين(ات) عبرها، فإن (تســـــــــــــامـــــــــي) إرتات تركيز انشطتها المعلنة خارج الحدود الرسمية في العواصم المجاورة، معتمدة فيما تم انجازه من فعاليات على المساهمات النوعية والرمزية من الاعضاء/ العضوات المؤسسين(ات)، بما فيها التطوع بالجهد الزمني والذهني والكتابي والتدريبي.
وتتبنى (تســـــــــــــامـــــــــي) شعار لها: الدم أحمر والإنسان هو الإنسان- تاكيدا على مبداء وفكرة وحدة الجنس البشري، وأن الصراعات التاريخية التي تمر ، يتحوّل من خلالها الجنس البشري من اصله ودمه الواحد الى صيغ متنوعة مثل التحول من الأفراد إلى المجموعات بشرية، وصيغ العشائر والقبائل، والاتحادات والروابط، مرورا بمفاهيم الدول والأمم، وهو الصراع المستمر عبر صورة المتعددة وفي تأكيده على أن: الدم احمر والإنسان هو الإنسان، في نضاله وفي مقاومته اليومية المستمرة ضد كافة أشكال التقسيم والتمييز، سواء جاء بسبب اللون، أو العرق، أو الدين، أو الثقافة، أو النوع الإجتماعي. وتعتبر (تســـــــــــــامـــــــــي) مقاومة ومكافحة العنصرية والتمييز العنصري قضيتها وجندها الرئيسي في ذلكم الصراع والنضال من أجل المساواة والعدالة والمواطنة في السودان.
سياق التأسيس وما تسعي لعلاجه (تســـــــــــــامـــــــــي):
يتميز السياق التاريخي والسياسي الشاهد لميلاد وتأسيس (تســـــــــــــامـــــــــي) بمجموعة من الخصائص المتشابكة تنعكس عبر جملة من الوقائع المكونه لإستمرار أزمة السودان في تمظهراتها المتعددة. ويمكن التأريخ والتوثيق لهذه الوقائع وانعكاساتها في ترسيم مختلف ملامح أزمة السودان بتعدادها كالاتي: إستقلال جنوب السودان والخسران الكبير والمتعدد الجوانب لدولة الشمال المتبقية، اعادة اندلاع الحروب الاهلية في جنوب كردفان والنيل الازرق وتمددها شمالا، إستمرار حالات الاستقطاب والإقصاء السياسي، دخول أزمة دارفور عقدها الثاني، تطور حالات عدم الإستقرار في أبيي وشرق السودان والشمال الأقصي، وبين دولتيّ السودان، هذا اضافة الى العودة الكاملة لتوجهات النظام الحاكم خلال حقبة التسعينات من ممارسة القمع الدموي ومصادرة حريات المطالبة بالتعددية والمشاركة السياسية، ومصادرة وانتهاك حقوق النساء بصورة خاصة، ونمو وتمكين التيارات الأصولية، الدينية والإثنية، بما فيها تشجيع ودعم ثقافة الكراهية والتمييز والعنصرية، بمختلف اشكالها، ومن قبل مؤسسات الدولة.
إن السودان، والسودانيين، ظلوا(ن) في حالة إدراك وغيبوبة على السواء في فهم والتعاطي مع الأشكال والأنماط المختلفة للعنصرية وأشكال التمييز المختلفة، حتى صارت متجذرة في الحياة العامة والخاصة، ومتأصلة في تعامل السودانيين وقبولهم لبعضهم البعض. لقد بلغت العنصرية بمختلف أشكالها وتمظهراتها فيما إنقضى من ربع قرن بعد هيمنة نظام الإسلام السياسي وحزب المؤتمر الوطني، بلغت مراتب تكريس التفرقة والشتات بين السودانيين، وغرس الكراهية بينهم(ن)، وزرع الفتن، مسخرين في ذلك لوسائل الإعلام والتعليم، وهيئات حفظ القانون والعدالة والخدمة المدنية، بل اكثر من ذلك بعد ان عملت سياسات وممارسات عنصرية الدولة السودانية على الدفع بربع سكانه للخروج وإختيار الإنفصال على الوحدة، فرسمت العنصرية تجربة التشظي والتقسيم الأولى، بعد أن جعل من القبيلة هويةً، و من العرق انتماءً، فتكاثرت الحروب الاهلية، وتمزق النسيج الإجتماعي، وأصبح السودان قابلاً للمزيد من الإنقسامات السكانية والمجتمعية والجغرافية، وذلك في ظل استعار ألسنة نيران الكراهية، و علو نبرة رفض الآخر بإزدرائه وممارسة مختلف صور وإنماط التمييز ضده(ا)، أفرادا وشعوبا، تعرضوا للإبادات الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ما هي القضية الرئيسية لـــــــــــ ( تســــــــــــامــــــــــــــي)؟
على ضوء السياق المحدد والمشكل لنشأة وتأسيس ( تســــــــــامــــــي)، ومع تعدد وتشابك العوامل والخصائص المكونة للأزمة السودانية وإنحدارها اليومي نحو الهاوية، إختارت ( تســــــــــامــــــي)، ضمن أولويات تأسيسها قضية مكافحة ومحاربة العنصرية وكافة أشكال التمييز العنصري كقضية مركزية محددة تعمل على تناولها ومعالجتها ضمن حزمة الأدوار والأهداف والمبادرات ومناهج العمل التي توظفها المنظمة. حيث تعمل ( تســــــــــامــــــي) على تناول ومعالجة قضية/ إشكالية العنصرية والتمييز العنصري، من خلال رفع الوعي والمعرفة به اولا، ومن ثم العمل على تعزيز المبادئ والمواقف الإيجابية من مساوأة وعدالة إجتماعية وسلام عادل وتغيير ديمقراطي، دون الإستكانة والوقوف فقط عند حدود المناهج والمداخل الهشة أو الإجرائية، غير المبدئية، مثل ما يعرف بالتمييز الإيجابي أو مراحل الأفكار الوسطية مثل التسامح، وغيرها من خطوات ومناهج تسعي نحو تحقيق قدر من العدالة والسلام، الا انها بالطبع لا تكفي في الكشف عن التقرحات المتعمقة للعنصرية ولمختلف أنواع الكراهية والتمييز والتعصب.
ما هي رؤية، Vision، منظمة ( تســــــــــامــــــي)؟
رؤية منظمة (تســــــــامـــــــــي) في تصورها وعملها من أجل مجتمعات وجماعات وشعوب سودانية تنهض بنفسها في أنشطتها في القضاء على العنصرية وكافة أشكالها، بتعزيزها لمبادئ وقيم وطرق الحكم والحياة القائمة على المساواة والعدالة والمواطنة.
ما هي مهمة عمل، Mission، منظمة ( تســــــــــامــــــي)؟
ترى منظمة (تســـــــامـــــي) ان مهمة عملها العامة تتمثل في تمكين المواطنيين من مختلف مناطق السودان، وبمختلف كياناتهم وتياراتهم بالعمل معهم(ن) من أجل محاربة العنصرية والتمييز، وفي الوقت نفسه تعزيز وتثبيت المساواة، في تداخلاتها وإعتمادها المتبادل مع السلام والعدالة وحقوق الإنسان والديمقراطية. كما تلتزم (تســـــــامـــــي)، بصورة خاصة، باولوية العمل مع المجموعات والقوى والكيانات المميز ضدها، سواء كان تمييز قائم على اساس الثقافة، الإثنية، الطبقة، العرق، الدين، الإنتماء الديني، النوع) بتوفير فرص التدريب والمنابر والمنتديات وتعزيز الفرص للمشاركة الواسعة.
الهدف الإستراتيجي لـــــــــــ ( تســـــــــــامــــــــــي):
التحرر من العنصرية وكافة أشكال التمييز المتعلقة بها، وبما يمهد من أجل تحقق سلام عادل وعدالة إجتماعية/ إقتصادية وديمقراطية راسخة.
الأهداف التفصيلية الرئيسية لـــــــــــ ( تســـــــــــامــــــــــي):
تغطي الأهداف التفصيلية ستة مجالات رئيسية، وتشمل:
1. المساهمة في تقوية فكر وحركة للمجتمع المدني السوداني قائمة على المبدئية، وغنية بقيم الديمقراطية والعدالة والمساواة، وثقافة حقوق الإنسان.
2. توسيع فرص حرية التعبير ووسائل وأدوات الإعلام، بما فيها حرية الحصول على/ الوصول الى المعلومات.
3. تسهيل مشاركة وإنخراط المجتمع المدني المستقل الديمقراطي، ونشطائه، في الحوارات والعمليات السياسية المختلفة.
4. تمتين التنسيق والعلاقات بين المجموعات الديمقراطية من المجتمع المدني المستقل والحركات الإجتماعية والقوى السياسية،.
5. توفير صور من الدعم المحدودة، سريعة ومرنة وذات أثر مباشر، تستجيب لإحتياجات غير مرئية/ متوقعة ملحة، وتعمل على تقوية جهود مبادرات أو أفراد مدنية، ديمقراطية ومستقلة.
أهداف تفصيلية .
1- الغاء كافة القوانين التي ترسخ للعنصرية والقبلية، وتميز بين السودانيين .وشجيع سن قوانين تعاقب على ممارسة العنصرية، وكل أشكال التمييز الديني أو العرقي والثقافي والنوعي .
2- الدعوة إلى مراجعة وتعديل مناهج التعليم السودانية، بالغاء كل ما يؤدي إلى العنصرية، وتعزيز كل ما يقود إلى تحقيق سلام اجتماعي من خلال احترام الآخر، والتركيز على التنوع الثقافي والعرقي والتعدد الديني في السودان؛ في كافة المراحل الدراسية؛ بدءً من رياض الأطفال، وانتهاءً بالجامعات والمعاهد العيا.
3- الدعوة إلى إعلام مستنير، واع بضرورة السلام الإجتماعي، بعد إخراجه من وحل العنصرية، والقبلية، وبناء خطاب يعلي الحس القومي على الجهوي، والوطني على القبلي، ويعزز السلام بدلاً عن الحروب، وغرس الوئام بدلاً عن زراعة الفتن.
4- العمل على تعزيز دور النساء في المجتمع، وتمكينهن من القيام بأدوارهن الإجتماعية والوطنية، ومكافحة كافة أشكال التمييز ضدهن، والعمل على إلغاء القوانين المقيدة لحريتهن، أو تلك التي تهين كرامتهن، أو تحط من قدرهن، كما يعمل التضامن على دعم النساء وتنييزهن تمييزاً إيجابياً؛ ووقف كافة الإنتهاكات بحقهن؛ لا سيما النساء في مناطق الحرب والنزاعات.
5- رفع الوعي الجماهيري بضرورة التعايش مع الآخر وقبوله، وتحفيز التفكير الإيجابي تجاهه ، و رفع حساسية المواطنين تجاه المفردات ، المسيئة للآخرين، بما في ذلك الأمثال والأغاني والأدبيات ..
6- تقديم الخدمات الإجتماعية والنفسية لضحايا العنصرية وحروب الإبادة
7- نشر ثقافة حقوق الإنسان ، والمواثيق الدولية المكافحة للعنصرية وكل أشكال التمييز بما في ذلك حقوق المرأة ومكافحة التمييز ضدها ( سيداو)، والتوعية بها .
ما هي المناهج والآليات التي توظفها (تســـــــــامـــــــــــي) في تنفيذ برامجها؟
1- الحملات المنظمة والمستهدفة لقضايا وموضوعات بعينها، توظف خلالها الوسائل الفنية والادبية مثل ؛ الدراما، الشعر، الغناء، الموسيقى، الرسم، الصورة، القصة، الرواية، المسرحز
2- وسائل الإتصال الجماهيري من صحف وفضائيات ومواقع الكترونية وتواصل إجتماعي، وتنظيم المؤتمرات الصحفية .
3- ورش العمل للتدريب وللتوعية .
4- المؤتمرات والسمنارات .
5- الندوات والمنتديات .
6- التشبيك والتعاون مع المنظمات العاملة في ذات المجال، وفي مجال حقوق الإنسان.
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *