ما خيبت الظن جبريل!!

ما خيبت الظن يا جبريل!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم السلطان ابراهيم ابكر هاشم
2022/9/5
الناس سواء في آدميتهم، مختلفون من حيث الحراك والتفاعل في حياتهم، فمنهم من لايذكر حيا ام ميتا لانه لا حراك له ولا تفاعل له بما يحيط به من متغيرات حياته او حياة غيره.
جبريل ابراهيم محمد إنسانا عالما وتاجرا تغلب انسانيته علي علمه ليكون باحثا وعلي كسبه المالي ليكون ثريّاً نائيا بنفسه في أسواق المال ولكنه اراد بتسخير علمه وانسانيته تغيير حياة شعب باكمله فعاش الزهد والكفاف من اجل الوطن بل انه تماهي لدي الإنسانية فأخذ روحه علي كفه كشقيقه خليل للفت نظر الذين اساؤا الانسانية فجعلوا أنفسهم سادة وغيرهم عبيدا، واستحلوا موارد السودان لتمكين ذواتهم واهليهم ومناطقهم وأتباعهم ليزدادوا طغيانا وهيمنة علي غيرهم، ان يعودوا الي رشدهم ويعدلوا بين الناس لأنهم شركاء فيما استأثروا به دون غيرهم حتي قاد القدر علي الحوار والتفاوض للسير علي منتصف الطريق للوصول الي ما يرد للشعب السوداني حقه المهضوم وليتحرر عن قيود الاستغلال والاضطهاد الي قيم الانسانية الذي يجعل الانسان حرا متمتعا بكامل حقوقه الشرعية فكانت اتفاقية جوبا لسلام السودان.
اتفاقية جوبا لسلام السودان قد لا يفهمه الكثيرون وقد يتبرؤون عنها باعتبارها خصما علي حقوقهم مما جعلهم يصفونه بالمشؤومة ولكن لكي نعرف مدي تأثير حركات الكفاح المسلح علي حياة الشعب السوداني، لننظر الي معدل الصادر قبل مشاركة أطراف العملية السلمية (قوى الكفاح المسلح) وما بعد مشاركتهم في السلطات الانتقالية، ثم لننظر الي معدل الانتاج ما قبل مشاركة قوى الكفاح المسلح وما بعدها، ولننظر الي قيمة الجنية السوداني والذي استقر زمنا طويلا في مؤشر اثنين جنيه مقابل الدولار ما قبل المشاركة وقيمتها ما بعدها، ولننظر الي الخدمة المدنية ما قبل الحركات وما بعدها، وبالتالي فان السلام يعني العودة بالسودان الي ما قبل الحروبات من حيث الأمن والاستقرار وتبعاتها من انتاج وكفاية وصادر ورفاه.
جبريل ابراهيم أحد أركان اتفاقية السلام وليست محاصصة ولكن استحقاقا مستحقا، جاءت هذه الاستحقاقات لعلاج احتكار السلطة والتي كانت واحدة من مسببات حروب السودان، وبما انه يقود حركة اصلاحية ذات مشروع ورؤي لحكم السودان علي اساس مبادئ انسانية بحتة غير مستوطنة، كانت رغبة الحركة ان يكون رئيسها وهو جبريل ابراهيم في وضع يمكنه من التبشير بمشروع الحركة، وبقدر ما جيئ ب عبدالله حمدوك رئيسا لمجلس وزراء ايضا جيئ بجبريل ابراهيم محمد وزيرا للمالية لكفاءته وأمانته الوطنية والمالية رغم ان الحركة ضحت به لقبول ذلك المنصب علي حساب مشروعه الوطني العظيم.
رغم اننا في الحركة مطمئنون عليه في تحمل الأمانة، ولكن الذي يزيدنا اطمئنانا وفخرا هو صراخ اعداء السلام واعداء الوطن ومغتصبوا الانسانية والحرية والمال ويختلقون وينسجون الاكاذيب حول اختلاسه للمال وممارسة المحسوبية والمحاباة، فجعلوه رئيس البرلمان يشرع وجعلوه رئيس الوزراء يصرف الاعمال، وجعلوه محابيا وعميلا ومخادعا فصرخت النساء كذبا وتصدي لها شاهدا من اهلها وصرخت احزاب الظلام بعد فشل سحرها وكيدها، وصرخ العنصريون وبعد فشل دسائسهم، وأخيرا صرخوا ضعاف النفوس الذين سالت لعابهم حتي علي شاشة تلفاز ملك للشعب السوداني، ليطلق عنان خياله المريض ليتقيأ قيحا علي لسانه المأفون ليجعل جبريل سراقا لا يسرق سبائك ذهب من بيوت الناس ولا دولارات الشعب السوداني التي استردت باسم العدالة، فجبريل اكبر مما يظنون ويتوهمون.
جبريل ابراهيم لم يكن ابن سليل الحكام فحسب بل انه ابن العدل والمساواة السودانية فالارادة عند جماهير الشعب السوداني الذي عرف وأدرك وفهم قضيته، وبالتالي لا تأبه بما بختلقه المرجفون ولا تلتفت ينعقون والعارف عزه مستريح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *