‎كل القوة الخرطوم جوة

كل القوة الخرطوم جوة
السلطان إبراهيم أبكر هاشم
2023/1/4
الشعار هو إعلان موقف لشخص أو جماعة أو نظام أو هيئة وهو إعلان مقرون بظرف أو حالة وهو كذلك متغير بتغير الظرف أو حالة إلى ما بمناسبة من ظرف أو حالة.
كل القوة الخرطوم جوة شعار رفعته حركة العدل والمساواة السودانية في مارس 2008 والسبب هو حالة العنف التي شهدتها حركة العدل والمساواة السودانية من قبل الطيران العسكري الحكومي المزودة بالقنابل الفسفورية على كل جسم متحرك في دارفور سواء كان ذلك الجسم بشرا أو حيوانا أو صيدة من صيد مفترسة اوغير مفترس ونتيجة تلك إذ تقطعت الأبرياء في موارد المياه والأسواق وحتى في قرى اشلاءا وهي بعيدة كل البعد عن الاعلام وعن المنظمات الانسانية لتعرف الشعب السوداني ببشاعة تلك الحملة الظالمة وكانت تجري في دارفور وكردفان والنيل الأزرق فكانت قيادة الحركة تريد أن تعرف الشعب السوداني أن حكومتها تمارس أبشع انتهاكات حقوق الإنسان على شعبة فكان القرار هو نقل المعركة إلى العاصمة لتعرف الشعب ما هي الحرب وما الفرق بين الحرب القذرة والحرب النظيفة فلم تستهدف الحركة مواطنا في نفسه أو في ماله أو عرضه وان لا توجه السلاح حتى للقوات المسلحة الا اذا بادرت القوات بإطلاق النار عليها لتحافظ على القيمة الدفاعية عند الحرب وبذلك جاءت عملية الذراع الطويل في 2008/5/8 .
لقد مرت الحركة بظروف تغيرت فيها الشعارات وخاصة 2009/2/24 عندما تم تقيع اتفاقية وقف العدائيات في الدوحة بين الحكومة والحركة فكانت طلائع قوات العدل والمساواة السودانية انتشرت تبشر بالسلام متجاوزة شعار الحرب كل القوة الخرطوم جوة.
في أكتوبر 2020 تم توقيع اتفاقية جوبا لسلام السودان وهي عهد بين الحركة والحكومة السودانية وبالتالي أصبحت عبارة كل القوة الخرطوم جوة جزء من تاريخ الحركة وليست تعبيرا عن موقف الحركة الان ووفق الظرف والحالة استبدلت شعارات الحرب بشعارات تدعو إلى الوحدة والتسامح وإعلاء قيمة السلام منها على سبيل المثال :
جيش واحد شعب واحد، لا لا للحرب نعم نعم للسلام، لا للحرب والعدوان العنوان هو السلام تلك هي شعارات الحركة المعاصرة والمواكب لحالة وظرف السلام الذي نعيشه.
لقد زار رئيس حركة العدل والمساواة السودانية مدينة حصاحيصا وهي مدنية التي لها فضل السبق في دعوة الحركة إليها لتستمع من قاداتها في فبراير 2021 عن برامج الحركة ورؤيتها لحكم السودان فخاطبها كل من رئيس المجلس التشريعي والأمين السياسي وممثل رئيس الحركة فتشربت محلية حصاحيصا بمبادئ الحركة بفهم ووعي من وطنية وقومية وعدل بين الناس ومساواة بعيدة عن ما يفرق بين أبناء الوطن الواحد فحينما رأي جماهير حصاحيصا ما يدور في الساحة السياسية أرادت أن يواسي حامل راية الوطنية بتأييدها فتقدمت بالدعوة إليها وعندما هبت الحركة لتلبية الدعوى فإذا بهم جاءوا من كل فج عميق مرحبين برئيس الحركة فإذا بأحدهم حالة الحماس انبرى بشعار كل القوة خرطوم جوة كعبارة عابرة ماره على لسانه ولكن لم تكن تلك العبارة هي شعار الحركة اليوم وليس وعيدا وتهديدا لأحد ولا نكوصا عن العهد الذي قطعته بالتوقيع على اتفاقية سلام جوبا ولكن العدو يسعى لإثارة الغبار في لج البحر ففرحت بتلك العبارة العابرة لتبث بعض السم الزعاف في دسم القول ولكن اقول الحركة موقفها من السلام ثابت كايمان لا تزعزعه الأهواء وهي مطمئنة لقيادة الشعب السوداني بالمنطق والوجدان السليم وفق برنامجها الوطني والإنساني ومدبجة بحفظ الوطن وموارده من التفريط والإهمال ليكون السودان للسودانيين خالصة من غير ضرار أو مراءاة وتدع الآخرين إلى اتباع نهج السلام لتعيد السودان إلى سيزتها الأولى.
السلام سمح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *