وفود المؤتمر الوطني تطير سرا الي المغتربين في ديار الغربة لضمان اصواتهم في الانتخابات القادمة, والمغتربون يطالبون بالغاء الشروط المجحفة لقبول ابنائهم بالجامعات السودنية بالمقابل

لاحزاب المعارضة السودانية الحق وكل الحق في ما تسعي اليه من مطالبتها ببطلان شرعية الحكومة القائمة حسب اتفاقية نيفاشا واصرارها علي الا تقوم اية انتخابات الا في ظل  حكومة انتقالية حتي لا يتم التلاعب بنتائجها ان هي قامت في ظل هذه الحكومة ذلك لان المؤتمر الوطني يتمتع بسمعة سيئة جدا في تفننها في تزوير نتائج اية انتخابات بدءا بانتخابات النقابات, كما فعلت بنتائج انتخابات نقابة المحامين حيث تم تبديل الصناديق باخري جاهزة مكنت مرشحي المؤتمر الوطني من الفوز بمقاعد النقابة , وانتهاءا بالانتخابات البرلمانية العامة, وذلك لتضمن استمراريتها في السلطة الي مالا نهاية رغم علمها باستحالة ذلك , ولكنها عمي البصيرة ليس الا.

واحزاب المعارضة هذه ايضا ترفض قيام الانتخابات في وجود المؤتمر الوطني علي قمة السلطة لانها سوف تسخر اموال وامكانيات البلاد لصالحها وقد بدات ذلك منذ استيلائها علي الحكم قبل عشرين عاما مضت. ولكن سوء استغلال هذه الاموال العامة والسلطة وكل الموارد الاخري بدا يظهر جليا مع قرب الانتخابات او مشارفة الفترة الانتقالية علي نهايتها. فرئيس الحزب الحاكم الذي هو ايضا رئيس البلاد , اصدر قرارا غريبا بتمليك موظفي الدولة عربات الحكومة التي يستعملونها بحسب مواقعهم , فصارت لهم ملكا خالصا , ومنهم من امتلك اكثر من عربة ! لماذا وهذه العربات هي ملك للدولة ومن المال العام وشريحة الموظفين هذه لا تساوي اقل من 0.1%  من تعداد الشعب السوداني وليسوا من المنتجين زراعة” كانت ام تجارة ام رعيا, فهم انما ذوو الياقات البيضاء القابعين تحت هواء المكيفات بعيدا عن حر الشمس  وعطس الغبار. فباي حق يتملكون ممن لا يملك ما ليس لهم الحق في امتلاكه؟انها الرشوة لا مسمي اخر لها.

والان اتجه المؤتمر الوطني  لاصطياد اصوات السودانيين العاملين بالخارج (المغتربين) فارسلت وفودها الي الجهات الاربع وعلي نفقة الدولة ومن خزينة المال العام فحطوا رحالهم في بلاد المهجر  كما الجراد موسم الحصاد والتقوا سرا بالجاليات هناك وبنساء المغتربين علي وجه الخصوص واغدقوا عليهن مالا ومتاعا وحليا من ذهب ,واراض سكنية وزراعية لضمان اصواتهن واصوات ازواجهن من بعدهن , في اسلوب رخيص وخسيس لادراكهم مدي تاثير كثير من النساء علي الرجال .

ولكن هذه الوفود , وفيهم مدير جهاز المغتربين السابق الذي حط رحاله في تبوك, فوجئت بمطالبة المغتربين برفع الظلم عن كاهلهم والتمييز ضدهم في شتي المجالات وبخاصة موضوع قبول ابنائهم بالجامعات السودانية لما في النظام الحالي من اجحاف بحق هؤلاء الطلاب خاصة بعد تطبيق بعض بلاد الخليج لنظام امتحان القدرات والتحصيل الذي جعل مكتب القبول بالسودان يستقطع درجات اكثر من درجات هؤلاء الطلاب تصل الي 30% ليجد هؤلاء الطلاب سيئ الحظ انفسهم في العراء او في معاهد لا فائدة منها فدخلوا في احباط شديد هم وذووهم. وليعلم الحزب الحاكم انها لن تحصل علي صوت واحد ان هي لم تفعل شيئا حيال قوانين ولوائح ونظام مكتب القبول المجحف والظالم والذي ضرب بمستقبل ابناءنا عرض الحائط فقط بسبب رئيس مكتب القبول المتعنت والمتفرد برايه ورايه فقط , بالرغم من مطالبته ومناشدته وادارته والوزراء المختصين , بل وحتي رئيس الجمهورية  بانهاء هذا الظلم المتراكم والمستمر عبر السنين خاصة وان كل الجاليات العربية الاخري ببلاد المهجر وقفت حكوماتهم بجانبهم ونجحت في اقناع الحكومات الخليجية باعفائهم من امتحان القدرات والتحصيل هذه خاصة في السعودية التي اعفت طلاب الجاليات الاردنية والمصرية والسورية واليمنية من هذين الامتحانين وبقي طلاب الجالية السودانية هم الوحيدين الذين يجلسون لهذين الامتحانين مما قلل من فرص التحاقهم بالجامعات السودنية اكثر واكثر.

نناشد كل المغتربين الي مقاطعة الحزب الحاكم  في الانتخابات القادمة وعدم التصويت الا لمن يتعهد برفع الظلم الجاثم علي صدورهم وصدور ابنائهم  ولا يكونوا مغفلين نافعين حسب قاموس المؤتمر الوطني منذ ان كان اسمه جبهة الميثاق الاسلامي ثم الاخوان ثم الجبهة القومية واخيرا المؤتمر الوطني, ياتون الينا وقت حاجتهم ولا يابهون بنا في ما عدا ذلك.

محمد علي طه الشايقي(ود الشايقي).
[email protected]
امدرمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *