فقط ابناء الجالية السودانية من بين كل الجاليات الاخري بالسعودية يجلسون لامتحان القدرات والتحصيل! لماذا؟؟

بعد الغاء  الحكومة السعودية لنظام الامتحان المركزي الموحد لطلاب السنة النهائية بالمرحلة الثانوية وتطبيقها لنظام امتحان القدرات ( اختبار قدرات الطالب لمعرفة مستواه التفكيري والاستيعابي لتحديد مدي تناسب قدراته مع نوع الكلية التي يود الالتحاق بها) والتحصيل ( اختبار الطالب في ما سبق من سنوات دراسية في المواد العلمية)  بدلا عنها  كمعيار لاختيار الطلاب السعوديين للقبول بالجامعات السعودية , فان النظام الجديد هذا صار تلقائيا يسري علي ابناء الاجانب الذين يدرسون بالمدارس الثانوية السعودية  لان التعميم بتطبيق اي  قرار يصدر من  الجهات المسؤولة عن التعليم لا يستثني احدا . ولان نظام القبول في الدول العربية الاخري  ليست خاضعة لما يجري في السعودية , فن هذه الدول سارعت بارسال برقيات وخطابات رسمية  الي سفاراتها لتخاطب الحكومة السعودية بعدم رغبتها لا يجلس طلابها لهذين الامتحانين مبررة ذلك باسباب منطقية قبلتها الحكومة السعودية واستثنت طلاب هذه الدول وهي اليمن  والاردن وسوريا ومصر من الجلوس لامتحان القدرات والتحصيل هذه.

ولكن , وللاسف الشديد ووسط احباط وحيرة ودهشة الجالية السودانية بالسعودية  فان الحكومة السودانية هي الوحيدة من بين كل الحكومات الاخري لم تطالب باعفاء طلابها بالمدارس الثانوية السعودية من الجلوس لهذين الامتحانين الذين اضرا بفرص هؤلاء الطلاب المساكين للالتحاق بالجامعات السودانية التي  هي اصلا صعبة المنال بسبب الشروط والقرارات المجحفة التي تنتهجها ادارة مكتب القبول بالسودان وعلي مستوي فردي وشخصي بلا سند بحثي او قانوني او مؤسسي فالامر كله بيد رئيسها , رغم مطالبات المغتربين بازالة هذا الظلم عنهم وعن فلذات اكبادهم ووقف كل انواع التمييز السلبي ضدهم ليس فقط في مجال التعليم وانما في كل المجالات من توزيع اراضي الي ادخال سيارات واثاث للاستعمال الشخصي وليس لغرض البيع او التجارة. ولكن لا حياة لمن تنادي.

لا بد اذ“ا والامر كذلك , من التحرك الفوري والسريع من المغتربين عامة وفي السعودية خاصة , افرادا او عن طريق جالياتهم,لوقف هذا الظلم المودي بمستقبل ابنائهم الي الهاوية واجبار الحكومة السودانية لوقف جلوس ابنائهم لامتحان القدرات والتحصيل هذه اسوة بالدول التي رفضت لابنائها بالجلوس لها , الا اذا كانت الحكومة السودانية فعلا لاتابه ولا تهتم بمشاكل رعاياها المتغربين طلبا للعيش الكريم والمساهمين في دفع عجلة الاقتصاد بالسودان بمساهماتهم الضريبية وتحويلاتهم التي تفوق المليارات من العملات الصعبة. خاصة ان غالبيتهم قد غادر السودان مكرها بعد ان افني زهرة شبابه كادحا في اروقة ومكاتب مؤسساتها موظفا او عاملا او عسكرا دون جدوي  فاضطر الي الغربة ليؤمن لاسرته سقفا يؤيهم ولقمة حلالا يتقون به النار قبل فوات الاوان وفراق الروح للابدان.

محمد احمد معاذ

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *