وزير الخارجية القطري يصل الخرطوم في زيارة مفاجئة ويجتمع بالبشير…مجلة بريطانية: قطر تحاول إنقاذ البشير ودعم نظامه ماليًا

الخرطوم 6 أكتوبر 2013- أنهى وزير الخارجية القطري، خالد محمد العطية زيارة غير معلنة وخاطفة الى العاصمة السودانية الخرطوم السبت، لم تتجاوز الساعتين ألتقى خلالها بالرئيس عمر حسن البشير.
 

وبحث العطية فور وصوله الخرطوم مع الرئيس البشير القضايا ذات الاهتمام المشترك وتطوير العلاقة الوطيدة بين السودان وقطر-بحسب وكالة الانباء السودانية الرسمية -.التى اوردت ايضا أن اللقاء تناول جملة من الموضوعات في مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والاهتمام المتبادل والتواصل المستمر بين البلدين.

وأفادت الوكالة أن اللقاء حضره عدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين. كما اشارت الى أن الوزير القطري عبَّر عن عمق العلاقة التي تربط البلدين.

وقال المراقبون ان الاجتماع الذي لم تذكر تفاصيل ما دار فيه لن يخرج موضوعه عن شيئان فإما ان يكون قد ناقش احتياجات السودان المالية لتجاوز ازمته الاقتصادية الخانقة وما يمكن ان تقدمه قطر أو أن يكون قد تضمن تحذيرا للخرطوم من التمادي في استخدام العنف فضد المتظاهرين وضرورة التحقيق في عمليات القتل التي تمت وتقديم المسؤولين عنها للقضاء.

وتشهد العلاقات بين الخرطوم والدوحة تطوراً مضطرداً في مختلف مجالات العمل المشترك، وتلعب الثانية دوراً بارزاً تجاه تحقيق السلام والاستقرار في دارفور، كما كانت من أولى الدول التي وقفت بجانب السودان إبان محنة السيول والفيضانات الأخيرة.

وسبق أن قدمت قطر العام الماضي مبلغ ملياري دولار وديعةً لبنك السودان المركزي. وذكرت تقارير صحفية نشرت يوم الخميس 3 أكتوبر، موافقت دولة قطر على تقديم مليار دولار (كوديعة ثانية) لبنك السودان المركزي لدعم خطوات الإصلاح الاقتصادي وسد عجز ميزان المدفوعات.

وذكرت التقارير أن البنك المركزي السوداني أكمل استعداداته لاستلام الوديعة القطرية الجديدة التي ستدخل لحساب البنك، لإعادة الاستقرار لأسعار الصرف، والحد من ارتفاعات الدولار بالسوق الموازي، بالإضافة إلى تحريك القطاعات الإنتاجية.

.ويعاني السودان أزمة اقتصادية خانقة ، دفعت بالحكومة لاتخاذ قرارات لم تجد الرضي من قطاعات واسعة ، وفجرت أضطرابات واحتجاجات ماتزال مستمرة مهددة سلطة الرئيس البشير الذى يحكم البلاد المصنفة ضمن افشل الدول منذ العام 1989.

وكانت وزارة الخارجية السودانية نفت الجمعة، صحة التقارير والتعليقات الواردة في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، التي تحدثت عن وجود صلة للمملكة العربية السعودية بالاحتجاجات الأخيرة في السودان، ورفض دول الخليج استقبال وزير الخارجية السوداني.

وأعلنت في بيان لها، رفضها لأي محاولة للإساءة لعلاقات السودان بكل دول الخليج مهما كانت دوافعها وإساءتها، وقالت إن علاقات السودان بكل دول الخليج علاقات راسخة تقوم على ثوابت وأسس متينة، وأكدت حرصها على تطوير هذه العلاقات.

وقالت وزارة الخارجية إن علاقات السودان والخليج تسندها روابط الأخوة والعقيدة والثقافة والرؤى المشتركة والصلات الشعبية العميقة، وقد عبر عن ذلك الدعم المستمر من دول الخليج للسودان.

وزير الخرجية القطري في زيارة خاطفة الي السودان
وزير الخارجية القطري في زيارة خاطفة للقاء الرئيس المجرم مطلوب المحكمة الجنائية قاتل شعبه البشير لتدبير مخرج من ثورة الشعب السوداني المنتصرة بإذن الله علي الشعب الصامد الإنتباه وقفل كل مطارات مغادرة قاتلي الشعب من الهروب بأموال الشعب علي الثوار قفل مطار الخرطوم ومطار مروي تحديداً لانها المطار الدولي الأمن و البديل لهروب الرئيس المجرم علي الثوار اليقظة ومراقبة المطارات في كل من الخرطوم مروي  بورت سودان الأبيض الفاشر نيالا الرؤوس الكبار والقطط  السُمان من الكيزان مصاصي دماء الشعب السوداني الصابر بدؤا فعلاُ بتهريب أسرهم الي حيث اودعوا اموال الشعب المنهوب بملايين

الدولارات في ماليزيا والامارات والصين وأوروبا وأمريكا

مجلة بريطانية: قطر تحاول إنقاذ البشير ودعم نظامه ماليًا
الجريدة- قالت مجلة “نيوستيتس مان” البريطانية، أن دولة قطر تحاول إنقاذ الرئيس السوداني حسن البشير، عبر تقديمها دعم مالي يساعده على تخطي المشاكل الإقتصادية التي ساهمت في تزايد حدة الإحتجاجات ضده.
ولفتت -في تقرير على موقعها الإلكتروني- إلى ما تردد عن وعود قطرية بتحويل مليار جنيه استرليني إلى البنك المركزي السوداني، دعما للاحتياطي الحكومي، ولإحداث استقرار في أسعار الصرف وكبح سقوط قيمة الجنيه السوداني.
وأومأت المجلة إلى اشتهار حكومة قطر بسياستها الخارجية التدخلية، مشيرة إلى أنها استخدمت ثروتها النفطية الهائلة في دعم قضايا المذهب السني عبر منطقة الشرق الأوسط. ورأت أن الثورات في كل من سوريا ومصر وليبيا تدين بالكثير للدعم القطري، وأن أمير قطر اضطلع بدور بارز في دعم إريتريا، على الرغم من سجلها الزاخر بانتهكات حقوق الإنسان.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد نوهت “نيوستيتس مان” عن أن قطر تواجه اتهاما من قبل فريق الأمم المتحدة للمراقبة في الصومال بتورطها في شراء الأصوات في الانتخابات الصومالية العام الماضي، وأوردت ما جاء في تقرير الفريق الذي رفعه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يوليو الماضي أن “ثمة مصادر تفيد بأن الرئيس تلقى عدة ملايين من الدولارات من دولة قطر التي اعتادت ذلك مقابل الدعم السياسي.
ويرى منتقدو سياسات دولة قطر أن الحكومة استخدمت ثروتها النفطية مقابل أن يكون لها نفوذا فيما وراء العالم العربي، هذا النفوذ الذي بات يشبه الشبكة العنكبوتية على حد وصف البعض.
ورصدت المجلة البريطانية بعض الآراء التي ترجح رغبة أمير قطر الجديد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي تولى السلطة في يوليو الماضي، في انتهاج سياسة خارجية جديدة أقل نشاطا من سياسة أبيه، واعتبرت المجلة ذلك بمثابة تغيير ملحوظ تقوم به حكومة الدولة ذات المساحة الصغيرة.
واستدركت المجلة قائلة “لكن هذا التوجه الجديد من قبل الأمير الجديد تصعب رؤيته عندما نشاهد قطر تدعم نظام البشير في السودان، وقالت من قبل، دعم الشيخ حمد بن خليفة -أبو الأمير- جماعة “الإخوان” في مصر وخسرت، والآن ربما يكرر الابن نفس خطأ أبيه ولكن في السودان.
وعلى الصعيد السوداني، رصدت “نيوستيتس مان” اتخاذ الرئيس البشير وضعا دفاعيا، قائلة إن النظام الذي يديره الرجل منذ ما يقرب من ربع قرن بات يواجه أصعب اختبار في حياته، ورصدت كذلك كيف أن الاحتجاجات التي اشتعلت بعد مضاعفة أسعار الوقود تحولت إلى نداءات باستقالة الرئيس، وأنه حتى أحزاب المعارضة الهادئة باتت تدعم هذا المطلب، وكيف انضم إلى هذه الأصوات صوت رئيس حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي، الذي دعم الرئيس ذات يوم، وكيف بات البشير معتمدا على قوات لا تدين بالولاء لغير النظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *