وزراء الإنقاذ ممنوعون من التحدث في بيت السودان بالنمسا/عبد الله شريف

وزراء الإنقاذ ممنوعون من التحدث في بيت السودان بالنمسا

عبد الله شريف

جاء ذلك في إجتماع للجمعية العمومية لبيت السودان بفيينا في يوم السبت الماضي الموافق 24  مارس 2012م، وذلك على أثر المسألة المستعجلة التى طرحها الدكتور أحمد نورين الخاصة بمنعه من إقامة حفل تأبين للشهيد الدكتور خليل إبراهيم في بيت السودان.لقد رأى المجتمعون أن يكون نشاط بيت السودان إجتماعياً رياضياً وبعيداً عن السياسة.

وجدير بالذكر  أنه عندما أسسنا القواعد لبيت السودان قبل إثنى عشر سنة قلنا أن هذا البيت بابه مفتوح، للبشير وللنذير…يعني بعربي جوبا يدخله ويتكلم فيه جون قرنق وسلفاكير… وعلى عثمان وبامكير… ومناوي وعيساوي والبطل على محمود حسنين!!!

وقد دخله بالفعل وتحدث فيه كل من عبد الرحيم محمد حسين(متهم دولياً بجرائم

حرب)، نسأل الله له البراءة والسلامة، ودخله عوض الجاز(؟؟؟)، والزبير طه(؟؟) والمتعافي(؟) و إبراهيم عمر ومهدي إبراهيم وكرار التهامي ، وأخرهم أحمد إبراهيم الطاهر الذي قال..وخير القول ما قال، أنه بخروج الحركة الشعبية إعتقد أن

المعارضة قد تلاشت في برلمانه…..وإذا به يجد المعارضة في بيت السودان بالنمسا!!

ويشهد الله أنه لم يتناولهم أحد بإساءة شخصية أو عامة…ولم يرمهم أحد بكرسي أو حجر….بل سمعوا في فيينا أصواتاً مؤيدة وأخري معارضة….معارضون فيهم من أبيد حرثهم ونسلهم..وحرقت قراهم في دارفور وجبال النوبة وجنوب السودان.

وعندما دخله بونا ملوال وأتم قرنق ودكتور داو لم يقل لهم أحد أنتم متمردون وممنوعون من التحدث في بيت السودان….وبعدين قولوا لي هو منو الما متمرد…..أليس القيام بإنقلاب أكبر تمرد؟؟

إن ما حصل من قرار للجنة بيت السودان برفض إقامة حفل تأبين للدكتور خليل إبراهيم في بيت السودان هو في رأيي هدم لأسس ومفاهيم بيت السودان التي غرسناها، ويمثل ردة…..ومجاراة لفعل المؤتمر الوطني اللاأخلاقي في منع أهل الشهيد خليل إبراهيم إقامة عزاء…..بل وإمعاناً في بذر الكراهية والفرقة بين أبناء الوطن الواحد سيروا مواكب الزغاريد والفرحة.وجدير بالذكر كذلك فإن حكومة المؤتمر الوطني- من غير عاداتها- قد إهتمت في هذه السنة بإحتفالات عيد((الإستقلال)) في الخارج كما لم تفعل من قبل….فدفعت فرحاً بإغتيال الخليل بالأموال سراً وعلانية وفي عجالة واضحة، للمهرولين والمتطلعين لقطعة أرض جرداء في الوطن المقسوم، أو مناصب لا تغني ولا تسمن من جوع…..هم دائماً ما يستغلون طيبة السودانيين وحسن نواياهم، يرمونهم في الماء ثم يقولون لهم إياكم إياكم أن تبتلوا…..وخير شاهد على ذلك ما حدث في بريطانيا وألمانيا وفرنسا والدنيا الجديدة!!!

وفي الختام رسالة أوجهها لجماعة المؤتمر الوطني في فيينا(لأن لى فيهم إخوة أحبه،مساكين وغلابة)….والذين إحتشدوا بكبارهم وصغارهم لحماية بيت (المقدس)….أرجو أن يفهموا ويستوعبوا أن بيت السودان قد إشتهر في أرجاء العالم بمنبره الحر، و بما كنا ننقله عن نشاطاته في المؤتمرات والمحافل الدولية.وهنا أرجو ألا يفهم أنني أقلل من قيمة النشاطات الإغاثية…ففي ذلك لكم متنافسون في الخير  بكل مدينة خليجية وليبية.

إنكم بمستوى تفكيركم هذا قد عاقبتم-في غفلة واضحة- وزراءكم بعدم التحدث في بيت السودان أكثر من أن ينال العقاب الجانب الأخر…..هذا التفكير هو الذى أودى بحياة إتحاد الجالية من قبل، وعوق مسيرة النادي السوداني، وأقعد جمعية الثقافة…..إن من يعتمد عليكم بهكذا تفكير، فإنه مستند على حائط مائل.


أمرت قومي بمنعرج اللوى                فلم يستبينوا الأمر إلا ضحى الغد

عبد الله شريف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *