نظام البشير محاصر ما بين الجبهة الثورية العسكرية وقرار مجلس الامن الدولى رقم 2046 وجبهة المظاهرات لأسقاط النظام

نظام البشير محاصر ما بين  الجبهة الثورية العسكرية وقرار مجلس الامن الدولى  رقم 2046 وجبهة المظاهرات لأسقاط  النظام .
بقلم / حماد صابون  – القاهرة
السودان لم يكم معزولا من موجة التغير التى اجتياحات النظم الدكتاتورية فى العالم العربى التى ما زالت مستمرة لأستكمال دورتها لأعادة الديمقراطية باعدام النظم الشمولية والعسكرية التى سببت  فى تخلف السياسى والاقتصادى فى البلاد ، ونظام الموتمر الوطنى منذ ان استولى على مقاليد السلطة  قد   ركز على التمكين الاقتصادى للحزب وبناء مليشيات بديلة خارج منظومة المؤسسة العسكرية لقتل المواطنين  السودانيين وحماية نظامة   ومارس الارهاب الامنى لكل الكؤادر والشخصيات الوطنية المعارضة للفساد والحروب الجهادية ضد المسلمين وغير المسلمين التى افضت الى انفصال الجنوب واندلعت الحرب الثانية فى الجمهورية الثانية التى كانت  سببا فى وحدة الحركات التحررية المسلحة لتشكيل  جبهة عسكرية
اعلنت أسقاط النظام بقوة السلاح بعد ما فقدت وجربت  جدوة ابرام اتفاقيات السلام مع نظام معترف بنقض العهود خلال ( 23 عام )  ومع تحضيرات الجبهة الثورية التى  اكملت  ترتيبات التحرك نحو اجتياح نظام البشير  قد اقدمت قوى جبهة الانتفاضة الشعبية المدنية السودانية  التى  تقودها طلاب الجامعات السودانية لأسقاط النظام  وطرح البديل الديمقراطى  الذى  يجنب البلاد استمرارية  ذهنية الحروب الدينية ضد الشعب السودانى ، وقد بدات تطور  الحراك الشعبى على مستوى ولايات ومن  مدن السودان التى تعتقدها الموتمر الوطنى انها مسيطرة عليها  وانفجرت الاوضاع بشكل عام وتلقائى ولم يكن هنالك اى دور مباشر للاحزاب السودانية المعارضة فى الخرطوم والعكس  ان الطلاب والشباب هم الذين حركوا الاحزاب  والدليل على ذلك  ان الموتمر الوطنى نفسه ذات يوم قال على لسان  نافع على نافع  الذى  اكد بان ليس اللاحزاب مكانيات  لتحريك الشارع  وإلا يستوردوا جماهير خارج السودان  والشى الثانى اغلبية احزاب المركز مشاركة مع الموتمر الوطنى  بابناءهم واحفادهم ولذلك يجب عدم  انتساب الانتفاضة الشعبية للاحزاب التقليدية  لان ما يحدث ثورة شعبية كما حدث فى البلدان العربية التى سقطت فيها النظم الدكتاتورية ولذلك لابد من الحق الادبى  لمفجرى الثورة من الطلاب والشباب الذين تمردوا نهج مساومات زعماء الاحزاب مع الموتمر الوطنى ،  ولا ننكر ان القوى السياسية هى جزء من الحرك ولكنها ليست صانعة الحدث  من الاساس .
واهم ما يجب ان نشير اليها فى هذا المقال ان نظام البشير محاصر بازماتها الاقتصادية وخلافاته الداخلية و قرارات مجلس الامن الدوولى  الذى وضع سقفا زمنيا للبشير  لانهاء ازمته مع  دوله  جنوب السودان ومن جهة مع الحركة الشعبية قطاع الشمال  و مظاهرات الاطاحة  كجبهة مدنية تمتلك ادوات التغير   وبجانب الجبهة الثورية السودانية  العسكرية التى  تمثل الجناح العسكرى لحماية مكتسبات الثورة الشعبية التى اقسمت بالاستمرار الى حين سقوط نظام البشير
ولكن ماهى مطلوبات الشعب السودانى بالخارج لدعم الانتفاضة الشعبية  اعلاميا وماديا   وما دور شعوب  حكومات الربيع العربى  التى وصلت لكراسى السلطة بالديمقراطية ما بعد الثورات .؟
ان النشطأ السودانيين من السياسين والاعلاميين  وحقوقييين جميعا منذ اندلع ثورة التغير فى السودان 2012م  اصبحوا فى الخارج فى العالم ( العربى والغربى ) فى حراك دائم لتنظيم  تجمعاتهم  لدعم الثورة  والان فى كل الدول هنالك ترتيبات  لتنظيم وقفات احتجاجية امام السفارات السودانية فى العالم وهنالك لقاءت تشاورية حول اولويات الدعم المطلوب  للثورة سوء إن كانت اعلامية او مادية وغيرها  ولذلك الثورة  محتاجة لعدة عوامل لنجاحها منها اعلام البعد البعد الخارجى السودانى ثانيا محتاجة لاعلان انحياز القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية  كما حدث فى مصر  ولبييا وغيرها من البلدان وهذا متوقع من القوات المسلحة والنظامية  لان المؤسسات العسكرية والامنية لها رائى فى الوضع القائم فى السودان لانهم هم ابناء هذه الاسر المحرومة من مقومات الحياة الكريمة   وبلاشك تنظيم  الضباط الاحرار فى الاسبوع المنصرم اعلان موقفه  وتاييده لثورة  ووجه برسالة الى رفقاءهم فى القوات السلحة  الى ضرورة الانحياز لشعب باعتبارهم من الشعب  ولذلك لا خوف من ذلك ، واما على صعيد  دور شعوب حكومات الربيع العربى  هى ضرورة حتمية لدعمهم  لاى ثورة تغير لاستكمال مرامى واهداف موجة ثورات الربيع العربى والسودان جزء منها  ولذلك ما نشهده ونتحسسة  من خلال تواصلنا عبر شبكات التواصل المختلفة ان هنالك حراك وتفاهمات مستمرة بين نشطا الشعب السودانى بالخارج  ونشطأ  تلك الشعوب  واستعدادها لدغم الثورة فى السودان  ،  وخاصة بعد حادثة اختطاف واعتقال الصحفيين الغير السودانيين الذين حاولوا توثيق مجريات الاحداث  فى الشارع السودانى منها حادثة الصحفية  المصرية  الوطنية المحترمة ( سلمى الوردانى ) التى قالت انها غير متاثرة بما حدث لها انما هنالك عدد كبير من الصحفيين والاعلاميين السودانيين يتعرضون للقمع من قبل اجهزة امن الموتمر الوطنى  ويجب ان نلعب دور  لتوفير الحماية للصحفيين السودانيين داخل الخرطوم ومؤكدة برسالتها القوية لزملائها الاعلاميين بان ضرورة تسليط الضوء على الثورة السودانية  ولان الشعب السودانى يحتاج لذلك  ، وبجانب حديث الاستاذ/ الكبير ( جمال عيد ) مدير الشبكة العربية للمعلومات وحقوق الانسان الذى اكد ان الشعب السودانى يستحق دعم الشعب المصرى وكل الشعوب العربية التى غيرت انظمتها   لتغير النظام الدكتاتورى البوليسى  وموكدا ان الحكومة  حجبت عدد من المواقع الالكترونية الرئيسية  ويجب علينا التفكير الجماعى لكسر التعتيم الاعلامى  من خلال الشبكات الاعلامية المصرية مؤكدا ان الشعب السودانى  خرج وانتفض فى الشارع بسبب ( لقمة العيش ) ولا يمكن  الصبر على ذلك  ، وموكدا لابد من تقديم الدعم للكتاب الاعلاميين السودانيين بعد ما تم حجب المواقيع الرئيسية وموكدا  ان الحكومة المصرية حكومة ديمقراطية جاءت نتيجة لمخاض الثورة المصرية  ولذلك لا نقبل تطبيع اى علاقات بين حكومة الثورة المصرية وحكومة الدكتاتور البشير الذى يجوع الشعب السودانى وثم يقتلهم ،
ان فى تقديراتى الشخصية ان مستقبل الثورة فى السودان ودور شعوب ثورات الربيع العربى سيكون لهم تاثير ايجابى وداعم  لثورة السودانية  وزيادة على العوامل التى  ذكرنها كفيلة  فى قدون الايام القادمة ان تلعب البعد الخارجى السودانى والاصدقاء ان يكون فى تغير  على الخارطة السياسية السودانية  وبهذا يمكن يبدا الحديث عن اوتار الحنين الى بلد تم تحريره وعودة ابناءه الذين حرموا من ديارهم لعقود طويلة خارج الوطن والاخرين المحتجزين  فى معسكرات المعذبون فى الارض واصحاب الاقامة الجبرية من النساء والاطفال  داخل الكهوف ، انها مسالة وقت .


[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *