مصنع نسيج نيالا يباع مبدئيا لمستثمرين من دولة قطر…سودان الانقاذ ، هل أصبح مجرد ولاية قطرية ؟

ابدت الحكومة الاتحادية وحكومة ولاية جنوب دارفور، موافقة مبدئية لبيع مصنع نسيج نيالا لمستثمرين قطريين وقررت تكوين لجان لحصر اصول ومتنقلات المصنع الذي يقع فى مدخل مدينة نيالا ويجاور مطار المدينة،  وتبلغ مساحتها اكثر من 1000 كيلو.  وقال مدير المصنع ادم حمارو ان المصنع توقف فى أواخر التسعينيات بسبب نقص السيولة،  وقدم المكنات وعدم مواكبة تقنيات المصنع.  واشار حمارو الى ان عدة محاولات من الحكومة الولائية والحكومة الاتحادية لإعادة دوران الانتاج وتحديث مكناته ، إلا ان جميع المحاولات فشلت بسبب التكلفة العالية للماكينات فى الاسواق العالمية، بالاضافة الى عدم وجود رؤية لإعادة تشغيل المصنع

دبنقا.

سودان الانقاذ ، هل أصبح مجرد ولاية قطرية ؟

محمد عبد الله برقاوي..
أن يكون رئيس بلد في حجم السودان تاريخا ومساحة وعراقة شعبية وثقافية وكفاءات تقنية وعلمية هي التي بنت كثيرا من بلاد الشعوب الأخري ، أن يكون رئيس ذلك البلد متهافتا لدرجة الاستجابة لاستدعاءات قيادة بلد في حجم معتمدية الحصاحيصا ولعدة مرات في العام الواحد ، وتحت لغة التمويه الدبلوماسية التي تسمي ذلك الاستعداء المستعجل
( زيارة للتباحث حول العلاقات الثنائية ) فذلك هو الأمر المخزي لبلاد كانت قبلة لغاشي الحاجة وماشي السبيل الجائع !
نحن نعلم طبيعة العلاقة بين دولة قطر والنظام في الخرطوم ومحاباتها له ، حتى وقد بلغ أرزل العمر وفقد صلاحيته لحكم شعب في درجة وعي شعبنا الذي علم الناس الثورات ، فجاءت قطر في ربيع الجهل وزمن غياب الوعي ، بسلاح المال السنين لتعلم الشعوب كيف ينتفضون على قادتهم المتسلطين في أكثر من مكان ، فيما تغض الطرف عن صاحب السيف الصدىء الذي أعمله طويلا تسميما في رقاب شعبنا الفقير !
في زيارته الأخيرة للسودان، وبخ أمير قطر مثل ولي الأمر تلامذة الشيخ القرضاوي في عقر دارهم بان شرط استمرارية دعم العالم الاسلامي لنظامهم ضمانا لحياته ، هو توحد الحركة الاسلامية في السودان ، و حدد بصورة قاطعة ذلك في عودة الشيخ الترابي الى طاولة القمار مرة أخرى حتى يضمن الممول عودة ( البرتيتة )كاملة ماديا ومعنويا !
فهل أرادت قطر أن ترتق ثوب المفاصلة في رمضان ، مثلما تمزق في ذات الشهر من قبل ، استغلالا لورطة نظام الخرطوم الأقتصادية والعسكرية التي دفعته للانبطاح تحت طاولات التفاوض في اديس أبابا وعلى أكثر من مساروبشهادة الخال الرئاسي الذي انفقعت مرارته ولم يمت بعد رغم احتضار عنجهيته العنصرية ؟
لم يعد للسودان وجه الا ومرقته الانقاذ في وحل فشلها واصرارها عليه ، وهاهو موعد مهلة القرار 2046 يطل بوجهه بعد يومين فقط ، ومحادثات اديس تتضاءل فرص نجاحها في كل مساراتهاحيال ارتفاع سقف الأطراف الأخرى ، وهاهو رئيسنا يذهب منكسرا أمام محنة البلاد المزرية ، وكأنه حاكم أحدى ولايات قطر الصغيرة ملبيا الاستدعاء وليس الدعوة وليس كرئيس لبلد كان الأكبر أرضا وقدرا وشعبا ، الى أن جاءه هذا الحكم برئاسته فتقازم سوداننا متراكضا لجمع زكاة الفطر ، وليت كان ذلك بوفد اقتصادي وعسكري على مستوى الوزراء مثلا ، يحفظ لنا ماء الوجه ، وانما برئاسة رمز الدولة الذي اصبح عبئا على بلاده وشعبه وانما ايضا عبئا ثقيلا حتى على اصدقائه بما يضيفه عليهم خطل سياساته من أحمال تستوجب التأنيب من حين لآخر!
فهل سيعرج رئيسنا ياترى على ارض الحرمين الشريفين أيضا في طريق عودته لأداء عمرة رمضان التي لن تخلو من
عطية مزين ؟
لك الله ياسودان ..في زمان الهوان ، ولم تضق الا للفرج ، فصبرا اخوان وبنات العازة
ولن تهن أبدا يوما علينا ايها السودان الكريم !
ان الله مع الصابرين ..
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *