ما بين جدارة دبي لاكسبو 2020 وادغاث احلام البشير في مهرجان السياحة والتسوق

(نحن دايرين بورتسودان دي تكون شنقهاي افريقيا، نخلي الناس بدل ما تمشي سياحة لاوروبا والامارات ودبي والشرق الاوسط ، الناس تجي لبورتسودان للسياحة والتسوق)   من سفر تكوين  العهر السلطوي                                                                                                        
 صديق عثمان – جوهانسبيرج
[email protected]
 التحية  للامارات العربية المتحدة  شعبا وقيادة بمناسبة العيد الوطني لقيام الاتحاد والذي تزامن وحدث اختيار مدينة دبي لاستضافة معرض اكسبو 2020 ، نافست دبي وبكبرياء باذخ تحت راية “تواصل العقول وصنع المستقبل ” مدن عالمية عملاقة مثل ازمير التركية وهي الميناء الرئيسي لتركيا في جزئها الآسيوي،ساو باولو احد اهم المراكز التجارية في البرازيل وامريكا الاتينية وبكاتيرينبورغ  رابع اكبر مدينة في روسيا الاتحادية،وهي ذات المدينة الامارة عندما سطت الجبهة الاسلامية القومية على السلطة  في السودان عبر انقلاب جنرالها الراقص في 30 يونيو 1989،  كانت دبي مدينة امارة متواضعة في الصحراء على شاطئ الخليج العربي واخواتها الست ابو ظبي ،الشارقة، عجمان،ام القوين،الفجيرة وراس الخيمة وهي تشق طريقها  نحو المستقبل الواعد المشرق تحت قيادة  حادي ركبها الراحل المقيم الشيخ زايد الخير، كنموذج لتجربة بشرية شاخصة  لشعب كان بالامس  من ضمن  الشعوب المستضعفة تحت نير الاستعمار الاوربي واليوم ينال شرف تنظيم معرض اكسبو العالمي  من احدي حواضره  وهي باريس مدينة الفن والجمال في مخيلة اجيال من شعوب المنطقة والتي لم تزل بعد في عمر الامارات العربية المتحدة.  من حق الجنرال الكذاب ان يحلم ويتمنى في ان تصبح  بورتسودان يوما ما كشانقهاي الصينية وكذا تكون جاذبة  لملايين من سياح العالم بدلا عن دبي وغيرها من المدن الاوربية والشرق اوسطية،ومن حقنا  ايضا ايقاظه اي  الجنرال الحالم  بسؤال كيف السبيل الى ذلك؟ والجميع يعلم كيف كابد الدكتور ايلا المشاق للحصول على فتات نسبة ضئيلة من ايرادات موانئ  الولاية  للتنمية مما جعله يحرد كرتين الى المملكة العربية السعودية تعبيرا عن سخطه وخيبة امله، اخيرا ونتيجة  لزعر مركز النهب في الخرطوم من تجدد الحرب في الجبهة الشرقية قبل باعطاء الولاية نسبة ربما لا تتجاوز 3% من ايراداتها لكي تصرف في البنى التحتية ولم نعلم بعد اين ذهبت اموال المانحين عبر مؤتمر الكويت لتنمية شرق السودان،  وقس على ذلك باق الولايات  والتي صارت مراكز لتحصيل الايرادات وهي اي الولايات صاغرة في ارسال ايراداتها  الى مركز النهب في الخرطوم والذي لا يقبل  المساس  حتى بفتاتها.                                                                              
ليس هناك مجال للمقارنة في امكانيات السودان من الموارد البشرية والمادية  والامارات العربية المتحدة، عندما كان الشيخ زايد الخير يطمح في ان تصبح ابوظبي  يوما ما كمدينة الخرطوم حينما زارها  في بداية السبعينيات من القرن الماضي، فاين ابوظبي اليوم من الخرطوم؟خرطوم اليوم عاصمة تغرق في فصل الخريف لغياب مجاري الصرف، عاجزة حتى عن امداد قاطنيها بمياه صالحه للشرب، وغياب تام لمنظمومة صرف صحي ، ازمة في المواصلات العامة، ازمة في الحصول على الخبز، ازمة  في  الحصول على العلاج من شح امدادات الادوية.                                                                                                             
 السودان غني بموارده الطبيعية والبشرية  قبل وبعد استقلال جنوبه، كيف تفوقت علينا الامارات العربية المتحدة ؟ ولماذا ادمنت نخب السودان السياسة الفشل؟ والسودان قادر على استيعاب اكثر من مليار نسمة من البشر، فلماذا ضاقت بنا  هذه الارض ونحن لم نبلغ بعد خمسين مليون نسمة؟  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *