كيف صار الحرامي طه من لاشئ إلى كل شئ في دولة الحرامية ؟

ثروت قاسم
Facebook page : https://m.facebook.com/tharwat.gasim
Email: [email protected]

1 – نحن ماشين وين مع التمرجي طه عثمان ؟

نحتاج أن ناخذ نفساً طويلاً ، نحتاج لوقفة مع الذات ، ولهزة قوية لنستعيد الوعي !

نحن ماشين وين مع التمرجي طه عثمان ، وافاعيله وعمائله ؟
نطرح ، ادناه ، بعض الاسئلة بخصوص الزومبي طه وآخرين :

+ كيف تقبل حتى المؤوسسة العسكرية – الأمنية ، أي الدولة العميقة ، بهذا الخمج ؟

+ كيف تقبل الحركة الاسلامية ، عراب النظام ومرجعيته الفكرية ، بهذا الفساد الذي ظهر في ارض السودان حتى صار ثالث أفسد دولة في العالم ؟
+ كيف يقبل قادة التغيير بهذه الجوطة العبثية ، التي قذفت بالسودان إلى امات ( طه ) ؟

+ كيف تقبل جماهير اكتوبر وابريل بهذه الورجغة الصفرية ، التي قذفت بالسودان إلى امات ( طه ) ؟

صار التمساح طه عثمان يسيطر سيطرة كاملة ومباشرة واخطبوطية على المكونات التالية ، بين مكونات اُخر :

+ قوات حميدتي الجنجويدية للدعم السريع ، التي تقتل الاطفال والنساء ، كما تتنفس .

+ عدة مافيات في اسواق الاستيراد والتصدير والتمويل المالي للصفقات المشبوهة .

صار التمساح طه عثمان يتعفف من الدخول في اي صفقة اقل من 10 مليون دولار ، ويترك هكذا صفقات صغيرة لاسماك القرش الانقاذية الاخرى من امثال المتعافي ، والاسماك الانقاذية الاخرى الصير التي يفور بها سوق الصفقات والعمولات والاتاوات الانقاذية .

+ اصبح التمساح طه عثمان ملك مافيا تجارة استيراد السلاح ، وتجارة استيراد البترول ، وتجارة استيراد القمح ، وتجارة استيراد القاطرات الصينية .

+ صار التمساح طه عثمان يحتكر مافيا تجارة تصدير الذهب إلى دبي ، ويحتكر حتى شركات الطيران الخاصة التي تحمل حمولات الذهب إلى دبي كل اسبوع .

+ صار التمساح طه عثمان فرعون الصفقات المشبوهة ، الذي لا يريهم إلا ما يرى !

فتأمل !

تجسد ظاهرة الفريق طه عثمان واحدةٌ من لحظات انحطاط وانهيار كثيرة مرّت علينا … من الحقبة الخديوية السابقة للمهدية ، للحكم الاستعماري الثنائي ، لطغمة 17 نوفمبر ، لفترة السفاح نميري ، وصولاً لفترة الابادات الجماعية الانقاذية ، التي نجد احدث تجلياتها في ظاهرة الفريق طه عثمان … ال ( لاشئ ) الذي صار في غفلة منا ( كل شئ ) ؟
وكما انتم ، يولى عليكم .

نحن الآن ومع ظاهرة الفريق طه عثمان بصدد نسخةٍ مشوهة من سودان الامام الاكبر عليه السلام ؛ وعلى المستويات كافة :

+ الابالسة المشوهين ك ( الزومبي ) ، مع الإختلاف ان الابالسة مشوهين داخلياً وخارجياً .

+ نخب حركة التغيير المتشاكسة فيما بينها ، وبالتالي صار التغيير كما قودو .

+ هل تشوهت جماهير اكتوبر وابريل ، وسمحت للابالسة بالابادات الجماعية ، وتدمير الوطن طيلة ربع قرن ونيف مما تعدون ؟

+ تم تشويه سودان المواطنة وصار إلى سودان التمكين .
+ تم تشويه السودان الموحد الحدادي مدادي إلى السودان المقسوم الى شاطر ومشطور وبينهما سلاح .

+ تم تشويه سودان العزة والكرامة إلى سودان الذلة والمهانة .

+ بلغ التشوّه حداً مخيفاً ، مع هذا التآكل السريع في الغلاف القيمي المحيط بهذه النسخة المشوهة من سودان الابالسة .

+ صار السودان محبوساً في سراديب الفريق طه عثمان ، ظهره للنور ووجهه للظلام الكالح . ومن الخلف يعيث في الارض فساداً الجنجويدي حميدتي ، اليد الباطشة للحرامي طه عثمان .

إذا خرج بعض ابالسة الانقاذ من ظلام سراديب الزومبي طه عثمان إلى نور الواقع ، ونظروا لديمقراطيات بوركينا فاسو ، ونيجيريا ، وغامبيا ، وتونس ، وغانا لن يصدقوا أن ما وقعت عليه أعينهم هو الحقيقة ، ولاعتبروه خيالاتٍ وصور مزيفة للأشياء الحقيقية.
تحدثك الآية 41 في سورة الأعراف عن هؤلاء ( الزومبي ) ين من الأبالسة :
لهم من جهنم مهاد ، ومن فوقهم غواش ، وكذلك نجزي الظالمين .

كانت تلك ايام نضرات في ظلال الزيزفون في معية السيد الامام في الديمقراطية الثالثة .

ووقعنا مع الزومبي طه عثمان و بقية الزومبيين في ايام بئيسات .

غير أنك لا يجب أن تبتئس، فبعد الليل نهار، هكذا يقول لنا تاريخ الحضارات والشعوب. سيتكون هذا النهار وينبلج من الداخل، على يد جيلٍ جديد من الشباب ( الفاهم ) والمواكب للثورة التكنولوجية .

يوشك تشكل هذا النهار أن يكتمل، إيذاناً بانبعاث سودان جديد من تحت ركام الانقاذ … سودان جديد بنظام جديد وهياكل جديدة وسياسات جديدة ووجوه جديدة يقود ل ( السلام الشامل العادل والتحول الديمقراطي الكامل ) … وللسيد الامام الملكية الفكرية لهذه الكلمات الست ، التي صارت مرجعية الكل .
2- السيسي والبشير وفلسطين ؟
في يوم الجمعة 24 ديسمبر 2016 ، قدمت فنزويلا والسنغال ونيوزيلندة ومليزيا ، وهي دول اعضاء في مجلس الامن ، مشروع قرار لمجلس الامن بإدانة بناء المستوطنات الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية ، واجازه مجلس الامن بعد ما قررت ادارة اوباما عدم استعمال الفيتو ضده . كان المفروض ان تقدم هذه القرار مصر ، بصفتها ممثلة للدول العربية في مجلس الامن . ولكن امتثل الرئيس السيسي لطلب الرئيس المنتخب ترامب ، وقرر عدم تقديم القرار ، مبرراً موقفه باجراء مزيداً من المشاورات ، وإعادة تقديم مشروع القرار لمجلس الامن بعد 20 يناير 2017 ، ليضمن الرئيس وقتها ترامب إستعمال حق الفيتو ضد تمرير القرار .

ايد الرئيس البشير الموقف المصري ، ووقف مع ترامب وإسرائيل ومصر وضد القضية الفلسطينية . ولكن ولتغبيش الوعي العام السوداني ، وبتوجيه من الرئيس البشير ، وفي يوم السبت 24 ديسمبر 2016 ، يوم العطلة الاسبوعية في إسرائيل ، اصدرت وزارة الخارجية بياناً باللغة العربية فقط ، يرحب بقرار مجلس الأمن الداعي لوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة .

يلعب الرئيس البشير على كل الحبال ، خصوصاً حبال الرئيس القادم ترامب ، خوفاً من ( كلابه المسعورة ) ، التي هددت بالقبض على الرئيس البشير ، ومحاكمته امام محكمة لاهاي .

محنة هذا القرار ثلاثية الابعاد :

اولاً :

يؤكد رفض مصر تقديم القرار ، وتقديمه بواسطة نيوزيلندة ، ومليزيا ، وفنزويلا ، والسنغال ، للتصويت في مجلس الامن ، ( العار ) الذي لحق بمصر ، وبجميع البلاد العربية … التي صارت مطايا لإسرائيل وترامب وكلابه المسعورة .

في حربه الشرسة ضد الفلسطينيين المستضعفين ودعمه لأمن إسرائيل ، حفر الرئيس السيسي خنادق ارضية بطول حدوده مع غزة وملاها بماء البحر المالح مما جعل معظم مياه غزة غير صالحة للشرب . وعندما طالب الافارقة في مؤتمر في نيروبي حول البيئة بتحقيق حول الموضوع ، عيرهم المصريون بالعبيد والكلاب ؟

ثانياً :

محنة هذا القرار إنه قرار على الورق ، غير قابل للتفعيل على ارض الواقع . سوف تستمر اسرائيل في بناء المستوطنات ، وكأن شيئاً لم يكن . لن يقول المجتمع الدولي لاسرائيل وهي تستمر في بناء المستوطنات حتى ( بغم ) .

سوف يكون هذا القرار كغيره من كل القرارات الاممية السابقة الكثيرة التي ضربت بها إسرائيل عُرض الحائط منذ 1948 .

ثالثاً :

يختزل هذا القرار الكارثة الفلسطينية في كونها ( أنشطة إستيطانية) فحسب، ليس إلاّ.

هذه هي المسألة ، كما قال هاملت في زمن ماض .

في المحصلة :

+ في يوم الجمعة 23 ديسمبر 2016 ، ادانت فنزويلا والسنغال ونيوزيلندة ومليزيا ، بل مجلس الأمن ، بناء المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة . وردت السنغال على تجميد اسرائيل مساعداتها الفنية للسنغال كعقاب لها ، بأن السنغال لن تبيع ثوابتها في سوق النخاسة الاسرائيلية ، وذكر الرئييس السنغالي مكي سال اسرائيل بالاية 18 في سورة الانبياء :

بل نقذف بالحق على الباطل ، فيدمغه ، فإذا هو زاهق ، ولكم الويل مما تصفون .

+ اثبتت مصر السيسي وسودان البشير ، وبالدليل القاطع ، بأنهما مع اسرائيل وضد القضية الفلسطينية … خوفاً من كلاب ترامب السعرانة .
ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون . إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *