رسالة موجهه الي الادارات الاهلية السودانية عامة ودارفور علي وجه الخصوص

رسالة موجه الي الادارات الاهلية السودانية عامة ودارفور علي وجه الخصوص

ظلت الادارات الاهلية السودانية تقدم اعمال جليلة لقبائلها ومجتمعاتها في شتي المجالات وساهمت في بسط الامن والاستقرار في تلك المجتمعات لانها الاصل وولدت من بطون تلك القبائل فلذلك لا تشوبها الحقد والمكر, وكل الاعمال الوحشية من قتل وتشريد وتخريب وتدمير لمجتمعاتها , ولهذه الادارات انظمة حكم عادلة وفريدة مما جعل المستعمر يتركها في شأنها ويهتدي بهديها وأوكل لها بعض المهام , وهذا يؤكد مدي قدرة ونزاهة الادارات الاهلية في كيفية ادارة شئونها وبالتالي هي التي تعرف ما هي الاحتياجات الملحة لمجتمعاتها , والادارات الاهلية كانت قوية جداً في السابق حتي في صدر الانقاذ , وبعد ذلك فكر النظام في محاربتها , فككت وشتت الادارات الاهلية في كل السودان وخاصة في دارفور, لما للادارات الاهلية في تلك المنطقة من خصوصية ومن ترابط وتماسك مما ميزها عن بقية الادارات الاهلية ولذلك عندما فكرت الحكومة في حربها لدارفور بدأت بالأدارات الاهلية عن طريق خلق ادارات اهلية جديدة وهمية لم تكن لديها حواكير ولا حدود مع القبائل الاصلية , ومولت الادارات الجديدة التي صنعتها بالدعم المادي والعيني وكلفتها بمهمات حشد وتدريب الانتهازيين منها للقتال مع الحكومة ضد اهل دارفور الاصليين , بعد هذه الحقائق نريد ان نوجه لها الاتي :
اولاً : نريد منها ان توقف الحروب الدائرة بين القبائل والتي تديرها الحكومة بواسطة البلهاء الانتهازيين من ابناء دارفور بغرض كسر شوكة الادارات الاهلية والشعب الدارفوري , وتحذير الحكومة بالكف عن القتل والتشريد مجدداً
ثانياً : نريد منها ان تبذل كل ما عندها من قوة , وما في وسعها من مال وعلاقات وتوظيفها لبناء وأعادة دارفور لسيرتها الاولي
ثالثاً : نريد منها ان تقوم بحوارات بناءة مع بعضها البعض لمعرفة القضايا المتفق عليها وتطويرها وبحث الحلول للمختلف عليهاً
رابعاً : نريد منها ان تضغط علي الحكومة والثوار في دارفور لانهاء هذا الصراع الدائر في المنطقة, واشراك الادارات الاهلية في اي تسوية سياسية لهذه المشكلة , وان تعد برامج لتنمية دارفور وعرضها لاطراف الصراع والجهات ذات الصلة لتنفيذها
خامساً : نريد منها خطوات عملية في رتق النسيج الاجتماعي لان مطلوب دور الادارات الاهلية قبل السلام وبعد السلام  والامل فيها لان تاريخها ناصع
سادساً : الادارات الاهلية هي الاصل وهي لا تتغير بتغير الحكومات وبالتالي يجب عليها ان تلعب دوراً كبيراً ومتعاظماً في حلحلت المشاكل واجبار الحكومات للاخذ بأرائها , لانها قريبة من المواطن وملمة بما يحاك ضده .

المرضي ابوالقاسم مختار
ابن زعيم الادارة الاهلية لقبيلة الميما
منطقة ام دريساية
ولاية شمال دارفور
31/5/2009
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *