ايها المظلوم لا تحرق نفسك .. كُن عاقلاً وإلتحق بالرفاق

لا للتقليد الأعمى 

كُن عاقلاً وتذكر بأن ما ستُقدم عليه لن يأتي بأي نتيجه ولن يُجبر فعلك هذا الحكومة لأن تعيد حقاً مهضوما لأهلك ، وبالتالي ستخسر نفسك ! ودينك ! ودنياك ! ولكن إن شعرت بأن الدنيا قد إسودت امامك وفقدت الأمل في الحياة بسبب الظلم والتهميش والفقر والبطاله والفساد ، فما عليك سوى لملمة اطرافك ومقاومة الإستسلام والإنطلاق بكل طاقتك وغضبك وحماستك صوب .. الرجال .. الرفاق .. الذين ايقنوا بأن الثورة المسلحة هي الوسيلة الوحيدة وهي السبيل للتغيير وإستعادة الحقوق فلا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة .. الثورة المسلحة هي غذاء للأرواح المُنهكه بسبب الظلم والإستعلاء وهي شعلة مُتقدة بتضحيات الأبطال الشرفاء الأشاوس ولن تنطفئ حتى يُعم العدل والمساواة جميع بني البشر ، قبل ان تحرق نفسك تذكر بأن الشارع السوداني شارع مصلحجي ! لن ينداح كالموج الهادر إلا بعد ان يضمن المقابل ! فهو شارع همه الأول والأخير ان يضمن بنو عمومته على رأس السلطة وإن كان المقابل قبوله بالذِلة والفلس والغلاء والجوع والمرض والفساد ! لن يهمه شيئ سيظل يحترق كالشمعة من أجل ان يستمر أمير المؤمنين قابضاً بزمام الأمور ، وهنا اجد نفسي مُجبرا على مخاطبة قادة الحركات الدارفورية المسلحة المنتظرون الآن في الدوحة بأن ما تفعلونه الآن هو في حد ذاته سيكون سبباً رئيسياً لتشجيع الشباب على الإنتحار وحرق انفسهم ، الشباب يحترقون عندما يفقدوا الأمل في كل شيئ فأنتم أمل هذا الشباب المقهور فعندما يجدونكم وقد ضيعتم الأمانه وخُنتم الثورة بهذا الشكل العجيب والغريب وقبولكم بهكذا وضع بائس ! تعيس ! في فنادق الدوحة وما ادراك ما فنادق الدوحة فحينها سيجدون انفسهم مُرغمون على مغادرة الدنيا والإنتحار ! فهل ترضون بذلك ؟ هل ترضون بأن تكونوا مسئولين امام الله والتاريخ بأنكم السبب في إنتحار هولاء الشباب ؟ لا أظنكم ترضون ذلك ولكنكم الآن في غفلة من أمركم فهُبوا من سباتكم وغادروا الدوحة وعودوا لقواعدكم القتالية وأكثروا من بياناتكم العسكرية
واعكسوا عبر الأجهزة الإعلامية طبيعة المعارك التي تخوضونها ضد قوات امير المؤمنين ، تأكدوا حينما تفعلون ذلك ستجدون الإحترام والتقدير من الكُل بما فيهم عدوكم الرئيسي ! وبذلك تستعيدون حقوق أهليكم كاملة غير منقوصة  وبذلك يتباهى بكم الشباب وتكفوهم شر الإنتحار وتدخلون الخرطوم مُنتصرين تستقبلكم الملايين من الجموع بالورود والزهور كي تؤسسوا مع إخوانكم الشماليين المهمشين وناس الشرق المظلومين وناس الوسط المحرومين تؤسسوا لدولة جديده مبنيه على الإعتراف بالآخر ديناً وعرقاً وثقافة و بالله التوفيق
 
 
يا حكام قصر غردون ستدفعون ليّ حقي إن لم أحاسبكم بنفسي في هذة الحياة الدُنيا جراء ظلمكم ليّ ولأهلي الغلابه الغُبش على إمتداد كل السودان وإن لم تعطوني حقي سآتيكم بأذرعي الطويلة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .. البركه في الدول الحُرة والصديقه .. نواصل
ناشط دارفوري مطالب بالإستقلال والإنفصال
عبد الله بن عُبيد الله
ولاية إنديانا
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected] 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *