الموتمر الوطنى : سيرد على كاودا ام على تل ابيب ؟

بقلم / حماد صابون – القاهرة         
[email protected]     
ما تعرض له  مصنع اليرموك لصناعات الحربية   الايرانية من هجوم سلاح الجو الاسرائيلى لم تكن كانت فى حسابات  المخابرات السودانية الكيزانية المشغولة بقضايا السوق والتضليل الاعلامى وهذه الحادثة احدثت  ردود افعال دولية واقلييمية  ومحلية  وتضاربت فيها تصريحات مسؤلى الموتمر الوطنى الذى فشل  ان يغطى هذه الفضيحة الكبيرة فى تاريخ الحكومات التى تعاقبت على  حكم السودان منذ 1956 – 1988م ، وحقا انها جلبت الكوارث للمواطن والوطن وفشلت فى حمايتهم داخل وخارج المدن  ، انها تتبنى مشاريع دول محور الشر وتستورد الشر لأهل السودان ، دولة اقتصادها منهار وتتسول امام الدول الغربية  العربية وطالبا يد العون ، وقد  اضطرت الولايات المتحدة  الأمريكية  ان تجبر دولة الجنوب التوصل لأتفاق لضخ النفط عبر الشمال لأعادة شريان الحياة للموتمر الوطنى  ومحاولات توفير ما لا يقل ان 3 مليار دولار لمعالجة ازمتها الاقتصادية ، وبجانب بريطانيا التى تولت حملة اعفاء ديون الحكومة السودانية ، والسؤال هل هذه الجهود الغربية لدعم الموتمر الوطنى ستتواصل رغم ارتكابها خطأ استراتيجى  ضد  حليفهم الاستراتيجى؟ لا اظن ذلك لان موضوع اسرائيل خط احمر لهذه الدول والمغفرة ثمنها باهظ جدا للمؤتمر الوطنى الذى ليس لديه مانع تقديم كل ما لديها لأمريكا مقابل مشروع الغفران ،  طيب دولة شحادة وما قادرة  تحسم قضايا الاكل والشراب والكهرباء والدواء لمواطنيها وبجانب مشكلة الحرب فى كل الجبهات  كيف تتجرا لتبنى مشروع فارسى انتحارى  خطير  فيها توزانات القوى الاقليمية والدولية  ( عسكريا واقتصاديا ) وتحاول تعادى إسرائيل كدولة  تعتبر صديقة وحليف استراتيجى للذين يجتمعونا فى مجلس الامن  للنظر فى طلب الاعانة الاقتصادية والامنية للموتمر  الوطنى وذلك من خلال قرار رقم 2046 ؟، والامر المحير والمضحك جدا إن  الموتمر الوطنى يصرح من غير خجل بانه سيرد على قوم تل أبيب والسؤال الذى يطرح  نفسه هل فى ظل فشلك للرد على كأودا القريبة دى تستطيع  الرد على الدولة العبرية  التى جاءت  ضربتك  فى غرفة نومك  وعادت الى بيتها دون ما تعرف ما حدث لك؟ امركم غؤيب بالحيل  والشى الثانى  اسرائيل ما استهدف الشعب السودانى ولا منشأته المدنية والدليل الضرب المحكم حتى لم يصيب خيمة عساكر الوردية المتواجديين  فى مقرالمصنع   وهذا يدل على  ان ليس هنالك مشكلة بين الشعب السودانى والقيادة  الإسرائيلية  والشعب السودانى المتواجد حاليا فى اسرائيل وعايش ، وعكس مليشيات الموتمر  الوطنى التى لا تفرق بين الأهداف العسكرية والمدنية وبل ان قصد ضربت قرى بها مواطنيين ابرياء بثرواتهم الحيوانية والزراعية  واسرائيل لم تتبنى مشاريع حربية لقتل وتشريد شعبها  وبل تعمل على حمايتهم ، مصنع اليرموك لا  يمكن ان يصنف ضمن المؤسسات  الوطنية التى تعمل لأنتاج  السلاح لحماية الوطن والمواطن وبل  تعمل لإبادة المواطن وتدميرمعنى  الوطن ، ولذلك نستطيع القول ان المقاتلات الإسرائيلية التى دمرت مصنع سلاح لقتل  الشعب  السودانى  هى بمثابة طيرا ابابيل جاءت  برسالة للموتمر وطنى مفادها ( اذا دعتك قدرتك على تدمير القرى وتشريد قومها الامنيين وتقتل النساء والاطفال وتمنع عنهم وصول المساعدات الانسانية  فتذكر قدرة الله عليك ) وهذه دعوات الذين شردهم انتونوف الموتمر الوطنى  وظلوا مشردين فى مخيمات اللأجئيين والنازحيين يعانونا من الفصل الصيفي الحار والشتوى البارد والامطار الغزيرة والامراض الناتجة من ذلك وكل هذه الكوارث مصدرها انتاج هذا اليرموك الصانع لهذه الاسلحة الايرانية التى استخدمت فى جبال النوبة والنيل الازرق ودافور ، وإن هذه الضربة بمثابة انذار للموتمر الوطنى   التخلى عن بطولته الوهمية  ويفك ارتباطة بمحور الشر لكى يجنب السودان شر محدثات القادمات فى علم المجهول الذى لا يستطيع ان يوقفها رادارات السودان المعطلة دؤما بدلا من مطالبة الموتمر الوطنى الحركة الشعبية  قطاع الشمال بفك الارتباط مع دولة الجنوب التى لم تاتى بناء بمهددات خارجية داخل عاصمة البلاد الذى قال عنه  الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة ذات يوم  العقيد  الصوارمى بان العاصمة مصحنة من اى عدوان خارجى وداخلى  وكل من بداخلها  فهو امن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *