المجتمع المدني .. سُترت حال

 المجتمع المدني .. سُترت حال

خالد تارس

تأجيل ورشة العمل التشاورية بين المجتمع المدني المزعوم والحركات المسلحة في دارفور ((اضطراياً)) فاسباب التاجيل ربما علمها الوسيط بعيد انعقاد ملتقي دوحة لذات المنظمات.. وكان السيد باسولي يعبث بمقدور وساطتة في سبيل الوصول لحل ينهي معناة اهل لدارفور فيطوي صفحة ويفتح اخرى لمعرفة من اين يبدأ المشوار ، والزويا الضيقة التي يحرك عليها وسيط السلام منظارة انة كان يرغب في انعقاد ورشة عمل ((تشاورية)) بين الاطراف المذكورة تستبق الاحداث وتفتح لة طريق الجلوس المباشر بين الحكومة والحركات لكي يصل مرحلة طي السجل.. لان الورشة بفهوم الوساطة هي حلقة اتصال ودي بين ابناء الاقليم للخرج من ثناياها بمشروع سلام كامل الارادة وهو ((الكتاب الفصل)).. الكتاب الذي لأجلة تعودت الوساطة ان تطرق كل باب تمر امامة.! والحقيقى المرة ان جبريل باسولي وفي كل خطوة يظل يكتشف انة ينفخ علي ((قربة مقدودة)).. ومن الاشياء الداعية لتاجيل ورشة العمل التشاورية لاجل غير مسمى ليس عدم اعتراف الحركات ببعضها ولا مطالبتها بدعوة ممثليين اصيلين للمجتمع المدني الدارفوري ولكن اكتشاف المبعوث الاممي نفسة بان هؤلاء ليسوا منظمات المجتمع المدني المطلوبة كما يدعي هو وانما افراد اعتادوا على تلبية مثل هذة الدعوات واقتحام حلقاتها بلا تخازل.! هذة الحقيقة وصل اليها باسولي مؤخراً قبل ان تطالب العدل والمساواة بممثلين حقيقين لمجتمع دارفور المدني ثم لم ((يصفق الرجل يدية)) بعد لف سبعة اشواط على جدار الدوحة.. والغريب في الذين تعزر وصولهم الي دوحة العرب مرة اخرى لحضور ورشة تشاورية مع الحركات تحت لافتة المجتمع المدني هم نفس الجماعة التى صنعت وثيقة ((اعلان الدوحة)) بنفّسٍ تلونة الدعاية.! ومن الاشياء التى انتهى عليها خيال السيد باسولي انة تعامل مع اهل دارفور عبر هؤلاء ((الأفراد)) ولم يجد نهر الجليد الذي يجري.. وربما يظن باسولي ومستشارة الشاب ان في حكمتهم ينعقد الخير وتستوي احلام البؤساء ، ثم لايدري باسولي في ذات الوقت ان المحاميين والصحافيين وقيادة المجتمع في دارفور قد اسقطوا من بين قوائمة ((الإنتقائية)).. عنوةً ولكن مستشارة يعلم علم اليقين ، واذا ما وجدنا العذر للمبعوث المشترك طيلة فترة استلامة ملف الوساطة ظل يغزل افكارة على نقص المعلومة ثم يلعب في مساحة بعيدة عن اهل ((الحل والعقد)) كيف نجد العذر لمستشارة الذي يدفع بهؤلاء لورشة عمل تشاورية لايجاد مخرج تنبثق من اشواقة امهات الحلول وهو من ابناء دارفور.. نقصد الحلول التي تمثل سفينة احلام المؤمنين والمستضعفين من العباد حتى يتعمد الاخ محمد سليمان خاطر باستشارتة الذكية ان يسند هذا العمل الخطير الي ذات المجموعة التي كانت ترابط  في ابوجا ثم تنعت ابوجا الي يوم الدين وهي النخبة التى لايخشاها الباطل من بين يديها ولا من خلفها.! وحتى لحظة كتابة ميثاق الدوحة للمجتمع المدني لا يدري باسولي اين يقف في مشوار وساطة الحكيمة ولا يدري اين يسير بشراعة الطائش لادراك المرسي المأمون. ولا يجد الرجل نفسة قد تخلص من حالة الاعاصير المتوهة ليفتح عينية حتى يجد نفسة مرة اخرى  في مواجهة مع الوقت واهدار الفرص ولا مخرج من هذة ((العُتمة)) سوى إعادة النظر في جملة الاشياء الخاطئة وكلما تعلق بادارة العملية السليمة سواء اكانت في المجتمع المدني المزعوم او دعم فكرة القطريين بعقد ورشة عمل مستمرة لخبراء دوليين تجتمع حولها الأطر الفنية لمسار التفاوض الذي يولد السلام الشامل والنهائي في دارفور بدلاً من الاستكانة الي مجتمع مدني مزيف.

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *