المجاعة أكبر مشكلة في دارفور

قيادي متمرد: المجاعة أكبر مشكلة في دارفور
د ب أ

اعتبر جبريل إبراهيم أمين الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بحركة “العدل والمساواة” المتمردة في دار فور أن المشكلة الأكبر في إقليم دار فور الآن هي وجود مجاعة حقيقية. وقال إبراهيم، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) من العاصمة القطرية الدوحة، إن حجم النقص في الغذاء بإقليم دار فور كبير. وأضاف “معلوماتنا تفيد بأنه قد نقص لأقل من النصف بسبب عجز المنظمات عن توصيل مواد الاغاثة الى معسكرات النازحين، إضافة إلى البيروقراطية التي تعوق تدفق المواد من الخارج.. المشكلة الأكبر في دار فور الآن وجود مجاعة حقيقية”.

وأوضح أن وفد الحركة التقى في العاصمة القطرية الدوحة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في السودان والممثل الخاص للأمم المتحدة والاتحادالأفريقي (يوناميد) إبراهيم جمبري الذي وصل إلى دولة قطر مؤخرا. وأكد أن جمبري أبدى رغبته في التعرف إلى الخطوات التي تمت في مشاورات

الدوحة والطريق إلى سلام مستدام وحقيقي في دار فور. وأضاف “أبدينا استعدادنا للسلام وتمسك الحركة بتنفيذ اتفاق الدوحة في فبراير الماضي والتوصل إلى اتفاق طارئ يخاطب القضايا محل الخلاف ثم الانتقال لاتفاق لوقف العدائيات”.

وتابع “أوضحنا أنه متى تم ذلك فإن الحرب عملياً ستتوقف.. لسنا في حاجة لاستمرار الحرب ومن دون ذلك يصعب الحديث عن السلام”. وأوضح أن “الحركة أبدت ملاحظات على أداء يوناميد في دار فور .. تقاعسوا عن الاتفاق معنا لخلق نقاط اتصال لتنسيق العمل، ومرور تلك القوات بالمناطق

التي تسيطر عليها الحركة من دون إخطار ما يعرضهم إلى مخاطر كبيرة”. وقال جبريل “نبهناهم إلى نقلهم المسؤولين في الدولة ورجال الأمن من

مواقع إلى أخرى، والى تغاضيهم عن رفع تقارير عن القصف الحكومي اليومي للمواقع المختلفة، ومساهمتهم المباشرة في التعبئة السياسية ومشاركتهم في بعض اجتماعات الحزب الحاكم في بعض مدن الإقليم”.

ومضى قائلاً :”قلنا لهم إن هذا لا ينم على الحيادية المطلوبة من قوات حفظ السلام”. وقال جبريل إن جمبري أجاب على بعض الأسئلة ووعد بالرد على الأخرى في وقت لاحق. وحول الوضع الإنساني في المعسكرات، قال جبريل إنه في غاية السوء “والمنظمات الإنسانية في دار فور لا تستطيع التحدث أو رفع تقارير سلبية عن الأوضاع الإنسانية خشية طردها من السودان”. وأوضح أن الحكومة سبق لها أن طردت 13 منظمة إنسانية أجنبية للإغاثة في مارس الماضي إضافة إلى إلغاء تراخيص 26 منظمة إغاثة إنسانية الشهر الماضي. وأكد أن المنظمات الأجنبية التطوعية تعيش في “وضع قلق وحالة من الرعب نتيجة لتعرض العاملين بها للاختطاف بصورة منتظمة من قبل جهات نعتقد أنها مؤيدة للحكومة”.

وأضاف “لا يخرجون في كثير من الأحيان من المدن الكبرى خشية تعرضهم لأي شكل من أشكال الخطر”.

جريدة الاتحاد
الجمعة 28 صفر 1431 – 12 فبراير 2010م
www.alittihad.ae

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *