الفي صلبوا عويش ولا بنطي نار

الفي صلبوا عويش ولا بنطي نار
أشرف حسن فتح الجليل
أن ما يتعرض له القادة الميدانيون للتحرير والعدالة من تهميش وإقصاء لهو أمر محزن حقا ، جلوس سياسي التحرير والعدالة علي كراسي الحكم الوثيرة أنساهم هولاء القادة الذين كانوا سببا رئيسا في جلسوهم علي هذه الكراسي ، لكنهم الان أصبحوا مطية وسلم أوصل هولاء السياسيين وكثير منهم لا علاقة له بالثورة ، كيف لاشخاص ناضلوا سنين ليأتو أخيرا وينظروا ثمرة جهدهم يحصدها أخرون ، إذا كان هولاء القادة رفعوا راية الظلم ولم يجدوا حقوقهم فكيف للنازحين واللاجئين والمتضررين أن ينالوا حقوقهم . هذا هو مربط الفرس ، عندما قلنا لكم أنزلوا في هذه المحطة لانها لن توصلكم لغايتكم قلتم لا سنواصل ونوقع وها أنتم الان تبكون حظكم وإنطبق المثل الدارفوري عليكم والذي يقول (الفي صلبوا عويش ولابنطي نار ) أي من يربط علي خصره حزمة قش لا يستطيع أن يقفز من خلال نار شديدة اللهب لان هذا القش سيحترق وبالتالي سيحرقة ، والعويش هذا نوع من النبات لدينا في غرب السودان سريع الاشتعال . فانتم أيها الرفاق نطيتم هذه النار التي ستحرقكم في نهاية المطاف إن لم تنزلوا في هذه المحطة.
إن الرسالة الاخيرة الواضحة التي قدمها القادة العسكريين للتحرير والعدالة المذكرة الشبيهة بمذكرة ضباط القوات المسلحة والتي قالوا فيها لقيادة الحركة أن تعيد تقسيم الوزارات والوظائف وفق مشاورات بين مكونات الحركة ومجموعاتها أو أن يعودوا إلي حيث حقوقهم المسلوبة ، نعم يعودوا إلي أمهم فالاراضي المحررة بمثابة الام للثوار.
نأتي للنقطة المهمة وهي تصريحات قيادة التحرير والعدالة مؤخرا لاذاعة الفاشر حيث تعهدت بمحاربة الحركات غير الموقعة علي إتفاق الدوحة جنبا إلي جنب مع جيش الحكومة . والله الفيكم بانت أي أنكم أعلنتم الحرب علي الجبهة الثورية تلك الصخرة الصماء ، لكن إذا فتحتم هذا الباب ستفتحون أبواب جهنم عليكم  . لكن أغلب قادة التحرير والعدالة العسكريين رافضين لقرار الحركة هذا وقالوا علي السياسيين مواجهة الجبهة الثورية بدل الجلوس في وزاراتهم وأنا علي إتصال بكثير منهم حيث سنكشف قريبا الكثير المثير عبر حوار الصراحة كما أسلفت سابقا وقريبا سينضم هولاء القادة للاراضي المحررة ، رفاقي الانسان بطبعة يخطي ولكن العيب أن تستمر في الخطاء ، إستغفروا ربكم وإغتسلوا ومرحبا بكم في رحاب الثورة الانتفاضة القادمة التي عزمت علي إزالة هذا النظام دمتم ودامت نضالاتكم
وثورة ثورة حتي النصر

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *