السلطات المصرية تمهد لترحيل الناشط أبو القاسم الحاج من سجين القناطر الى النظام في الخرطوم

علم قسم الرصد الصحفي بمركز السودان المعاصر أن السلطات المصرية تمهد لتسليم المعارض السياسي والناشط أبو القاسم إبراهيم الحاج إلى سلطات الخرطوم قريبا ؛ وأن الترتيبات أشرفت على الإنتهاء.
ومن جانبها متحدث بإ سم مكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالقاهرة ؛ أن المفوضية بصدد إغلاق ملف السيد الحاج الذي هو مسجل لديها كلاجئ منذ عام 1998ف ؛ وأن المفوضية عاجزة في فعل أي شئ حيال حالة السيد الحاج في ظل رفض السلطات المصرية أطلاق سراحه أو السماح لها بمقابلته في السجن منذ أكثر من أربعة سنوات رغم تدهور صحته . فيما قالت مصادر أخرى أن الحاج أرسل طلبا إلى المفوضية يتضمن الإغلاق ؛ رغم أنه لا يعرف ما يخبئه الأقدار بدل الإتظار في السجن.
ويخضع السيد الحاج للسجن دون محاكمة منذ الأول من يناير 2010ف في القاهرة من قبل سلطات أمن الدولة (الوطني) برغم من أنه حصل على براءة من القضاء المصري من التهم التي وجهتها نيابة أمن الدولة بحقه كتنظيم تهريب لاجئين سودانيين إلى دولة إسرائيل أو تزوير بطاقات وشهادات لهم . واتت براءته بعد أربعة أشهر من إعتقاله ؛ إلا السلطان الأمنية إحتفظت به في سجن القناطر إلى اليوم .
وتعرض السيد الحاج وأربعة سودانيين أخرين هم ادم حولي ؛ وفيصل هارون ؛ حسن احمد ؛ ومحمد عبد الرحمن الذين أعتقلوا في ذات التاريخ؛ تعرضوا لتعذيب بشع ؛ واستنطقوا بحضور ضباط أمن سودانيين على بيانات ملفقة قدمت للجهات القضائية لاحقا و التي رفضتها بشهادة من أطلق سراحهم بعد ثلاث اعوام.
وإنه من المحتمل أن يتعرض حياة السيد أبو القاسم الحاج لخطر حقيقي في حالة تسليمه للسلطات السودانية وذلك لمواقفه كناشط ومعارض وينحدر من إقليم دارفور حيث هو ينتمي إثنيا إلى المجموعات السكانية المستهدفة من قبل نظام الديكتاتور البشير والتي جرت حملة منظمة لإبادتها من قبل النظام ؛ وقد عمل السيد ابو القاسم الكثير عبر كتاباته التقارير والمقالات والخطب موضحا وناشرا تلك الجرائم في حق سكان إقليم دارفور بدقة ؛ ويعتقد انه بسبب ذلك تعرض للاعتقال والإستنطاق تحت التعذيب .
ويقدر ان السلطات الأمنية نقلته اليوم من سجن القناطر إلى محبس أخر تمهيدا لترحيله قسرا في أي وقت.
ويلتمس مركز السودان المعاصر من المفوضية السامية لشئون اللاجئين ؛ و المنظمات الدولية الحقوقية العمل بأسرع ما يمكن في مساعدة السيد أبو القاسم الحاج وتحريره من السجن ومنع ترحيله إلى السودان وإيجاد موطن ثالث بديل له في بلد ديمقراطي.
مركز دراسات السودان المعاصر
قسم الرصد الصحفي
14. افريل. 2014ف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *