الحركة الشعبية تتهم الخرطوم بتزوير انتخابات كردفان

شكت حزب البشير لمنظمة الايغاد
الحركة الشعبية تتهم الخرطوم بتزوير انتخابات كردفان
المصدر:    الخرطوم-سناء عباس
تبادل شريكا الحكم في السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الاتهامات بتزوير الانتخابات التكميلية لمنصب الوالي في ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط، إذ أعلنت الحركة الشعبية أنها لن تعترف بنتيجة الانتخابات ولن تشارك في برلمانها ولا حكومتها المحلية، بحجة أن الخرطوم زورت النتيجة ، فيما تتجه الحركة الشعبية إلى تقديم شكوى رسمية للهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف في إفريقيا (الايغاد) الضامن لاتفاقية السلام الشامل.

في غضون ذلك، استأنفت المفوضية القومية للانتخابات بولاية جنوب كردفان عملية إجراءات الرصد والمطابقة لنتائج مراكز الاقتراع بمشاركة ممثلين لمختلف الأحزاب في وقت يتهم فيه مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي بجنوب كردفان الفريق عبدالعزيز الحلو المفوضية القومية للانتخابات، ممثلة في بروفيسور عبدالله أحمد عبدالله والمؤتمر الوطني واللجنة العليا للانتخابات في جنوب كردفان، بالعمل على تزوير نتائج الانتخابات في الولاية. وقال إن حزبه سيتوجه بشكوى رسمية لمنظمة «الإيغاد» الضامن لاتفاقية السلام الشامل، داعياً ضامني الاتفاقية والمجتمع الدولي، بإعادة تقييم العملية والمساعدة في إيجاد معالجة للوضع الذي وصفه بـ «الشاذ».

وأضاف عبدالله: «لن نعترف بأية نتيجة تعلنها اللجنة العليا للانتخابات مهما كانت مؤكداً عدم مشاركة حزبه في المؤسسات التشريعية والتنفيذية الناتجة عن الانتخابات معلناً انسحابه رسمياً من مرحلة مطابقة وتجميع النتائج الانتخابية بالولاية بقوله إنه «اتضح جلياً أن اللجنة العليا للانتخابات بالولاية والمفوضية القومية متمثلة في بروفيسور عبدالله أحمد والمؤتمر الوطني يعملان على تزوير نتائج الانتخابات، مناشداً أهل الولاية من أجل نضال ديمقراطي وسلمي لإعادة الأمور إلى نصابها.

في الأثناء، انتقد المؤتمر الوطني الحاكم خطوة الحركة بالانسحاب، واصفاً إياها بالهروب من الخسارة في انتخابات جنوب كردفان.

وقال أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني بروفيسور ابراهيم غندور إن قرار الحركة الشعبية بالانسحاب جاء بعد أن تأكدت من خسارتها في الانتخابات.

إلى ذلك، وصف الأمين العام للحركة بالشمال ياسر عرمان في تصريحات ، ما يحدث في جنوب كردفان يعد أمرا خطيرا وتجاوزا لكل الخطوط الحمراء، وسيؤدي إلى تعقيدات لا مثيل لها في الوضع السياسي.

في المقابل، رفضت مفوضية الانتخابات هذه اتهامات الحركة الشعبية، وقالت إن فرز الأصوات سيستمر من دون الحركة الشعبية.

وأكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات آدم عابدين أن المفوضية وصلت إلى مطابقة ما يزيد على 90 في المئة من عملية المطابقة، وقال عابدين و إن اللجنة ستنهي عملها بنسبة 100 في المئة خلال يوم أمس وتسلم النتيجة النهائية للمفوضية القومية للانتخابات بالخرطوم لإعلانها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *