شهيد الكرامة والانعتاق سليمان فضل الكريم حميدان-العدل والمساواة-كردفان

شهيد الكرامة والانعتاق سليمان فضل الكريم حميدان-العدل والمساواة-كردفان

خاض ابناءكم الثوار بالعدل والمساواة فى يوم الجمعة الموافق الخامس من نوفمبر 2010 معارك ضارية ضد نظام الابادة الجماعية بمنطقة المجرور جنوب جريبان (غبيش) بشمال كردفان وقاد تلك المعركة ابناءكم ابناء الاقليم وكان على رأسهم الاستاذ القائد سليمان فضل الكريم حميدان امين ولاية غرب كردفان والعمده المقاتل الطاهر حماد والجنرال فضيل رحومة واخرين من شرفاء العدل والمساواة الذين وهبوا اغلى ما يملكون فى سبيل انعتاق السودان وتحرره من تلكم العصبة الباغية التى اوردت سوداننا العزيز مورد الهلاك والتشرزم .فكانوا نعم القيادة قيادة الشجعان الذين ابلوا بلاءا حسنا فى سبيل رفعة وعزة كردفان المهمشة التى اهلك حرثها ونسلها عطشا واهمالا متعمدا من قبل عصابة تتحكم فينا منذ العام 56 والى يومنا هذا فكان النصر حليفهم حيث لقنوا العصابة علقما يظل عالقا يتزوقونه كلما زكر اسم العدل والمساواة-اقليم كرفان بقيادة الاخ الاستاذ محمد بحر على حمدين امين الاقليم ونائب رئيس الحركة .

وفى تلك المعركة معركة العزة تزكر القائد المقدام الاستاذ سليمان دماء الشهيد اللواء ابورنات امين ولاية شمال كردفان الذى روت دمائه الطاهرة شجرة العزة والشموخ لكى يستظل بها ابناء الهامش العريض وكردفان على وجه الخصوص من رمضاء عصبة الابادة محتسى دماء شرفاء الوطن اينما وجدوا ورفيقه القائد الهادى بن كردفان الذى قد اختار الشهادة من قبل فى حين ان اعدائه ماتوا من دبر يلعنون يومهم الاسود الذى وضعهم فى مواجهة اسود كردفان تلك هى مدرسة العدل والمساواة السودانية دائما قياداتها تتقدم الصفوف لافرق بينهم فى ساحات النزال حيث تنتفى الصفات التى اوجدت فقط لتنظيم العمل كلهم سواسية فى هبة النفس مطالبين بحقوق المهمشين من ابناء السودان الذى يفترض فيه ان يكون للجميع .

وفى يوم الكرامة هذا ابت دماء القائد المقدام الاستاذ سليمان فضل الكريم حميدان الا ان تكون مهرا لتحرير وعرسا لأنعتاق فجرح فى تلك المعركة التى خاضها كمودع بعد البلاء الحسن والاقدام الذى سطره بدمه وبقيت زملائه الجرحى شفاهم الله لكن لم يبرح قائدنا الفذ طويلا حتى فارق الحياة متأثرا بجراحه شهيدا عند ربه باذن الله تعالى نسأل الله ان يتقبله مع الشهداء .

ترك شهيد الحق والكرامة الاستاذ سليمان نعيم السعودية وهويعلم ان الحى لايموت والميت لايمكنه الفرار وان صعد الى السماء بسلم وكان يعلم ان من يريد الانعتاق عليه الخروج من قاع الحفر وكان يعلم ان دماء ابناء الهامش التى سبقته هى اوتاد الثورة وان غيابهم هو حضور للقضية .

نعم غيابك ودماءك الطاهرة وضعت الشمس فى رابعة النهار وهى غايتك وغايت رفاقك من قبلك امثال الشهيد ابورنات

والشهيد الهادى ومحمد بحر الذى امد الله فى ايامه بعناية الهية وكل من قضى شهيدا لغاية الانعتاق. نعم غادرت السعودية وتزوجت ولم تكمل نعيم زواجك وتركت ارملتك حبلى فى شهرها الثانى لما رأيت من هول الظلم الواقع على اهلك فى السودان العريض و كردفان على وجه الخصوص وكيف ان عصبة الابادة تضرب بعضهم بعضا لكى تبقى والتحقت بثورة الهامش تلبية للنداء وحينها لم تبارح الحناء لؤلؤ اظافرك ولم ترى ابنتك ولن تراك . دماءك كانت علقما لكل صاحب غرض مريض يفتى بعرقية ثورة الهامش.

كسرت كل النصال التى وجهت لتدمير بنيتنا الاجتماعية وساهمت عمليا فى توحيد ابناء كرفان حيث قاتلت الى جانب القائد الفذ امين الاقليم محمد بحر على حمدين والبطل الهمام محمد البليل عيسى زياد ابن الحمر الذى ولد ثوريا والاستاذ عامر اللكه بن النوبة والاستاذ المستشار السر جبريل تيه والقائد المؤمن الاستاذ يزيد دفع الله ابراهيم رشاش بن تقلى .

ووضعت يدك مع القائد صادق الوعد المتقشف قائد الثورة بن دارفور الذى توشح بالقومية وآمن بشمولية القضية الدكتور خليل ابراهيم والذى وضع ابناء كردفان يدهم معه واتمنوه امثال الدكتور الطاهر الفكى بن النهود والبروفسر موسى الباشا القانونى الضليع بن ابوجبيهة من اهلك اولاد حميد والاستاذ سيف الدولة سعيد كوكو بن العباسية تقلى الاستاذ مهند حامد بن الحوازمة من منطقة الحمادى وجميع ابناء كردفان ودارفور وبقية الاقاليم دفنوك اليوم فى قلوبهم لكى تظل عالقا بها تزكرهم مبادئ ثورة الانعتاق كى تظل محمولة كما انت .

انت ورفاقك الشهداء بدأتم تعبيد طرق الحرية والعدالة فلن تنام حركة العدل والمساواة امانة كردفان التى كان لكم فضل توطيدها حتى يكتمل اخر طريق مؤدى لحرية الانعتاق وتكون كردفان حرة ابية.

شهادتك رسالة الى مدنسى الوطن العزيز بأن عليهم ان يرعوا بقيدهم ويتركوا الاستهانه بمقدرات المظاليم وشهادتك ورفاقك رسالة لهم بأن قطار الثورة بنيت سكته من جماجم الشرفاء امثالكم فسيظل سائرا عليها الى اخر جمجمة تطلب الانعتاق.

شهادتك رسالة الى تلكم المغرور بهم من ابناء الهامش لكى لا يريقوا دمائهم بأنفسهم حتى يعيش منعمى حكام المركز وان حقنة كمال عبيد يمكن ان تمنع منهم كما منعت من على تميم فرتاك الذى ظل وفيا لهم وامثاله كثر فوعوا الدرس وبدؤا الهجرة الجماعية الى الجزور حينما واجهتم الحقيقة.

شهادتك تؤكد ان ابناء كردفان ورفاقهم سلكوا طريق التحرير والتاريخ فى طريقه الى الاعادة حيث كانت قدير وشيكان.

شهادتك رساله الى ابناء كردفان فى القوات المسلحة والشرطة والامن ان هلموا الى الثورة التى يقودها اخوتكم ابناء جلدتكم وان المنظومة التى ينتمونها فقدت صفتها كقوات مسلحة التى يفتخر الفرد بها وظلت منذ الاستقلال موجهة ضدكم وضد ابناءكم.

شهادتك رسالة لكل كردفانى شريف غيور على البلد وخيرها ان يساهم فى دحرجة هذه الثورة بما يستطيع ليس كل الناس قادرة على حمل السلاح وليس كل الناس قادرة على المساهمات المادية وليس كلهم فادرون على الكتابة والقراءة وهنا تدعوهم المساهمة كل حسب مقدرته وهى مفتوحة لهم دون عزل لأحد ولا حاجز انتماء سابق فقط لكل من يريد رفع الظلم الواقع على كردفان من عقود.

اليوم عزاءك فى الدبب مسقط رأسك عبره لكل من يعتبر حيث ايمان والدك وصبره على المكروه الذى الم بنا وبه وجميع اسرتك والعشيرة يسألون الله ان يتقبلك شهيدا.

ورابطة ابناء المسيرية التى كنت عاملا اجتماعيا فاعلا فيها بمنطقة الاحساء بالسعودية تقبلوا العزاء على روحك الطاهرة كضوء قبيلة راضيين بقضاء الله وقدره وحتى دفعتك فى كلية الاداب جامعة الخرطوم-قسم اللغة العربية .

يودعك رفيقك الاستاذ الاستاذ محمد بحر حمدين وقال لك نم هانئا توسد تراب وطنك وشعلتك فى ايدى امينه سوف تذهب من يد ليد حتى انارة اخر نفق مظلم فى الطريق .

المجد والخلود لك ولجميع شهدائنا وعاجل الشفاء لجرحانا اخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين.

ادم عيسى ابراهيم

الامين الاعلامى الناطق الرسمى- امانة اقليم كردفان

السبت 6 فبراير 2010

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *