الانقلاب العنصري الفاشل ! بقلم !محمديوسف البرقاوي

بسم الله الرحمن الرحيم
الانقلاب العنصري الفاشل ! بقلم !محمديوسف البرقاوي
حسب روايات الحكومة في العاصمة الخرطوم بان هنالك مجموعة قامت بالتريب لقلب النظام في الخرطوم وان علي رأس المجموعة مدير الامن السابق للنظام الفريق (قوش) وكعادة النظام فشل حتي الان في ايجاد تسمية حقيقية للموضوع لان كل الاواني والقوالي والشماعات امتلاءت وبات النظام في حيرة من امره فتارة يقولون محاولة انقلابية واحيانا محاولة تخريبية علي اية حال الموضوع وتحت اي مسمي كشف عن الحقائق اللتي ظللنا نصدع بها ليلا ونهارا وهي ان النظام بات اوهن من بيت العنكبوت وانه يعيش حالة غير مسبوقة من فقدان الثقة بالذات ناهيك عن الثقة في الاخرين وان عدم القبول والرضي صار جليا حتي من انصار النظام انفسهم وبكل مسمياتهم مؤتمر وطني حركة اسلامية انقاذيين ودونكم تلك الخلافات التي صاحبت ما يسمي بمؤتمر الحركة الاسلامية والذي هو اس الخلاف وان كانت الخلافات تراكمية الا انها ظهرت عقب المؤتمر مباشرة ما يهمنا في الامرهو المحاولة المزعومة بقيادة السفاح (قوش) الرجل بدلا من التوبة والاستغفار علي جرائمه السابقة يحاول ان يصبح رئيسا امر غريب والاغرب هو صمت النظام علي مثل هذه الاعمال ولماذا لا تتحدث عن محاكمات وان هذا عمل اجرامي موجه ضد الدولة كما كانت تفعل سابقا مع المعارضة ؟ وفي زاكرتنا احداث العام 2004وكيف ان النظام مارس الارهاب النفسي والبدني للمعتقلين واسرهم وكيف ان الاجهزة الاعلامية اولئك الناس وكلكم تذكرون ما كان يقوله الاعلام مثل ان المحاولة عنصرية وقبلية ووراؤها اسرائيل وان الهدف منها تقويض النظام الاسلامي الحاكم وغيرها من التهم التي ما انزل الله بها من سلطان وكان السفاح ((قوش )) مخرجا لتلك المسرحية الكيدية الهزيلة والتي بموجبها حوكم نفر عذيذ من ابناء الوطن ظلما في محاكم خاصة تفتقر الي العدالة ولا تمت اليها بصلة والغريب في الامر ان نائب الرئيس الحالي ((حاج ادم )) كان المتهم الابرز في تلك المسرحية التي لازال مظاليمها يبعون خلف اسوار السجون منذ ما يقارب ال15عام والسبب هو السفاح((قوش)) اولئك الابرياء حرموا من العيش مع اسرهم وزويهم سنين عددا لكنهم كانوا ولا زالوا مثالا للصبر والجلد وسيكونوا كذلك مادام ان السماء تراقب ولاشك في ان نبأ القبض علي المجرم ((قوش )) قد نزل بردا وسلاما عليهم وعلي اسرهم المكلومة وانهم مطمئنين بأن الله نارهم عاجلا ام اجلا وان ايات الله ستتحقق في الارض (( وتلك الايام نداولها بين الناس)) (( سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم)) ولكن اقسم بالله ان المهندس يوسف لبس ورفاقه البررة ومهما اصابهم من ظلم وضيم من قبل السفاح((قوش )) الا انهم لايتمنون له هذه  النهاية الاليمة لاخلاقهم النبوية النبيلة التي يتمتعون بها اما النظام عليه احترام عقول الشعب وان يواجهه الحقائق ويترك الكذب والتضليل وان يسمي العملية بمسماها الصحيح كما يسميها المواضن وهي محاولة انقلالية عنصرية يقودها ابناء ((الشايقية )) ايوا الشايقية بفيادة صلاح قوش (( الفاشي )) لكن النظام تهيب الامر وظل يتنصل عنه ولم يستطيع تسمية الموضوع سوي بعض التناقضات والهرجلة الاعلامية التي ظل يتناولها وزيرالاعلام والناكر الرسمي باسم الجيش وحتي اليوم قوش ورفاقه في مأمن وكأن لم يكن هنالك شئ حدث ولكن المهم في الامر هو ان قوش اسدل الستار عن نظامه وانه اراد بذلك قطع شعرة العلاقة والوصل بينه واخوته السفاحين الاخرين اما الرأي الاخر هو ان معلومات تتحدث عن تعرض البشير للتسميم واراد كشف المصدرفقام بنسج هذه المسرحية التي لا تنطلي علي احد اذا ايها القارئ الكريم ماذا ننتظر من هؤلاء القوم وهل يعقل ان الساحة السياسية خلت من القادة الوطنيين الخلص ولم يبقي الاهؤلاء الرجرجة والدهماء يعيثون في الارض فسادا ولايخافون في ذلك لومة لائم ام ان للشعب رأي اخر؟ لايمكن ان نري هلاكنا باعيننا ونصمت كيف لا وان النظام من اجل ان يبقي في السلطة مستعد ان يبيع الجمل بما حمل وعلي استعدات تام في ان يحرق السودان من الفرب الي الشرق ومن الشمال الي الجنوب وهاهو ذا بدأذلك عمليا بسبب سياساته الدالة علي الغباء وحساباته الخاطئة في علاقات السودان الخارجية فبدلا من ان يبحث النظام عن علاقات للشعب تضمن له الامن والسلام يحاول النظام جرجرت البلاد الي اتون حرب اقليمية لاهوادة فيها وليس للشعب يد فيها ولم يكن سببا فيها والاما هو التفسير المنطقي للعلاقات الاستراتيجية مع دولة ايران ايران لا تضمر للشعب السوداني الا الشر وتريد ان تقحمه عنوة في مسرح عملياتها مع الشرق الاوسط واسرائيل وتريد ان تجعل من السودان خط دفاعها الاول علي ان يستخدم الشعب دروعا بشرية  النظام فشل في ادارة الملف الخارجي والاقتصادي والامني والاجتماعي اذا هو غيرجدير بالبقاء فعليه التفكير في كيفية تسليم السلطة سلميا للشعب وذلك بتشكيل حكوملة انتقالية من كافة الوان الطيف السياسي الي حين قيام انتخابات حرة ونزيهة
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *