الامم المتحدة تتهم الخرطوم بالتماطل في تنفيذ الاتفاق الانساني

اتهم مسؤول رفيع في منسقية الشؤون الانسانية التابعة للامم المتحدة بالسودان الحكومة السودانية بعدم الجدية فى تنفيذ الاتفاق الثلاثي الخاص بايصال المساعدات للمتضررين من القتال فى النيل الازرق وجنوب كردفان .

وقال في تصريح ل سودان تربيون مفضلا حجب هويته لحساسية الموقف ان اجتماعا بين الاطراف ذات الصلة كان مقررا عقده بعد اسبوعين من توقيع المبادرة لكن الحكومة السودانية اعتذرت عن الاجتماع وتعللت بحلول عيد الفطر.

وشدد المسؤول على ان المجتمع الدولي مهموم بايصال المساعدات في اسرع وقت باعتبارها اولوية قصوى فى الوقت الحالى في الوقت الذي تتمسك فيه الخرطوم بضرورة اجراء تقييم ومسح ميدانى بمشاركة مندوبيها للمناطق الخاضعة للحركة الشعبية والتاكد من حقيقة ارقام المحتاجين قبل السماح بإرسال الاغاثة.

وكانت الحركة الشعبية – شمال – اتهمت الحكومة السودانية بعرقلة تنفيذ اتفاق المساعدات وطالبت المجتمع الدولي بتجاوز الحكومة السودانية وإيصال المساعدات عن طريق دولتي جنوب السودان وإثيوبيا.

ويتضمن الاتفاق الثلاثى وقف اطلاق النار لمدة شهر وبدء العمل الفوري في تنفيذه منذ التوقيع عليه عبر ارسال فرق لتقييم احتياجات المدنيين على ان تدخل المساعدات عن طريق الاراضي السودانية وتوزع بمعرفة الامم المتحدة وبحضور مراقبين افارقة وعرب للتأكد من عدم وقوعها في ايدي المتمردين.

وبعد التوقيع على الاتفاقية، عبر عدد من المسؤولين السودان عن تخوفهم من ان تستفيد الحركة من فترة وقف اطلاق النار لمدة شهر للعمل على تعزيز مواقعها العسكرية وقالوا انهم يرغبون في تقصير اجل الهدنة إلى ايام وساعات في بعض الاحيان حتى لا تعمل الحركة على تحصين مواقعها خلال هذه المدة.

واكد المفوض العام للعون الانسانى فى السودان ورئيس وفد الحكومة للتفاوض مع قطاع الشمال حول المساعدات الانسانية سليمان عبد الرحمن ان الحكومة تجرى ترتيباتها لاكمال الاجراءات بالتنسيق مع الشركاء الدوليين لانفاذ المبادرة الثلاثية.

وقال فى تصريح امس ان الحكومة السودانية تعكف على تسمية المرشحين واعداد المرحلة الاولى وتحديد المواقيت الخاصة بتقديم المساعدات مؤكدا التزام الحكومة بتنفيذ الاتفاق والسماح بمرور المساعدات الانسانية الى المتأثرين في المنطقتين.
كما افاد المسؤول السوداني ان حكومته غير ملزمة بالتعامل المباشر مع المتمردين لانها تنسق وتتابع مع الشركاء ، الدوليين في العملية واتهم عبدالرحمن الحركة الشعبية قطاع الشمال باحتجاز المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها لتاليب المجتمع الدولي على الخرطوم واظهارها على انها ترفض مساعدة المتاثرين.

واعتبر المفوض عملية الاسقاط التي نفذتها المنظمات في دولة الجنوب خرقا للاتفاقية والمبادرة الثلاثية وانتهاكا صريحا للسيادة الوطنية وطالب بتصيحيح مسار العملية واكد ان الحكومة تتحمل مسؤولية اغاثة المواطنين بشكل كامل دون نقصان او تقصير او تباطؤ.

ومن المنتظر ان تبدا جولة جديدة من التفاوض بين الحكومة السودانية وقطاع الشمال فى الرابع من سبتمبر المقبل باديس ابابا لاستكمال نقاش القضايا الامنية والانسانية ويراس وفد الخرطوم وزير الاعلام السابق كمال عبيد وتجرى المفاوضات بين الطرفين على نحو غير مباشر بواسطة الية افريقية رفيعة المستوى يقودها ثامبو امبيكى .

st 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *