الإغتيالات الممنهجة ضد أبناء دارفور

المركز الإفريقِى لِلعدالة والحُكم الرشيد- يستنكِر بِشدّة السلُوك الإجْرامِى المشين والإغْتيالات المُمنهجة والمُنظمة ضِد العِرقيات المكونة لِمجتمع دارفُور فِى السّودان
حماد سند الكرتى
مدير المركز الإفريقى للعدالة والحكم الرشيد
المحامى والباحث القانونى
يستنكر المركز الإفريقِى لِلعدالة والحُكم الرشيد , السلُوك الإجْرامِى الذى ينتهجه قوات الأمن التابِعة لِجماعة المُؤتمر الوطنِى فِى السّودان ضِد أبناء إقليم دارفُور بالجامعات والمعاهد العليا, حيث إختتطفت قوّة مدججة بالأسلحة أربعة طلاب مِن جامِعة الجزيرة إثر مظاهرة قام بِها الأخرون إحْتجاجاً على إلرسُوم الدراسيّة المفروضه عليهم مِن قبل إدارة الجامعة , حيث تمّ تعريض الطلاب الثلاثة لأشدّ أنواع التنكيل والتعذيب والإهانات العنصريّة, وللمركز معلومات صحيحة وموثقة خاليّة من الريب والشكُوك, حيث تفيد المعلومات, أنّ الطلاب الضحايا تمّت ضِدهم عمليات بتر وإسْتئصال أنسجة وأعضاء , قبل أنْ يقتلواْ جميعا ويلقى بِهم فِى مجارِى المِياه بِطريقة وحشيّة تعبر مدى فُقدان جماعة المُؤتمر الوطنِى لأى قيمة إنْسانيّة أو دِينيّة. نعم لقد عُثر على جُثث الضحايا فى مجارى المِياه!!!
إنّ تلكُم الأعمال بلا شكْ يُمثل عمل إجْرامِى عمدِى ممزوجاً بِطابع عُنصرى بغيضْ.
إنّ المركز الإفريقِى لِلعدالة والحُكم الرشيد , يعتبر أنّ القتل الممنهج والمنظم من قبل حكُومة المُؤتمر الوطنى ضِد أبناء دارفُور مشمولة بجريمة الإبادة الجماعيّة , نظراً لِلسلوك الإجْرامِى المتسمة بالصِفة الإجراميّة للمستهدفين والهويّة الإثنيّىة والقوميّة والعرقيّة لِلضحايا, حيثُ يمثل ذلك رُكنا أساسيا من أركان جريمة الإبادة الجماعيّة وفقا لإتفاقيّة جريمة الإبادة الجماعيّة والمعاقبة عليها 1948م.
إنّ الجرائِم الممنهجة التى يتعرض لها أبناء دارفُور بالجامعات والمعاهد العليا السّودانيّة , يعتبر ويمثل إْنكاراً لحق تلكم الجماعات العرقيّة والإثنيّة التى ينتمى لها الطلاب لِلحق فِى العيش والتعليم, وإنْتهاكاً صارِخاً لِحق الحياة والوجُود.
كما أنّ السلوك والنيّة الإجراميّة للجرائِمْ ضد أبناء دارفور , خاصّة إذا أخذنا فى عين الإعتبار إتساع نطاق بل والإنشار الواسع لِلإنتهاكات المتواصلة ضِد تلكُم العرقيات يُمثل بَلا شك الرُكن المادى لِجريمة الإبادة الجماعيّة 1948م.
كما أنّ المركز الإفريقى يعتقد , أنّ الطلاب الضحايا إستخدمت ضدهم عمليات البتر وإستئصال جزء من أعضائهم , وذلك من خلال العمل الإجرامى العمدى الهادف إلى المس وبدرجة بالغة بصحّة وسلامة الطلاب البدنيّة والحياتيّة بل والعقليّة , ليس فقط الذين تمّ إزهاق أرواحهم بل أولئك الذين يقبعون تحت السجون وفى قبضة المؤتمر الوطنى . إنّ المركز يعتقد جازما أنّ هؤلاء الطلاب مورست ويمارس ضدهم العنف إزاء حياتهم وصحتهم وسلامتهم البدنيّة والعقليّة وذلك من خلال القتل , التعذيب بشتّى صورها البدنيّة منها والعقليّة , عقوبات بدنيّة , التشويّه , إنتهاك الكرامة الشخصيّة وبجه خاص المعاملة المهينة للإنسان الدارفورى ككونه ينحدر من إقليم دارفور , بل والمعاملة المحطّة من قدر الآدميين.
مع أنّ النساء ووفقا للقانون الدولى والقيم الإنسانيّة والدينيّة , تحث بل ويجب أنْ يتم وضعهنّ موضع إحترام خاص وأنْ يتمتعنّ بالحماية , إلاّ أنّ أزلام المؤتمر الوطنى لم يتوانى من إغتصابهنّ , إنّهنّ عرضة للإغتصاب والإكراه على الدعارة بل وجميع صور خدش الحياة فى سجون المؤتمر الوطنى.
إنّ المركز يستنكر السلُوك الإجْرامِى لِلمؤتمر الوطنى ويطالب المُجتمع الدولِى بالتدخل والتحقيق فِى الجرائِم المنظمة والممنهجة ضِد طُلاب دارفُور.
يتقدم أسرة المركز الإفريقى للعدالة والحكم الرشيد بخالص التعازى القلبيّة لأسر الضحايا , الشفاء العاجل للجرحى والمنكوبين فى السجون , العار والموت والخزى لأزلام المؤتمر الوطنى.

    حماد سند الكرتى
مدير المركز الإفريقى للعدالة والحكم الرشيد
المحامى والباحث القانونى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *