إنقلاب المهمشين داخل منظومة الموتمر الوطنى

بقلم / حماد صابون  – القاهرة
منهج الاقصاء والهيمنه والتشكيك فى وطنية الاخرين وتكفيرهم وتخوينهم واعتقالهم وتعذيبهم  وقتلهم  هو سبب قيام الثورات والأنتفاضات الشعبية  و  الحروبات  التى طحنت الامم  فى الماضى والحاضر الذى لم يضع حدا لمنع وقوع الحروب فى المستقبل ، وقيادات بلادنا المتخلفة لم يستفيدوا من دروس قرون طويلة  يفضى الى   تغير تفكيرهم  السياسى لأستقرار اوضاع بلادهم  وتنعم الشعوب بالسلام والامان الحقيقى داخل مساكنهم التى تحولت الى معسكرات مليشيات حزب الاسلام السياسى التى عرفت الاغتصاب وقهر النساء   ، وان الحديث عن المسمى بالانقلاب  التخريبى  الذى نسب الى بعض القيادات العسكرية والمدنية داخل منظومة الموتمر الوطنى  ضمن صراع المراكز داخل هذا الحزب الحاكم  يمكننا تسميتهم ( بالمهمشين داخل الموتمر الوطنى) وليست باصلاحين   وهم فى الاصل  يعبرون عن تهميشهم وليس ان حالة تهميش الشعب باكملة اكثر من 23 عام وحرمان من الحياة الكريمة   والدواء والتعليم ،  وتطور الامر وصل حد الإبادة الجماعية لشعوب باكملها ومطاردة الاحياء منهم  جبل جبل  وكركور كركور  وغيرها من ابش انواع الاستهداف الذى استخدم فيها الطائرات الحربية  التى تحمل براميل من المتفجيرات التى تحتوى على المواد الكيماوية التى تحمل ماركة ( مصنع اليرموك الأيرانية )  لقتل الرافضين سياسة التهميش ، وهذا هو التهميش والاستهداف المتعارف عليه  فى السياسة ولكن التيار المسمى بالاصلاح  فى الموتمر الوطنى يعبر عن فقدناه لوظيفته سوء ان كان امنية او وزارية  وغيرها من الامتيازات ( المالية والوظيفية ) التى سميت بالتهميش لدى هذا التيار الذى يتطلع على هرم السلطة بمفرده دون التحالف مع قوى الشعب السودانى المعارض لنظام ، لان اهداف هذا التيار يسعى الوصول للسلطة بمفردة ويفرض سيطرتة مع الاحتفاظ بكل تصوراته الامنية لقهر الشعب وخصومة داخل منظومة الموتمر الوطنى  لان من بينهم من اسسوا بيوت الاشباح الذى عذب و اغتيل  فيه عدد من الوطنيين السودانيين وليس لديهم تصورات علمية لاصلاح الحال الذى وصل به البلاد من اوضاع اقتصادية وحروب اهلية  فى جبهات مختلفة وغزوات جوية عبرية تعبر سماء السودان من غير رقيب ، وهؤلاء العسكريين والمدنيين السياسين المتهمين فى هذه  المسرحية هم انفسهم رجال الامن والجيش و فى حاضرتهم تعرض السودان لغزو خارجى ضرب   كل من بورتسودان واخيرا العاصمة واين هذه القدرات الامنية التى تقوم بدور التامين والحماية لمنشات البلد ؟     ولذلك اهداف الشعب السودانى لا يتوافق مع  تيار الاصلاح الذى خرج من صلب الموتمر الوطنى الذى  لا يعبر عن  اهداف التغير الذى ينشودة الشعب السودانى منذ ان بدات وعالت اصوات التغير وهو لا يتحدث عن الاصلاح انما عن التغير الجذرى بمعنى اسقاط النظام بكلياته وتياراته الدكتاتورية  والاصلاحيين الجدد المعبريين عن انفسهم .
 
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *