أكثر من 100 قتيل في معارك بالجنوب بين الجيش الشعبي ومتمردين منشقين

أكثر من 100 قتيل في معارك بالجنوب بين الجيش الشعبي ومتمردين منشقين
أوباما ينهي مهمة مبعوثه الخاص إلى السودان بعد انتقادات صاحبت مهمته واتهامه بالانحياز إلى الخرطوم
الخرطوم: فايز الشيخ
قُتل أكثر من 100 جندي ومدني بجنوب السودان بعد تواصل المواجهات بين الجيش الشعبي وقوات تابعة للمتمرد المنشق جورج أطور في وقت تبادل فيه الطرفان الاتهامات باختراق هدنة لوقف إطلاق النار وُقعت قبيل استفتاء تقرير المصير الذي أدى لفصل الجنوب عن الشمال، إلى ذلك، أصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما قرارا بإعفاء مبعوثه الخاص إلى السودان سكوت غريشن بعد أن أتم مهامه في فصل الجنوب خلال عامين من تعيينه في المنصب.

وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير، في تصريحات صحافية في جوبا: إن عدد قتلى المواجهات بين الجيش الشعبي الجنوبي وقوات المتمرد جورج أطور بلغت 105 قتلى. وأشار إلى مقتل 16 شخصا قبل يومين، ثم أوضح أن 39 مدنيا لقوا مصرعهم كذلك خلال المواجهات التي استمرت لنحو أسبوع، بالإضافة إلى 20 قتيلا من الجيش الشعبي والأمن والشرطة في وقت بلغ فيه عدد قتلى المتمردين 30 قتيلا، وتبادل كل من الجيش الشعبي لتحرير السودان وقوات الجنرال أطور الاتهامات بشأن القتال بولاية جونقلي.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي، فيليب أغوير: «إن جنود أطور هاجموهم»، وأكد التزام الجيش الشعبي بالهدنة واتفاقية السلام التي وُقعت قبل يومين من إجراء استفتاء جنوب السودان، في وقت اتهم فيه أطور الجيش الشعبي بالمبادرة بالعدائيات عن طريق إعادة انتشار وحدات تابعة للجيش استعدادا لمهاجمة قوات أطور، وقال: «بعد ذلك نفذنا غارة على جيش جنوب السودان». كان الجنرال جورج أطور ضابطا في الجيش الشعبي لتحرير السودان، لكنه تمرد على الجيش بعدما خسر الانتخابات في أبريل (نيسان) لمنصب حاكم ولاية جونقلي.

إلى ذلك، أنهى الرئيس الأميركي باراك أوباما مهمة مبعوثه الخاص إلى السودان سكوت غريشن بعد أيام من إعلان انفصال جنوب السودان، وكان غريشن يقوم بمهمة التوسط بين الخرطوم وجوبا في قضايا السلام والاستفتاء والانتخابات، وتعرض غريشن لحملة من الانتقادات بسبب مواقفه من الأوضاع في السودان، ودعم الرئيس البشير خلال الانتخابات والضغط على المعارضة للمشاركة فيها، وحامت شبهات حول دور غريشن وتعاونه مع المؤتمر الوطني الحاكم، بينما واجه ضغوطا من صقور في الإدارة الأميركية والكونغرس، ومن بينهم رئيس كتلة السودان جون بين، وجون برندرغاست، والمبعوث الأميركي السابق، ريتشارد وليامسون، ومستشار حكومة الجنوب روجر ونتر، الذين أجمعوا على أن غريشن يـتبع سياسة «اللين» مع المؤتمر الوطني، ولا يلوح بالعصا الأميركية. وسبق أن عقدت له جلسة استماع أشبه بالمحاكمة على الرغم من ثقته الكبيرة في أداء مهامه، وسيذهب غريشن الذي زار السودان أكثر من 25 مرة خلال عامين هي فترة تعيينه في مارس «آذار» 2009، حتى آخر رحلة الأسبوع الماضي، التي شملت على غير العادة شرق البلاد في أول زيارة له للإقليم. ويتوقع أن يتولى غريشن مهام السفير الأميركي بالعاصمة الكينية نيروبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *