السودان يحتضر على سرير الإنقاذ !!! فواعجباً
لا أدري من أين أبدأ فالكلمات لا تحتمل هذا الحزن الذي يعتريني ولكن ومن على صهوات الندم والأسى ، أكتب لكم وقد بلّ الدمع مكتبي ولو لاه لأحترق لديّ الكتاب
أشعر بالخُزي والعار لأنني باركت ثورة الإنقاذ يوم مولدها ظناً مني بأنهم جاءوا لإنقاذ السودان من موجة الغلاء المعيشي و إحلال الأمن والطأنينة في قلوب أبناء السودان ، ولكن للأسف الشديد فبدلاً من إنقاذهم للسودان حكموا علية بالموت والإحتضار بشقّ الجسد إلي نصفين وهذا يعتبر من أشد أنواع الإعدام ألماً لِما سيحدثه من عذاب على روح الضحية بحيث يظل يرتعش من شِدة العذاب وهو يلتمس الرحمة والرأفة دون فائدة فوالله لو كُنت أعلم بأن أهل الإنقاذ جاءوا ليعتدوا على وحدة السودان لكنت أول من وقف في وجههم وقال لهم عودوا أيها العسكر إلي ثكناتكم وإذهب ايها العميد عُمر حسن أحمد البشير الي دارك وأحفظ عليك كرامتك كجُندي أقسم ان يحمي تُراب هذا الوطن وإن أدى ذلك إلي التضحية بنفسه دعونا تحت سقف سوداننا الموحد دعونا نموت جوعاً وعطشاً لأنه أرحم لنا من أن نصبح ذات يوم ونرى أن جُزءاً عزيزاً من وطننا السودان وأضع ديشيليون خط تحت كلمة السودان الألف ، اللام ، السين ، الواو ، الدال ، الألف ، النون ، السودان الوطن الواحد الذي تغنى به الأجداد جيل بعد جيل فإذا به اليوم ينمحي من ذاكرتنا العصيّة على النسيان وغدا لن يُعجزكم بأن تفصلوا الغرب ثم الشرق وكل ذلك من أجل أن تحكمون قطاع غزة عفواً أقصد قطاع الخرطوم وما حولها أسألكم بالله الذي خلقني وخلقكم وسنقف أمامه يوم البعث ماذا جنينا نحن ؟ حتى تفرضون علينا واقع تقسيم السودان ؟ او بالأحرى ماذا جنى السودان ؟ بأي ذنب تذهبون به الي مقصلة الإعدام ؟ ما ذنب هذة الشرايين والأوردة التي ستُقطّع وتظل تنزف الي يوم القيامة ؟ أسألكم بالله ان تتركوه وشأنه خزوا معكم كل ما تعتقدون بأنه إنجاز لكم ولكن لا تنفذوا حُكم هذا الإعدام نحن حتماً ولا محالة إننا راحلون يوماً عن الوطن كما أنكم أيضاً راحلون فدعونا نرحل بسلام ونترك السودان موحداً كما إستلمناه من الأجداد ، فدعونا نرحل بسلام ونترك السودان موحداً كما إستلمناه من الأجداد ، فدعونا نرحل بسلام ونترك السودان موحداً كما إستلمناه من الأجداد وحسبنا الله ونعم الوكيل ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، وحسبنا الله ونعم الوكيل إنه تعالى نعم المولى ونعم النصير
عبد الله بن عُبيد الله
ولاية إنديانا
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]