ليمان :ليس هناك التزام سياسي لدى الشريكين حول أبيي
فشل اجتماعات أديس في تقريب وجهات النظر حول القضايا الاقتصادية
الخرطوم : اديس ابابا : علوية: فشلت اجتماعات اديس ابابا بين الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية تحت الوساطة الافريقية في الوصول لاختراقات بشأن الترتيبات الاقتصادية لمابعد الانفصال، لاسيما ملف البترول،واختتمت باديس امس الاجتماعات وعادت اللجان المشاركة للخرطوم بعد ان اتفق الطرفان على مواصلة الحوار.
وابلغت مصادر «الصحافة « ان التباين كان سيد الموقف في معظم القضايا العالقة الخاصة بالترتيبات الامنية ،واكدت ان المسافات لازالت بعيدة تماما فيما يتعلق بالتفهاهم بشأن البترول بسبب تباعد وجهات النظر في تلك القضية، وذكرت ان المؤتمر الوطني لازال يبحث عن سبل لشراكة اطول في البترول، الامر الذي ترفضه الحركة وتتحفظ عليه، واكدت ان هناك بعض التقدم في قضية الديون، واعتبرت اجتماعات البنك الدولي الجمعة المقبل يمكن ان تشكل ارضية للتفاهم .
إلى ذلك أعلن المبعوث الاميركي الجديد الى السودان برينستون ليمان ان المفاوضات الجارية حاليا بين شمال السودان وجنوبه بشأن منطقة ابيي ، والتي تشهد حاليا وضعا متوترا جدا، لم تحرز تقدما كبيرا.
وصرح ليمان للصحافيين في اديس ابابا: «بشأن ابيي، لم يحصل تقدم كبير».
وقال الدبلوماسي: «انه موضوع استثمر فيه الجانبان الى حد كبير، ايجاد اتفاق حول ابيي امر صعب جدا»،واضاف ان «ابيي هي المشكلة الاكثر خطورة» التي تستوجب حلا قبل اعلان انفصال الجنوب في يوليو المقبل، مشيرا الى ان الوضع على الارض حاليا «متوتر جدا».
واوضح ليمان ان الطرفين وافقا على سحب القوات التي نشرت اخيرا كتعزيزات عسكرية في المنطقة، لكنه تدارك ان «هذا القرار لم ينفذ، اذا لا ارى بصراحة حلا سريعا في الافق»،واعتبر ليمان انه «ليس هناك حتى الان التزام سياسي لدى الجانبين»، ورأى ان «الخطر يكمن في تفاقم اية مواجهة في بعض الاماكن مثل ابيي»،ولاحظ ليمان تقدما في المفاوضات حول المسائل الاقتصادية، مثل البدء باستخدام العملة المقبلة،الا انه لفت الى ان المسائل التقنية المرتبطة بتقاسم الموارد النفطية لا تزال معقدة لانها تتطلب قرارات على المستوى السياسي.