سبيل النَّاس الهُمْ جايِيْنْ جَايِيْنْ…
إلى السُّودانيِّ: د. خليل إبراهيم مُحمَّد
(شَهِيُدُ “سَبِيْل النَّاس الهُم جايِيْنْ جَايِيْنْ” والرَّئيسُ التَّاريخيُّ لحركة العدلِ والمُساواةِ السُّودانِيَّةْ)
بالطَّباشير الأَخْدَرْ
إسْمَكْ ورَسْمَكْ
دِيْمَه مَدَوَّنْ
في حيطان حَلال القَشْ
والطِّيْنْ
بُستان مُنْشَرَّه
وراهُو حدُود الشَّوفْ
إنسان من زَهر النُّور بيضَوِيِّ
سَبِيلَ النَّاسْ الهُمْ جَايِِيْنْ جَايِيْنْ
باسِم وواثِقْ كُنْتَ تَدَّوْزِنْ
فِيْهُمْ شَهْوَةْ زَمْنَاً مَـارِقْ
حنين يا “هَنِيْنْ*”
يا زَوْلاً واقف
حدَّ القّوْسْ اللاهب
بين بحرين من ظُلْمَةْ
ماضي الكانُوا بساسقُوا
ورا السَّادات النَّفْعِيِّين
إقطاعيِّيْنْ الزَّمَن الهَالكَ النَّاس
بالدَّينْ والدِّيْنْ الفوقو
اتْكَوَّعُوا بالتَّعْيِيْنْ والزّيفْ
طالقينْ في النّاس أوهام
عن بركة رُوحُمْ وشَوْفُمْ
والتَّبْيِيْنْ!
وحاضر ناسْ
مَفْلَوقَةَ الرَّاسْ
بالهَوس الجّايه جماعتُو
من فـوق دَبَّابَةْ عِلِّيِّيْنْ!
يا زول النّاسْ السَّوْدَا وغَبْشَه
يا زول النّاسْ السَّمْرَا وغَبْشَه
حاضر إنتَ وقايمْ فِيْنَا وطَالِعْ
في يوم غَيْبْتَكْ
مِـنْ قِـدَّامَكْ ومِنْ عِنْوَانَكْ
مِن نِسوان الحِلَّه النَّهَضَـتْ
مِنْ أنفاس النّـَاس
في “زَمْزَمْ” و”كِلْمَةْ”
ونُوبَة وفور وزغاوة
وداجُو وكُرْمُــكْ
من أنفاس النَّـاس
في كُلِّ سَوَاد البَلَد الشِّرْبَـتْ
كاس الذِّلَّةْ مَحَنْضَلْ بالنَّيْرَانْ
مِن أنفاس النَّاس النَّهَضَـتْ
فيهُم تَانِـيْ
قِيَامةَ الدِّيْنْ
لاهوت الثَّورة النَّافِيْ
وجِبَّة بِِشْـرْ الحَافِيْ
الحُر من سُوق نَخَّاسـةَ الدِّيْنْ
الوهج الغضب الشَّافِي وكافِيْ
من يَوم سمعوا وضَاقُوا طَعَمْ
صهيل عُرَبَانْ الخيل الغازيةْ
صُراخ هِتَّيْفَةَ الزِّيْفْ
والسُّحْــتَ الأكْبَرْ
مُرَّة يومَ النّهابّين ورئيسُم
وجيشُو المُجرِمْ
مُرَّة دين الموت والسّلب
مُرَّةْ دِيْنْ خَرتُوم السَّجَمْ الحَاكِمْ
مُرَّة دِينّْ الدَّمْ والجَّوْعْ والخَوفْ
والهـَوَسْ النَّازِلْ فَوْقُمْ
من فـوق دَبَّابَةْ عِلِّيِّيْنْ!
***
يا زول النّاسْ السَّوْدَا وغَبْشَه
يا زول النّاسْ السَّمْرَا وغَبْشَه
حاضر إنتَ وقايمْ فِيْنَا وطَالِعْ
في يوم غَيْبْتَكْ
مِـنْ قِـدَّامَكْ ومِنْ عِنْوَانَكْ
مِنْ خِيَّانَكْ ومِنْ سُــوْدَانَكْ
سُبُلاً مارقه
بحَد سِـكّيْنْ
الشَّوفْ الأَهْلِيْ،
الشَّوقْ المَدَنِي
القادِمْ بالتَّغْيِيْرْ
فـارقُدْ أرقُدْ وَعْدَكْ ما حَيْخُونْ
النّاس الهُمْ بَيْ شَوْفَكْ مَمْكُونِيْنْ
آفيَه وتِيْبَهْ تزورَكْ يا إنْسَـانْ
من زَهر النُّور بيضَـــوِيِّ
سَبِيلَ النَّاسْ الهُمْ جَايِِيْنْ جَايِيْنْ
آفيَه وتِيْبَهْ تزورَكْ يا إنْسَـانْ
من زَهر النُّور بيضَـــوِيِّ
سَبِيلَ النَّاسْ الهُمْ جَايِِيْنْ جَايِيْنْ
ديسمبر 2011-يناير 2011
* “هَنِيْنْ”، هو الإسم الأصلي لشهيد العدل والمساواة السوداني د. خليل إبراهيم محمّد وقد غُيِّرَ إلى اسم “خليل” بعد قبوله في مدرسة كيرا الأوليّة بدارفور- أنظر http://www.sudanjem.com/2012/01/%d8%b9%d8%b1%d8%b6-%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%ad%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%af%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a7%d9%88%d8%a7%d8%a9-%d8%a8%d8%b1%d9%88/