أبْلغت الحكومة السودانية، الوفد البرلماني الفرنسي الزائر أنّ علاقة الخرطوم بباريس ليست كما ينبغي، وطالبت فرنسا بمراجعة سياساتها تجاه السودان بحيث لا تكون عدائية.
وعدّدَ د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية للوفد الفرنسي بعض المواقف العدائية التي اتخذتها باريس ضد الخرطوم. وأضاف: أكّدنا لهم أنّ هذا الحديث يأتي في إطار الرغبة لإصلاح العلاقات على أسس سليمة تحقق المصالح المشتركة، وقال نافع عقب اللقاء انه تطرق لبعض القضايا المتعلقة بالسلام ودارفور، ووصف النقاش بأنه كان مثمراً. وقال ان السودان يرجو من فرنسا دوراً أكبر في قضية عبد الواحد التي وَصَفَهَا بالمحدودة.
وفي السياق يَبدأ اليوم الوفد البرلماني الفرنسي زيارة رسمية لدارفور والجنوب للوقوف على الأوضاع الإنسانية.
وأكّد جانكان عقب لقاء الوفد أمس د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية، مسؤول ملف دارفور، أنّ الغرض من الزيارة إطلاع البرلمان الفرنسي على حقيقة الأوضاع الأمنية والإنسانية في كل السودان وليس دارفور وحدها، الى جانب الوقوف على علاقات السودان مع جيرانه، وأشار جانكان الى أهمية الزيارة في نقل حقيقة ما يجري عن تجربة ومعاينة على أرض الواقع وليس معلومات مستوردة حسب قوله.
وأضاف لـ «الرأي العام» أمس، أنّ الزيارة للوقوف على الحقائق ميدانياً، إضافةً إلى تطوير العلاقات الثنائية بين الخرطوم وباريس.
من جهةٍ أخرى تحفّظ النائب الفرنسي في الخوض عن تفاصيل لقاءاته بعبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان، وقال: «اضطررت للذهاب إلى بعض المقاهي الباريسية، وأضاف: هذا ليس من طَبعي»، وزاد: أنا أحب الوضوح لذا سأكتب تقريري وأقدمه بوضوح امام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي.
من ناحية ثانية يَصل اليوم وفد من حركة تحرير السودان الوحدة للقاهرة بدعوة من الحكومة المصرية لبحث سُبُل جهود توحيد الحركات المسلحة.
أالخرطوم: مريم أبشر-اميرة الحبر
الرأي العام