ضد بيان وازارة الخارجية

بسم الله الرحمن الرحيم
حركة تحرير السودان
بيان توضيحى لدحض مزاعم وزارة الخارجية
9/3/2014م
أصدرت وزارة خارجية نظام الإبادة الجماعية فى الخرطوم بياناً خجولاً ، متهافتاً ، تتهم فيه حركة تحرير السودان بإرتكاب جرائم حربٍ فى دارفور ملتمسةً البوابة الدبلوماسية عسى ولعل تُلحق بالحركة هزيمة سياسية بعد أن عجزت عسكرياً عن هزيمتها ، لكن فى واقع الأمر إن نظام الإبادة الجماعية هو الذى إرتكب جرائم حرب بتنفيذه لمجازر منطقة حجير وأبوقونجا وما جاورها من قرى فى الأيام القليلة الماضية مواصلاً حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقى التى كان قد بدأها عام 2003م وقد شهد العالم بذلك حتى طالبت محكمة الجنايات الدولية بلاهاى القبض على رئيسها عمر البشير ومعاونيه ..الآن وبعد تنفيذ المذابح الأخيرة بولاية جنوب دارفور تحاول حكومة الإبادة الجماعية ، كدأبها، قتل القتيل والسير فى جنازته تمويهاً وخداعاً للمجتمع الدولى ومؤسساته التى تسهر على العدالة والسلم العالميين، وإلصاق التهمة بحركة تحرير السودان ، ويكفى دليلاً على تورط نظام الإبادة الجماعية فى مذابح جنوب دارفور تللك البايانات التى صدرت من المجتمع الدولى وهى تشجب الحكومة وتندد بإرتكابها لتلك المجازر وقد صدرت تباعاً( بيان اليوناميد بتاريخ 3/ مارس وبيان حكومة بريطانيا بتاريخ 6/ مارس واخيراً بيان الخارجية الأمريكية بتاريخ 8/مارس )..إزاء هذا البيان المفضوح والصادر من خارجية حكومة المؤتمر الوطنى ، تود الحركة أن توضح الآتى:
1- حينما يكون نظام الإبادة الجماعية هو المجرم والقاتل الحقيقى ، وفى ذات الوقت يتباكى على ضحاياه ، فإن ذوى الضحايا لا يقبلون هذه التعازى ودموع التماسيح التى يذرفها.
2- الحديث عن خلو المناطق التى حررتها الحركة من قبضة مليشيات قوات نظام الإبادة الجماعية وعن عدم وجود لقواته العسكرية فى تلك المناطق المحررة يُعتبر كذبة بلقاء فى عصر التكنلوجيا الحديثة التى يستطيع الناس عبرها أن يتحسسون حتى دبيب النمل فى ظلمة الليالى الحالكة .
3- لا يمكن لحكومة المؤتمر الوطنى أن تُعلق فشل مفاوضات أديس أبابا بينها والحركة الشعبية قطاع الشمال على شماعة الحركة .. فى الوقت الذى لم تُقدم فيه شيئاً جاداً من أجل إنجاحها ويشهد بذلك المجتمع الدولى فكيف تتهم حركة تحرير السودان بعرقلة المفاوضات ؟.
4- الحركة لم تتلق أية دعوة أو مبادرة بشأن العملية السلمية فى دارفور سواء من دولة تشاد أو من أى دولةٍ أخرى وما هذا الإدعاء سوى ذرٌ للرماد فى عيون الرأى العام لتغبيش الرؤى والتعتيم على الأوضاع فى الإقليم المأزوم.
5- كثيرٌ من الأطراف الدولية ومعها الجبهة الثورية والتى تُعتبر حركة تحرير السودان جزءٌ أصيلٌ من مكوناتها ، دأبت منذ وقت طويل تعكف باحثةً عن مخرج للأزمة السودانية وعبر مبادرات جادة وحقيقية من الحركة عبر ملتقى أروشا بتنزانيا وزيارات للإتحاد الأروبى وفى جولات أديس أبابا الأولى والأخيرة ، فكيف يتهم نظام الإبادة الجماعية فى الخرطوم الحركة بأنها لا ترغب فى الدخول فى العملية السلمية؟.
6- الحركة تعلم جيداً أن زيارة نائب السفاح حسبو ، مؤخراً ، إلى مناطق العمليات فى جنوب دارفور ليس من أجل السلام والتنمية كما يزعمون، بل إنما من أجل تدشين مرحلة جديدة من حرب الإبادة الجماعية ونحن نرفق فى هذا البيان قائمة بالجرائم التى إرتكبتها مليشيات المؤتمر الوطنى بحق مواطنى جنوب دارفور فى الأيام القليلة الماضية .
7- تُثمن الحركة عالياً موقف المجتمع الدولى الذى ظل يراقب عن كثب تجاوزات حكومة الإبادة الجماعية وفضحها على رؤوس الأشهاد ، ونناشده من هنا على إتخاذ إجراءات حازمة لوقف جرائم النظام فى دارفور، كما نناشد المجتمع الدولى والمنظمات الإنسانية العالمية بالضغط على النظام ليسمح بعودة منظمات الإغاثة المطرودة لممارسة أعمالها فى إغاثة ضحايا ومنكوبى النظام فى دارفور .
ترايو أحمد على
مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية
حركة جيش تحرير السودان – مناوى
9/3/2014م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *