من المؤكد ان الوضع الذي وصلت له العصابة الحاكمة في السودان من خداع الكثيرين واحياناً جر البعض غصباً عن إرادتهم لمصالح حيوية وإستراتيجية لا يمكن تجاهلها او تركها لمنعطفات وتقلبات الظروف السياسية، اصبحت كل مفاصل الدولة السوداننية تديرها مجموعة من المتطرفين داخل جهاز الامن والمخابرات
في خضم التطورات التي تشهدها الساحة السودانية علي الصعيد الداخلي والإقليمي وما تحققه عصابة الاخوان السودانية من إختراق لعدد من المعضلات والعقبات التي ظلت لسنين تقعد تحركاتها الدولية والإقليمية، بدأ النظام في وضع خطة محكمة وعدم التساهل في تنفيذها، ورمى بهذا الملف لشعبة خاصة داخل الجهاز لتدير امر جماعة الاخوان الهاربين من مصر بالتنسيف المباشر مع المخابرات القطرية
اكد نظام المجرم البشير لنظيره القطري ان جماعة الاخوان المصرية مخترقة من قبل الاجهزة الامنية المصرية والتعامل معها يعتبر مخاطرة، ومن المؤكد ان هذا الملف كلف به السودان بأمر قطري ويريد جهاز المخابرات السوداني التقليل من هذا الحمل الثقيل وبمبرر خارج عن ارادته لا يستطيع الثقة في الاخوان المصريين لهذا السبب
اكدت قطر بعلمها بهذا وطلبت من السودان الحذر في التعامل مع الاخوان في مصر ويستحسن الرجوع للمخابرات القطرية لانها تمتلك قاعدة بيانات كبيرة وآمنة عن الجماعة وتفاصيل منسوبيها، وطمأن الجانب القطري نظيره السوداني ان قطر تسيطر علي الامر بنسبة كبيرة، واكد الطرفين علي ضرورة التدقيق والبحث في منسوبي الجماعة المصرية
ومن ملامح الخطة الجديدة للتعامل مع الاخوان المصريين الهاربين عدم تجميعهم في منطقة واحدة ويستحسن توزيعهم علي الولايات والقري البعيدة في صورة عمال واصحاب محلات تجارية وذلك بعد اخذ الموافقة من المخابرات القطرية، ويجب رعايتهم بعيداً عن الاعين حتي يتخطي السودان هذه المرحل التي ستؤدي للإطاحة بنظام الاخوان في السودان في حال التفريط والتساهل وعدم الجدية في مثل هذا الملف
خليل محمد سليمان
[email protected]