إرهاب الحلم العربي يضرب في عاصمة اللآءات


إرهاب الحلم العربي يضرب في عاصمة اللآءات

أنه شأننا أن نصبح هنا أطباء , ذوي قلوب لا ترحم , وأن نستخدم السكّين , هذة هي خصوصيتنا في محبة البشر !
أنه لمن الضروري أن نشير بأن صديقنا و ..أو عدونا الدكتور الطيب مصطفى سوف يثلج قلبه بهذة التوطئة التي لاتدع مجالا للشك لإعتقاده , بأن نار الحقد بات جزاء من قلب كل غيور لذا صنّفهم ” بالحاقدين “.. من هم الحاقدون بحق الله ؟ نحن نتفهم هذة الغيبوبة التي نعاني منها جمعيا, فالمسلسلات المصرية, هي ” أفيون السّودنة ” لنواجه هذا الأمر يا دكتور, بكل تأكيد سمعت عن شينوا آشيبي صاحب التحفة ” الأشياء تتدآعى ” هذا الكتاب الذي إعتبره نليسون مانديلا بالذات أحد الكتب الجبّارة قائلا : برفقته تتهاوى جدران المعتقل ! ولكننا لم نسمع عن هذا الكاتب الذي وضع حدا فاصلا للخيط الابيض من الخيط الاسود في القارة الافريقية التي كانت وما زالت تعاني من الغيبوبة الاوربية .. قالت الكاتبة نجوزي آديتشي, كل شخصيات رواياتي كانوا ذوي عيون خضراء وشعر ذهبي حتي فقت من هذا الحلم عندما قرات كتب البورفسير شينوا آشيبي.. ولكن تبقى أمامنا المشكلة جمال الوالي وهذة الموجة الجديدة من الحبّات المنومات في فضائيته ” الشرو…خ ” فهذا الشرخ بيننا وبين العالم العربي سيظل يا دكتور الطيب .. لا تحلم بالهلال الخصيب , فما زال الفول السوداني في أسواقهم الحرة يسمى بفستق العبيد !
كما قلت يا دكتور, العرب يستنكفون من إقامة بطولة عربية في السودان ولكنك و انت الفقيه العارف تنسى المقدمات الموجبة لهذة .. التهلكة ! فلما لاتستخدم أدوات الإستفهام بدلا عن إصدار الفتاوي في نوافل النميمة .. فالبيك والباشا والأمير يترفعون في دخول بيت البوّاب أو الناطور الملاصق للقصر ..النظام_ المنظومة هو ناطور البوابة العربية .. فمن حقنا أن نغضب مرة أخرى , لإنتهاك سيادتنا بهذة الطريقة الفجّة بسبب هذة النزعة القارونية الشوفونية التي تمارسها الحكومة .. لعيونك يا عمرو موسى لأنه يغض الطرف عن الجرائم التي ترتكبها في أبرياء دارفور..
هذة هي الحقيقة نحن, مجرد أشباح تحوم في الأحياء العربية ! كما هي العادة , لم تهتم الأمة العربية برمزية إستضافة السودان لمبارة الإستحقاق بين الجزائر ومصر كأرض محايدة.. لأن مفهوم الحياد في حد ذاته كانت النظام _ المنظومة تطمح له لأن ذلك يضعها في مكانة سامية بين الدول العربية و على الصعيد الدولي على إنها ليست تلك الحكومة المنبوذة التي تقترف جرائم الإبادة والمجازر ضد مواطنيها بل هي دولة تطبق العدالة هذة حطيئة كبرى , بالنظر في قضية دارفور ! ولكن يجب أن نكون منصفين هنا للسودان كدولة منضوية ” للعصبة العروبية ” بإلقاء نظرة عاجلة في هذة البيئة العربية لن تجد دولة واحدة سترحب بالأخوة المصارنة أو الفراعنة الجدد .. وينبغي ألا نسير مع التيار القائل بفناء الفراعنة .. يا سارة عيسى هؤلاء الذين يتغنون بأمجاد الفراعنة في الحقيقة هؤلاء هم أنفسهم من يسعون ليل نهار تزييف حقيقة الحضارة الفرعونية .. الكائنة بوضوح في الصعايدة هؤلاء .. مهمّشون ! أصلا يعتبر الريس أنور السادات هو وراء ترويج القومية الفرعونية في مصر بعد إتفاقية ” كام ديفيد ” حينما حرّض المفكر محمد حسنين هيكل الثقافة العربية بأن تعتبر أنور السادات من الآن فصاعدا خائن الأمة العربية .. وتمت المقاطعة .
ولكن اليوم إنقلب السحر على الساحر لقد إنطبعت فكرة الخيانة في النفسية العربية ضد كلما هو مصري .. تماما كالصناعة الصينية تفتقر الى المصداقية والجودة ..تجسيد مفهوم الغش ! ويسارع جمهور الأزهر الى تطبيق مبدأ الغش والخيانة القائل : من غشّنا ليس منا , برمته ضد السودان والعرب .. ثمة خيط رفيع يجب ان ننتبه له من الآن فصاعدا .. هي المحاولة التي تريد النظام _ المنظومة التملص من المسؤولية عندما فشلت في تسويق حكومتها البآئرة للعالم عبر بوابة مونديال جنوب أفريقيا.. سأختم بمبدأ الحياد وهو مبدأ لا يحتمل المرواغة .. أنه مبدأ يضمن الأمن لصاحبه فحسب ! أنه لمن العجيب ان يعتبر بلد تحكمه منظومة عنصرية تنشر في أرضه الحروب والفساد على أنه تعرف تقاليد مبدأ الحياد أنه ليس حبة بنادول تبتلع دون إستشارة طبيب .. أنه مبدأ رسّخ مفهوم السلام لدول تنعم بها لإكثر من قرنين من الزمان ..لذا كان على البلد ان ترفض هذة الدعاية المجانية من العصبة العربية , لقد ألقيت العرب , ويأسفني أن أقول هذة, قمامة او رزائل أخلاقها على السودان .. الجزائر بلد تضطهد السكان الاصليين فيها اعني , المسلمون السود في جنوب الجزائر حيث الغاز والنفط .. وكون هؤلاء يعيثون فسادا وتخريبا في الارض المضيفة لهم فهي إمتهان للاخلاق .. نحن نعرف ان الحكومة منحازة للفريق المصري أما الشعب المسكين وقع ضحية الغيبوبة عندما ناصرت غالبيتها الجزائر .. لقد تصرف مصر و كان السودان مثل لبنان لسوريا أيام حافظ الأسد.. وتصرف الجزائريون كأن تراب السودان هي تسي أوزو في منطقة القبائل .. الإرهاب هو الحلم العربي , وتعتبر حكومة الخرطوم أحد عفاريتها ..
ويختتم التوطئة احد الفلاسفة الاروبيين, قائلا .. هذة هي خصوصيتنا في محبة البشر وبها نكون فلاسفة , نحن الشماليون !
كيسر أبكر
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *