رسالة ثورية مفتوحة لكافة التنظيمات المجتمع المدني السوداني المنتفض ضد نظام الإستبداد في السودان- عبدالحميد موسى – السويد
[email protected]
“في البدء أحيي شعب السودان الثائر ضد نظام الفساد بكل تنظيماته بحلول شهر رمضان المعظم”
مع إن ثورة السودانيين ضد حكامهم المفسدون منذ إستقلال السودان وصولاً إلى إسقاط حكومتي الجنرالان الفريق إبراهيم عبود في 1964 والمشير جعفرنميري في 1985 بالثورات الشعبية لأسباب وظروف تلك الأزمنة التي كانت قد ولدت غضباً شعبياً تجاه سياساتهما لإدراة البلاد ، إلا أن نظام عصابة المؤتمر الوطني الذي يغتصب البلاد الآن هوالأكثر أذى وضرراً وحقداً على مكونات الشعب السوداني ومصالحه الوطنية. حيث يحارب نظام المؤتمر الوطني شعب السودان بطرق عنصرية مختلفة لا سيما حزبياً، طائفياً، عرقياً وجغرافياً مما أدى إلى فصل جزء عزيز من أرض السودان وشعبه ونهباً لموارد البلاد.
إن الثورات التي إندلعت في أقاليم دارفور، جبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان التي ترفض سياسات النظام الإدارية، السياسية والإقتصادية لحكم السودان منذ سنوات مضت وحتى اليوم لم تنادي بمطالب شعوب هذه الأقاليم فحسب بل تنادي من أجل مساواة جميع السودانيين لكنها واجهت وما زال تواجه من جيش النظام وملشياته المعروفة “بالجنجويد وحديثا بالرباطة” تطهيراً عرقياً واسع النطاق مما أدى إلى إبادة مئات الآلآف من الأبرياء وتشريد ما لا يقل عن ثلاثة ملايين داخل وخارج السودان فضلاً عن تدمير البنيات الأساسية والموارد الزراعية بطريقة ممنهجة لبسط مشروع ما يسمونه بالحضاري في مناطق المناصير بشمال السودان وبيع مشروع الجزيرة الوطني العملاق بوسط السودان وتبديل السكان الأصليين بأناس من خارج الوطن في غرب السودان.
وبحكم التضليل الذي يمارسه السلطات الحكومية على الشعب السوداني من مؤسسات الدولة الإعلامية المختلفة تارة باسم الدين وتارة أخرى بالوطنية الزائفة التي ينسبون لأنفسهم إليها لكان قد جعل بعضاً من السودانيون لا يعرفون عن بواطن نوايا المؤتمر الوطني الفاسد، إلا بعد أن وصل ظلم النظام على كافة أفراد الشعب السوداني وفي وجباتهم اليومية وعلى مستوى السودان حتى أدرك الجميع بفشل نظام الإنقاذ في إدارة موارد الدولة والتنوع الثقافي والعرقي والديني في البلاد حيث هم يشاركون الآن لإسقاط النظام.
إنني أحيي كافة الشعب السوداني بمفكريه وصحفييه ومحامييه وبتنظيماته الطلابية في الجامعات السودانية المختلفة والحركات الشبابية السودانية التحررية الذين أطلقوا شرارة ثورة 16 يونيو 2012 لإسقاط نظام عصابة المؤتمر الوطني الفاسدة بدون مسميات. وكذلك أحيي “الجبهة الثورية السودانية” بتنظيماتها المختلفة والأحزاب السياسية الذين ينادون بإسقاط نظام الحكم في السودان وبناء دولة مدنية ديمقراطية تحترم فيها إرادة الشعوب وحقوق الإنسان. وحيث أن المظاهرات والإحتجاجات الشعبية السودانية في الداخل والخارج المنادية “بإسقاط النظام” دخلت شهرها الثاني على التوالي بالرغم من إزدياد وتيرة العنف بإطلاق نيران حية مع قساوة التعامل ضد المحتجين السلميين من قبل الأجهزة الأمنية والرباطة إلى ذروتها. ووصلت أعداد المعتقلين من شرفاء السودان يفوق عن ألفي مواطن ومواطنة الذين وصفهم عمر البشير رئيس عصابة المؤتمر الوطني بشذاذ آفاق ومخربين، فنسي أنه مجرم حرب دولي. إن رسالتي إليكم جميعاً أيها المناضلون كالتالي:
1- إن شجاعة ووعي الشعب السووداني كفيل بإستمرار سلمية الثورة السودانية لإسقاط النظام. وإن الطاقات الشبابية الثائرة الآن في شوارع العاصمة الخرطوم والولايات بأريافها المختلفة يجب أن توظف بشكل أسرع ولمصلحة السودان وشعبه بالرغم من الجهود الحثيثة الجارية الآن لذات الغرض. لأن الرايات المختلفة دون التنسيق الدقيق يؤخرنا ولو قليلا حيث أن الشعب السوداني يريد إسقاط النظام والآن ليس بغد.
2- العمل “بجد وإخلاص” على تخطي المعوقات الطائفية، العرقية، الجغرافية والحزبية بكافة أنواعها وفي الأجسام الثورية المختلفة من أجل الإرتقاء بالسودان إلى وطن يسع للجميع يرتكزعلى أساس المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات وإحترام حقوق الإنسان ومحاسبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والحرب والجرائم ضد الإنسانية ومختلصي المال العام “مال الشعب”.
3- الإسراع على تأسيس “جسم ثوري موحد” يشارك فيه كافة التنظيمات السودانية بدون إستثناء في الداخل والخارج والذي بدوره يعبر عن رأي الشعب السوداني بإسقاط نظام المؤتمر الوطني في كافة منابرالإعلام.
وعلى حماة ملفظي ومطلقي الكلمات التحقيرية على الشعب ب”لحس الكوع” شذاذ الآفاق” في القصر الجمهوري والقيادة العامة عليكم أن يحموا ثورة شعب السودان وبما أن كاحتها آتية بحيث لن توقفوها مهما علت جبروتكم عليها فمن الصواب أن تنضموا لصوت الشعب لأنه باق وعصابة المؤتمر الوطني متهالك كنظيراتها في محيطنا الإقليمي وليس ذلك ببعيد”