نقل وسيط الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي السبت عن الرئيس السوداني عمر البشير قوله إن السودان وجنوب السودان “يحتاجان الى السلام” وإن الخرطوم ملتزمة بكل الاتفاقات الامنية التي وقعتها.
وقال مبيكي اثر لقائه البشير ان “الرئيس البشير اكد انه يعتقد ان الشعبين يحتاجان الى السلام”.
ويأتي الاجتماع مع البشير اثر يومين من المشاورات مع القادة السودانيين. ويزور مبيكي العاصمة السودانية منذ الخميس في محاولة لاحياء المفاوضات بين الخرطوم وجوبا والتي توقفت بعد مواجهات على الحدود في ابريل / نسيان.
ويتوجه مبيكي الاحد الى جوبا في اطار وساطته.
وفي قرار اصدره في الثاني من مايو / أيار حض مجلس الامن الدولي السودانين على وقف المعارك على حدودهما حتى لا تتعرض لعقوبات والبدء بمفاوضات غير مشروطة في موعد اقصاه 16 مايو / أيار.
وفي قرار اخر اصدره الخميس، كرر مجلس الامن مهلته مطالبا السودان “بان يسحب فورا ومن دون شروط” الجنود وعناصر الشرطة التابعين له من منطقة ابيي المتنازع عليها، لافتا الى قيام جنوب السودان بسحب قواته من هذه المنطقة.
وكان مجلس الامن ضمن قراره الصادر في الثاني من مايو / ايار طلبات عدة بهدف تفادي “تهديد خطير للسلام والامن الدوليين” بسبب الوضع في المنطقة الحدودية المتنازع عليها.
ودعا الجانبين الى اقامة “منطقة حدودية آمنة منزوعة السلاح” وتنشيط “الالية المشتركة للتحقق والمراقبة” في هذه المنطقة.
واضاف مبيكي ان “الرئيس البشير اكد ان السودان ملتزم كل الاتفاقات الامنية التي تم التوصل اليها”.
وتابع “هذا يعني ان السودان يلتزم اقامة منطقة عازلة على الحدود بين البلدين بعمق عشرة كلم من كل جانب, وان السودان يلتزم وضع الية مشتركة لمراقبة الحدود والمنطقة العازلة”.
ورغم ان جنوب السودان اكد سحب قواته تنفيذا لمطالب الامم المتحدة، شددت وزارة الخارجية السودانية على ترسيم الحدود المشتركة كشرط مسبق لسحب قواتها.
وتصاعد التوتر بين السودان وجنوب السودان منذ اعلان استقلال الثاني في يوليو / تموز 2011 جراء خلافات على ترسيم الحدود وتقاسم عائدات النفط وتحديد وضع المناطق المتنازع عليها.