حركة التحرير والعدالة..والاجندات الشريرة في دارفور

حركة التحرير والعدالة..والاجندات الشريرة في دارفور
نامدو ابكر موسي- أمستردام
حركة التحرير والعدالة التي تكونت في الدوحة بهدف توحيد الفصائل المسلحة  عن طريق محاصصة بين الفصائل .. ولكن بمرور الزمن خرجت معظم الفصائل منها وعادت ادراجها بعد ان توصلت هؤلاء القيادات وهذه الفصائل  لقناعة راسخة بان ما يدور في الدوحة في غرفها المظلمة ماهي الا مؤامرة كبيرة  لتقويض ووأد قضية الهامش السوداني في دارفور .. ما تبقي من  فلول التحرير والعدالة المستسلمة في الخرطوم  هم حفنة من الانتهازيون  والباحثون عن الوظائف والرتب العسكرية والاموال ,و توجت بالخروج الثوري الشامل بانشقاق القائد احمد عبد الشافع عن هذه الحركة .. انتقلت الحركة من المحاصصة الفصائلية الي المحاصصة القبائلية والي زمن الجاهلية والقرون الوسطي ,فاصبحت الحركة عبارة مجموعات قبلية وخشوم بيوت في شكل لوبيات وكتل تتصارع فيما بينها وتشتبك بالايدي في اجتماعاتها وتتأمر علي بعضها البعض وبات همهم  المصالح الذاتية الشخصية .. فانضمت اليها مجموعات كبيرة من الشباب الانتهازيون  العاطلين والذين لا علاقة لهم بالثورة بل عملوا ضدها في يوم من الايام وهم الان لديهم نفوذ كبير في الحركة بعد غياب الثوار الحقيقين..هؤلاء الذين ملأوا الفراغ الثوري الماثل هم يعيثون في الارض فساداً  هذه الايام في المناطق الريفية النائية وحتي داخل المدن الكبري بدارفور يخدعوا البسطاء ويستقطبوهم ويستغلوهم لينفذوا اجندة المؤتمر الوطني في دارفور ,فأصبحوا هؤلاء سماسرة خدروا الشباب بالتوظيف ومنحهم رتب عسكرية عليا فأصبحت الانضمام الي حركة التحرير والعدالة موضة جديدة في دارفور من دون وعي منهم ولايدرون بانهم سيحصدون السراب بل سوف يساقون من قبل هؤلاء الي محارق واشكاليات جسيمة في المستقبل المنظور.
المعلوم للجميع  بان الفصائل العسكرية خرجت جلها من الحركة وما تبقي فيها هم  بضع افراد واشخاص لا جيش لهم وهم يعملون الان  بطرق غير مشروعة لاستقطاب الشباب المدنيين  وزج بهم في الترتيبات الامنية لاثبات للوساطة والنظام بان لديهم جيش علي الارض والنظام يصمت ليس غباء منه ولكن بدهاء ومكر يريد دمج قواتهم المزعومة سريعاً وبعد  ان يصبحوا تحت امرته ليزج بهم في الجبهات العسكرية التي تقاتل النظام لاسقاطه .
هذه الحركة المخترقة من قبل كوادر المؤتمر الوطني الذين انضموا اليها بالداخل تنفذ الان اجندات شريرة علي الارض , فمثلاً هم يقومون بتجريد المواطنيين من اسلحة حمايتهم الشخصة بخداعهم بان كل من يسلم سلاحه لللجنة الترتيبات الامنية يعتبر مقاتل ثوري  في صفوف الحركة فأما يدمج في الجيش النظامي برتبة كبيرة وماهية محترمة  او تصرف له مستحقاته المادية ويُعوض تعويض مجزي, وهذه فرية كبيرة تنفيذاً لاجندة النظام بجمع السلاح من الاهالي وتعريض الاهالي  لمخاطر في ظل هجوم المليشيات وعدم استتاب الامن علي مستوي دارفور وبل تصبح اموالهم وقراهم واعراضهم مستباحة للمليشيات والعصابات والنهب المسلح .
ما تقوم به حركة التحرير والعدالة بجد لامر خطير سواء كانت تعاونها امنياً واستخباراتياً مع النظام او ما تنفذها من اجندة ضد المواطن من خلال حشد الشباب ومنحهم رتب وهمية لدمجهم في الجيش في الترتيبات الامنية ليجد الخرجيين من الجامعات بدل ان يتفرغوا لتنمية  اقليم دارفور ونهضته يدمجون في الجيش ليصبحوا وجها  لوجه مع تحالف كاودا الذي يشق طريقه صوب الخرطوم الان وبالتالي يكون النظام ضرب عصفورين بحجر واحد وهذا ما يريده ويتطلع اليه.
نحن الان ندق ناقوس الخطر ونطالب الجميع بالعمل لافشال هذه المخططات بتنوير الشباب والاهالي بان التحرير والعدالة ليست لديها ما تمنحهم وبل تاخذ منهم وتورطهم وتزج بهم في مخاطر نتائجها سوف تكون وخيمة ..يجب علي  الجميع مقاطعة اجندات التحرير والعدالة الاستغلالية لتقوية موقفها مع النظام من دون التحسب للعواقب تجاه اهل دارفور .. علي الادارات الاهلية ان تتحمل مسؤولياتها اتجاه المغامرين والمتسلقين الذين يعيثون فساداً في هذه ايام ويفعلون كل شئ بهدف الوصول الي وظيفة او رتبة عسكرية  او اموال  او مكاسب شخصية .. ويجب علي كل شخص ان ينور اهله ومعارفه ومجتمعه حتي لا يكونوا صيد ثمين لهؤلاء الانتهازيون .

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *