ياسر عرمان : قضية عوضية قضية حقوق المواطنة المتساوية يجب وقف سياسة تجفيف الشمال من الجنوبيين

قضية عوضية قضية حقوق المواطنة المتساوية
يجب وقف سياسة تجفيف الشمال من الجنوبيين
ندين ونقف متضامنين في صف عوضية وأسرتها ضد عنصرية وغلواء الذين قاموا باغتيالها من قادة المؤتمر الذين استثمروا في الكراهية والعنصرية وأقاموا لها منابر سياسية وإعلامية حتى انتقلت إلى أجهزة الدولة وفي مقدمتها جهازي الأمن والشرطة .
ان الذين زرعوا العنصرية والكراهية هم من إغتالوا عوضية ، واغتيال الأبرياء بالطيران في كاودا والكرمك وكُتم يقابله إغتيال الشرطة لعوضية في الديم بوسط الخرطوم ، هما وجهان لعملة واحدة ، ومن يزرع الكراهية يحصد الإغتيال .
قضية عوضية تطرح قضية حقوق المواطنة المتساوية وبناء دولة ومجتمع لا يقوم على أساس اللون أو الدين بل المواطنة . أين يذهب أهل الشهيدة عوضية ؟ وأين نذهب نحن جميعاً في ظل تخريب وتسييس القضاء ؟ وبعد ان رحل مولانا دفع الله الرضي و مولانا صلاح حسن إلى أين يُساق شعب السودان في ظل التدمير المستمر للنسيج الإجتماعي والوطني ؟
اننا وأسرة عوضية يجب ان نتجه لإسقاط النظام ، وإنهاء الكراهية والعنصرية ، وإقامة مجتمع يعترف بلآخرين وحقهم في ان يكونوا آخرين .
–            تجفيف الشمال من الجنوبيين عقدة أوديب المؤتمر الوطني :
لا يوجد بلد مجاور ليس به مواطنين من دول جوار ، والسودان هو نتاج التداخل التاريخي بين مختلف الجماعات ، ولكن ماذا نفعل في عقدة المؤتمر الوطني من الجنوب والجنوبيين ؟ . يجب أن يقف أهل الشمال صفاً واحداً ضد إنتهاك حقوق المواطنين الجنوبيين ، فهم أهلنا دماً ولحماً وتاريخاً وثقافة ولون . ونحن في الشمال إذ رحبنا بملايين السودانيين من أصول مختلفة من دول الجوار ، لماذا نسمح للمؤتمر الوطني بتطبيق سياسة تجفيف الشمال من الجنوبيين إنتقاماً لعقدته وهزائمه ، وخبله الذي أدى لفصل الجنوب .
ان وجود الجنوبيين في الشمال رابط عضوي لحاضر ومستقبل السودان وهو مفيد انسانياً واجتماعياً واقتصادياً ، وهو الذي وضع ملحمة التعايش التاريخي أثناء الحرب بين الجنوبيين والشماليين لا نظام الإنقاذ الذي تقوم أعمدته على التفرقة واللون والدين . وبلغت ذروة التعايش في يوم الجمعة المباركة 7 يوليو 2005 حينما استقبل ملايين الشماليين والجنوبيين الدكتور جون قرنق في سباحة ضد نظام الإنقاذ فاستحقت الخرطوم وسام افريقيا للتعايش السلمي كأكبر عاصمة للتعايش في افريقيا .
ان المؤتمر الوطني يعاني من خلط فظيع بين أجندته القائمة على كراهية كل ما هو جنوبي وبين مصالح الشمال ، وفي ذلك نحن لسنا محايدين أو متفرجين أو وسطاء ، نحن مع ان يظل الشمال مفتوح لشعوب الجنوب والجنوب مفتوح لشعوب الشمال ، من الرعاة في الحدود إلى أهلنا في حلفا وعبري .
علينا جميعاً ان ندافع عن حق الجنوبي في الشمال والشمالي في الجنوب حتى يرث الله الأرض وما عليها .
ياسر عرمان
الأمين العام للحركة الشعبية
9 مارس 2012

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *