السودان: انتخابات جنوب كردفان تفجر أزمة جديدة بين الخرطوم و«الحركة الشعبية»
الخرطوم – النور أحمد النور
تتجه الأوضاع في ولاية جنوب كردفان المتاخمة لجنوب السودان ودارفور إلى التعقيد والتوتر، عقب تبادل حزب المؤتمر الوطني الحاكم و «الحركة الشعبية لتحرير السودان» الاتهامات في شأن تزوير نتائج الانتخابات على منصب الحاكم وبرلمان الولاية المقرر اعلانها اليوم الاحد.
وتنافس على المنصب عن «الحركة الشعبية» عبدالعزيز الحلو وعن «المؤتمر الوطني» أحمد هارون المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب في دارفور. وكشف مراقبون للانتخابات ان هارون نال نحو مئتي ألف صوت متقدماً على الحلو بأكثر من سبعة آلاف صوت. ونال حزب الاول 22 مقعداً في البرلمان المحلي ومنافسه 11 مقعداً.
وعزا احمد هارون تضاؤل الفرق في حجم الاصوات بينه وبين منافسه الى عمليات التزوير وممارسات انتخابية فاسدة من «الحركة الشعبية» في مناطق تفوقت فيها، متهماً الحركة بطرد مراقبين وممثلي الاحزاب المشاركة فى الانتخابات. وحمل هارون على ما سماه اليسار في «الحركة الشعبية» بقيادة الامين العام للحزب في الشمال ياسر عرمان بـ «تدمير علاقة التنسيق والروح الوفاقية» بين الحزب والحركة.
وكانت «الحركة الشعبية» اعلنت ليل الجمعة – السبت أنها لن تعترف بنتيجة الانتخابات في الولاية، ولن تشارك في برلمانها ولا حكومتها المحلية، معتبرة أن الخرطوم زورت الانتخابات.
لكن مرشح الحركة قال: «ان الحديث عن العنف غير وارد لاننا نمارس عملاً محكوماً بالدستور والقانون وممارسة الشعب لحقوقه وموقفنا يسنده القانون وقواعد العمل الديموقراطي».
وقالت مصادر مطلعة أن «الحركة الشعبية» أجرت اتصالات مع رعاة اتفاق السلام (الولايات المتحدة وبريطانيا وايطاليا والنروج) وأعضاء مجلس الأمن، وأبلغتهم بتطورات الأوضاع في جنوب كردفان.
الى ذلك، قالت الحكومة المحلية في منطقة ابيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه ان مجلس الامن تراجع عن رغبته في عقد اجتماع خاص عن ابيي في المنطقة ضمن زيارة وفد المجلس للبلاد في الاسبوع الثالث من الشهر الجاري. وعلم ان الخطوة جاءت لأسباب امنية.