اسحق احمد فضل الله يعترف : بيان الجيش عن غارة بورتسودان كارثة كاملة
( حريات)
عزا قائد الفرقة (101) مشاة البحرية اللواء ركن فتح الرحمن محيي الدين عدم رد الجيش على الطائرات الاسرائيلية المعتدية لتزامن وقوع الحادث مع وجود طائرة لسودانير في المطار.
وعلى ذلك علق اسحق احمد فضل الله – أهم كتاب الاسلاميين وموصول باجهزة المؤتمر الوطني السياسية والامنية – بصحيفة الانتباهة 13 ابريل ، قائلاً : ( … والبيان الذي تصدره البحرية للإطفاء يشعل كل شيء.
– والناس يقولون ليت أن الجيش ما دام لا يعرف كيف يقول كان يعرف كيف يسكت.. فالبيان كان كارثة كاملة.
– والسلطة تتسمع أسئلة الناس التي تضج منذ أسبوع عن: كيف تدخل طائرة هيلوكبتر.. أو طائرتان.. وتقصف .. ثم تفلت.. بينما الهيلوكبتر شيء تستطيع التقاطه ببندقية خفيفة!!
والرادار الكثيف الذي يغطي المنطقة كلها أين كان طاقمه يومئذ.. وطواقمه في الخرطوم وبورتسودان وأماكن أخرى !! والحديث كان أكثره عن الاعذار التي اوردها الجيش.. والتي تثير القلق.. وليس الاطمئنان …
– والحكايات التي تسوق المجالس الآن تصبح تنويعات نغمية لأغنية واحدة.
– اغنية تتحدث عن الفساد والاصلاح.
– وعن ضرورة الإقالة او الاستقالة.
– والنمل يمشي بالفعل تحت القميص.
– والدولة تطلق التحقيق.. وتحقيق بورتسودان ما يميزه الآن عن كل تحقيق آخر هو انه تحقيق لن يحفظ!!
– وان رؤوسا كثيرة سوف تطير.. وان . .وان ..)
وكانت (حريات) علقت بان الفساد يشكل السبب الحقيقي لتدهور اداء الجيش السوداني ، حيث يصرف وزير الدفاع (121) مليار جنيه على اعادة تأهيل مباني وزارة الدفاع ، ولكنه لا يصرف نصف هذا المبلغ لتحسين أوضاع المقاتلين او اعادة تأهيل الدفاعات ، وذلك لان انشاءات المباني تتيح عمولات ضخمة وسهلة ، بينما عمولات التسليح وتحسين أوضاع الجيش أكثر تعقيداً وبالتالي أقل اغراء .
ويجد فساد وزير الدفاع حماية من المشير البشير نفسه ، فبعد انهيار مباني عمارة الرباط ، و(استراحة المحارب) المؤقتة تمت ترقية عبد الرحيم محمد حسين وتعيينه وزيراً للدفاع ، ولذا فان (تمنيات) اسحق احمد فضل الله عن (التحقيق) و(المحاسبة) و(طيران الرؤوس) لا تعدو كونها خيالات روائية