بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل و المساواة السودانية
Justice& Equality Movement Sudan (JEM)
بيان مهم من حركة العدل و المساواة السودانية
حول اجتماع مجلس الجامعة العربية في دارفور
بلغنا أن مجلس الجامعة العربية قد قرر عقد اجتماع دوري له اليوم السبت الثالث عشر من شهر فبراير 2010 في مدينة الفاشر كبرى مدن إقليم دارفور. و إزاء هذا التطوّر تودّ الحركة ابداء الملاحظات التالية:
1- ترحّب الحركة بأي مجهود إقليمي أو دولي لإعادة بناء دارفور شريطة أن يكون هذا الجهد بالتشاور و التنسيق مع أهل الإقليم بما فيهم الثوّار الذين حملوا السلاح و قدّموا أغلى التضحيات من أجل رفع الظلم الذي يرزح أهله تحت نيره، و هذا ما لم يحدث في مجهودات الجامعة العربية.
2- نسبة لغياب التنسيق و التشاور المطلوب، جاءت مجهودات الجامعة العربية عملاً معزولاً و منبتّاً عن أية خطة شاملة و متكاملة لإعادة بناء و تنمية الإقليم ووفق أولويات و خيارات يحددها أهل الإقليم أنفسهم من غير وصاية من أحد.
3- توقيت اجتماع مجلس الجامعة العربية في مدينة الفاشر في اليوم الذي تبدأ فيه الحملة الانتخابية في كافة أرجاء البلاد، توقيت مشبوه في حدّه الأدني و دعم انتخابي مباشر للحزب الحاكم وهذا تدخّل سافر وغير مقبول من الجامعة العربية في شأن داخلي بحت.
4- دعم نظام يأتي في مقدمة الأنظمة الفاسدة في العالم لا يزيده إلا إمعاناً في الفساد، و لا يرجى أن يعود عائد هذا الدعم للمواطن البسيط إلا بالمزيد من التجبّر و الطغيان عليه.
5- المنشآت التي تقيمها الجامعة العربية في غياب السلام و في ظروف السيطرة الكاملة للحزب الحاكم على كل مناحي الحياة، لا تعدو أن تكون أصولاً في يد النظام المستبدّ تشتري بها الذمم و الولاء السياسي. فهي منشآت يتولى الحزب الحاكم تحديد مواقعها و طبيعتها و المستفيدين منها وفق صفقات تضمن له الولاء المطلق و لا تخضع لأية معايير موضوعية يجمع عليها أهل الإقليم انطلاقاً من إرادتهم الحرة، ومن المؤسف حقاً أن تكون الجامعة العربية طرفاً في و معيناً على هذا الفساد السياسي.
هذا ما لزم التنويه إليه، و السلام.
أحمد حسين آدم
أمين الاعلام الناطق الرسمي باسم الحركة
الدوحة 13 فبراير 2010