العدل والمساواة.. راية لا تنكسر وشرف لا يُباع بقلم : عبير نبيل محمد

منذ أن سلكت حركة العدل والمساواة السودانية درب النضال، كانت ولا تزال شرفًا يتسامى فوق المؤامرات، وكرامة لا تنحني للعواصف مهما اشتدت.
في زمن تكثر فيه الأقنعة، وتنبت خلف كل قناع ألف قناع، تظل شمس العدل والمساواة ساطعة لا يحجبها غبار الفتن ولا أكاذيب المفترين.

لم تعتذر الحركة يومًا عن مواقفها، لأنها ببساطة لم تخن.
لم تطلب صكوك غفران، لأن ذمتها بيضاء نقية لم تُدنِّسها خيانة ولا مساومة.
ولم تقدم أوراق اعتماد لأحد، لأن اعتمادها الأول والأخير شعبها، وتاريخها، وسواعد رجالها ونسائها الذين حملوا البندقية والكلمة معًا دفاعًا عن وطنٍ أرهقته الخيانات.

اليوم، تتحرك الجيوش ببركة هذا الصبر الطويل، وبشريات النصر تلوح في الأفق مع كل خطوة يخطوها الأبطال نحو تحرير الفاشر، نحو استعادة الأرض والعرض.
اليوم تتقدم كل الساحات بنبض الشرف، واليوم تثبت العدل والمساواة مرةً أخرى أنها خُلقت من رحم الصدق، لا من وحل التحالفات الزائفة.

لسنا أبناء اللحظة.. نحن أبناء الذراع الطويل، أبناء الأرض التي لا تساوم على شبرٍ منها، أبناء الرايات البيضاء التي لا تلوثها رياح الفتنة مهما اشتدت.

أما رئيس الحركة وقائد مسيرتها، فشهادتنا فيه كافية أن الوطن شهد له قبلنا:
مناضل حمل بندقية الثورة بالأمس، ويحمل اليوم مسؤولية وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي بكل شرف وكبرياء، وظل ولا يزال رئيسًا لحركة الوفاء والثبات.

نعم، لم تتحرر كل الأرض بعد، ولكن بشائر النصر قادمة، ومعها يتحقق وعد الحرية.
وكما صبر الزرع الطويل على قسوة الرياح والمحن، آن أوان الحصاد، وجيوشنا التي لم تنكسر يوماً، اليوم تتقدم بجسارة وعزيمة أكبر.

ختاماً:

العدل والمساواة لا تعتذر عن حق، ولا تنكسر أمام باطل، ولا تساوم على شرف كُتب بالدم والنار.

حين يصبح الصمت خيانة، يكون الكلام وطناً.

سلام وأمان، فالعدل ميزان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *