حقائق الصراع القبلي في دارفور وكردفان 1 – 4

بابكر ابكر حسن حمدين

بقلم  / بابكر ابكر حسن حمدين
(4 – 1)
        نُعزي اهل السودان عامة، و مجتمعي دارفور و كردفان خاصة علي الفقد الجلل الذي لحق بهم من جراء الصراعات القبلية الماحقه التي احدثت خسائر بالغة و مذهله حسب ما هو متداول في وسائل الاعلام ، و آخرها الصراع الدامي بين بطون قبيلة المسيرية بكردفان الزيود (الفلايته) و اولاد عمران (العجايره) وكليهما ينتسبان الي المسيرية (الحُمر) و انهم بطن من بطون قبيلة المسيرية الا انهم متصاهرون بدرجه عميقة فيما بينهم ففيهم ابناء الخيلان والخالات والعمات وغيرها من صلات القربي ، لذا ندعوهم بضرورة الوقف الفوري لهذه الحرب العبثيه المنظمه والشروع في اجراءات صلح اجتماعي يرجع بهم الي تاريخهم الاجتماعي المجيد و يوقف نزيف الدم في القبيله الواحده التي تضررت كثيراً بسبب الصراع القبلي الداخلي المنظم وكما لا تبارح ذاكرتنا تلك الاحداث الدامية التي جرت في العام قبل الماضي بين اولاد هيبان الذين يرجع نسبهم للمسيريه الزُرق و اولاد سرور الذين يرجع نسبهم للمسيريه الحُمر، وتلك الاحداث التي جرت لا تقل خطورة من هذه الحرب الحاليه، مما خلفته من اثار اجتمائية ادت الي قطع الاواصر الاجتمائية و اوقعت بينهم العداوة و الخصام و خلفت المررات والاغبان وخلقت التباعد والانقسام وضاعفت اعداد الارامل والايتام و لا اظن ان تنتهي اثارها قريبا وربما تحتاج الي اجيال، وعلية ندعو جميع القيادات الاهلية والسياسية وفئات الشباب والمراة والمثقفين وجميع الحادبين علي مصلحه القبيله ان يستدركوا الصراع الدموي الرامي الي تفكيكهم وإضعافهم، وان يسعوا نحو الصلح الاجتماعي السلمي بينهم، اما الصراع الحالي هو صراع عبثي وهو في الاساس الغرض منه صرف الراي العام عن ابعاد الصراع الاستراتيجي و تضليلهم و تغيب وعيهم عن قضاياهم الجوهرية المتمثله في الحصول علي حقوقهم الاساسية كمواطنيين كالمشاركة في السلطة الحقيقية و الحصول علي التنمية الشاملة؛ حيث خدمات التعليم والصحه والطرق والكهرباء ومشروعات الانتاج و…..الخ. وليس كما يصوره لنا النظام بان الصراع هو مجرد صراع قبائل وبطون عشائر في الارض الزرعية (الكلينكاب) .  وهل يُعقل إن كل الارواح  تُذهق في مجرد ارض زراعية ؟؟!!.
والحكومة تقف موقف المتفرج كانما الصراع لايعنيها بشئ هذه سذاجه لا يصدقها عاقل، ومن خلال ما ذُكر يلاحظ كل هذه الحروبات الطاحنه في دارفور وكردفان حول الاراضي بما فيها الاراضي الواسعه الصالحه للرعي والتي تحوي في باطنها البترول لان تلك الارض اصبحت مطمع و مطمح استثماري للشركات العاملة في مجال التعدين و للهروب من عمليات النزع و التعويض واستحقاقات الاستثمار الواجبه علي الشركات الحكومية تجاه مواطن المنطقة تقوم الاجهزه الامنية بافتعال الصرعات بين افراد القبيلة الواحده باستخدام الزرائع الوهمية لانشاء الصرعات وحريق الاراض . وفي الحقيقه اصبح البترول لعنه ونغمه بدلاً من ان يكون نعمه لاهلنا في كردفان ودارفور واداه اساسية في تمزقهم وتشظيهم.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *