وليام هيج يعرب عن قلقله البالغ إزاء الوضع في السودان


أوضح وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج أن الوضع في السودان على درجة عالية من الخطورة وهو أمر لا يمكن تجاهله من قبل مجلس الأمن الدولي.


جاءت تصريحات هيج في افتتاح جلسة لمجلس الأمن على مستوى وزراء الخارجية لبحث المخاطر المحتملة المحيطة باستفتاء تقرير مصير جنوب السودان.


وأوضح الوزير أن السوادن يدخل المراحل النهائية لتطبيق اتفاق االسلام الشامل. وأضاف أن مسألة أبيي أصبحت أمرا طارئا ويزيد من التوتر بين الشريكين.


ويأمل هيج من خلال رئاسته لهذا الاجتماع في احداث تقارب بين الشريكين يمكنهما من التوصل إلى اتفاق إطاري يضع حلولا لجميع المشاكل العالقة بما في ذلك مسألة أبيي ويضمن اجراء استفتاء بصورة سلمية لمنع احتمالات نشوب الحرب بين الطرفين في مرحلة لاحقة.


في الوقت نفسه صرح وزير الخارجية السوداني علي كرتي لموفدنا إلى الأمم لقمان أحمد، بأن حكومته مستعدة لبذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى اتفاق إطاري مع جنوب السودان، تحدد بموجبه العلاقة مع الجنوب في حال اختيار الجنوبيين الوحدة أو الانفصال عن الشمال.


وقال الوزير السوداني إن الحكومة تأمل في أن تقوم الاسرة الدولية عبر الامم المتحدة بمساعدة الشريكين للتوصل إلى اتفاق لا ممارسة الضغط على طرف دون الآخر. وجددت الحكومة السودانية لبي بي سي التزامها بعدم العودة إلى الحرب والالتزام باجراء الاستفتاء في موعده.


وكان مجلس الأمن قد أعرب في وقت سابق من الثلاثاء عن القلق البالغ لتأخر تنظيم استفتاء بشأن تقرير المصير في جنوب السودان وتزايد أعمال العنف في دارفور.


وانتقد بيان للمجلس تأخر حكومة الخرطوم في تأمين الأموال اللازمة للاستفتاء في جنوب السودان وأعرب عن “القلق البالغ” بشأن دارفور حيث ترافقت الاشتباكات المتزايدة بين الحكومة والمتمردين مع هجمات على قوات الامم المتحدة وخطف موظفين تابعين للامم المتحدة.


تسجيل الناخبين


وفي هذه الاثناء تتواصل عملية تسجيل الناخبين الذين سيحق لهم التصويت في استفتاء تقرير مصير جنوب السودان.


فقد رحب الرئيس الأمريكي باراك اوباما ببدء تسجيل المواطنين الجنوبيين واعتبر ذلك خطوة ً مهمة.


ودعا أوباما القادة السودانيين الى ضمان إجراء الاستفتاء في موعده وبسلام.


وقد بدأ أمس تسجيلُ الناخبين بعد اتفاق اطاري تم التوصل اليه أمس الأول الاحد لحل القضايا العالقة بين الشمال والجنوب، بما فيها حرية ُ التنقل والتجارة، وضمانُ حقوق المواطنة اذا ما قرر الجنوبيون الانفصال.


ويقول مراسل بي بي سي إن عددا ً من القضايا لا تزال تثير خلافات بين الجانبين، ومنها قضية ُ الحدود بين الشمال والجنوب.


جوبا


ودعا الزعيم الجنوبي سلفا كير مواطنيه في جنوب السودان الى الإقبال “بكثافة” على التسجيل على اللوائح الانتخابية للمشاركة في الاستفتاء التاريخي حول تقرير مصير المنطقة الذي سيجرى في كانون الثاني/ يناير القادم.


ومع بدء حملة تسجيل الناخبين أنفسهم الاثنين توجه كير النائب الاول لرئيس الجمهورية السودانية، ورئيس حكومة الجنوب التي تتمتع بحكم ذاتي، الى مركز في عاصمة الجنوب جوبا حيث قام بتسجيل اسمه على لوائح الناخبين ليكون قدوة للآخرين.


وقد قام بهذه الخطوة بعد زيارة الى ضريح جون قرنق الزعيم التاريخي لحركة التمرد الجنوبية الذي توفي بعيد توقيع اتفاق السلام مع الشمال في ء00خ.


ويحق للجنوبيين المقيمين في شمال السودان والذين يتراوح عددهم بين خ00 الف ومليوني نسمة بحسب التقديرات المشاركة في الاستفتاء.


وقد دعي حوالى خمسة ملايين سوداني جنوبي لتسجيل اسمائهم اعتبارا من اليوم الاثنين على اللوائح.


وستبقى مراكز التسجيل مفتوحة حتى الأول من كانون الأول/ ديسمبر لهذا الاقتراع المتوقع في التاسع من كانون الثاني/ يناير ويفترض ان يختار الناخبون فيه بين البقاء مع الشمال او الانفصال عنه.


وقد اعلن الاتحاد الافريقي الاثنين التوصل الى اتفاق اطاري بين حزب المؤتمر الوطني والمتمردين السابقين في الحركة الشعبية لتحرير السودان حول سلسلة من الملفات الخلافية من اجل تأمين عملية انتقالية سلمية بعد الاستفتاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *