وقفة احتجاجية اليوم في فرنسا امام السفارة السودانية بباريس

 ألشعب السوداني فى فرنسا
أيها المناضلون والمناضلات/ السلام عليكم؛
البديل هو الشعب؛

إنَّ إنتفاضة سبتمبر التي إنطلقت من نيالا، ثم ود مدني، لِتَعم جميع بقاع السودان ألآن، ضد نظام الإنقاذ الإسلامي العسكري الدكتاتوري، قد إفتتحت طاقة واسعة للأمل بمستقبل أفضل يستحقه الشعب السوداني. مستقبلٌ يساوي بين أبناء الوطن و يحفظ حقهم الديموقراطي في العدالة و الحرية و الحياة الكريمة.

اليوم، يتحدى شعبنا الأعزل، بشجاعة فائقه، الرصاص الحى، ويطرد اليأس و الشكوك التي ساورت الكثيرين منا زمناً طويلاً. بالأمس القريب كان اليائسون يُرهِقونَ مسامِعنا بالسؤال المثبَّطِ للهمم: ماالبديل؟ ها قد أتتنا ألإجابة من دم الشهداء، تسيل في كل شوارع السودان قائلةً: الشعب هو البديل.
الانتفاضة الحالية تمثل مرحلة جديدة في نضالات و تضحيات السودانيين، المستمرَّه، لم تتوقف طوال الاربع وعشرين سنة الماضية. وهي بلا شك أكبر حركة شعبيَّة سِلميَّة فى البلاد، تَنهَضُ منذ اختطاف الجبهة الإسلامية للحكم في ليلة 30 يونيو 1989، لتطالب، فى المقام ألأول، بإسقاط النظام.
ونحن نَدعُم مطالبَ شعبِنا، أن يَتَنَحَّي الدكتاتور السفَّاح عمر البشير و مساعديه من كُلِّ السلطات فى القطر، وَحَلِّ حكومتهم القمعية الفاسدة، و تفكيكِ أجهِزَتِها المختلفة التى أضرَّت بالبلاد. ونؤمن أنَّ مصير الوطن لن يستوي بدون محاسبة المجرمين، والقَصَاص العادل لجميع ضحايا هذا النظام، أثناء حُكمِهِ. ثم نَحُثُّ المجموعات السياسية السودانيَّة المعارضة؛ ونَخُصُّ بدعوتنا، تلك التي مازالت تقف موقفاً متذبذبا أو مهادناً للنظام؛ لإختيار طريق الثورة الذي إرتَضَاهُ الشعبُ، وعطره بدمائه. كما ندعو الشرفاء في القوات المسلحة و الشرطة، الإسراع فى تنظيم تمرد بداخل تلك الأجهزة، وألإنحياز لصفوف ألشعب، وإيقاف المذبحة البشريَّة، لكي تنال هي أيضاً، شرف المساهمة في هذه الثورة .
نظام الإنقاذ، يرتجف ألآن ذعراً، والإنشقاقات والخلافات في صفوفه صارت أمراً يعرفه الجميع. والإجابة الوحيدة التي يقدمها هذا النظام اليوم لمطالب الشعب المشروعة، هي توجيه ترسانته العسكريَّة القمعية الفتَّاكه ضد الشعب. والتي عَمِلَ على بنائها بالصرف الماديِّ الهائل على أجهزته الأمنيَّه، من أموال ذات الشعب.
عدد الشهداء قد بلغ الـ: 210 شهيداً وشهيده، منذ يوم الأحد الماضى، على حسب تصريح نقيب نقابة الأطباء السودانيين. لكنَّ عدد الموتى لم يقف عند هذا الرقم، فما زال يَرتَفِعُ أكثر من ذلك. أما عدد المعتقلين فيؤكد ناشطون في الداخل بأنه قد فاق 1600 معتقل، ونظام ألإباده لايزال يَطلقُ الرصاصَ بلا هوادة على رؤوس و صدور المتظاهرين بقصد القتل و تفتيت آمال الشعب السوداني.
واجبنا هو : الوقوف بقوة لفضح هذا النظام وحُلَفائِه، و كشف من يمدونه بالسلاح، و من يَرسِمُونَ له الخُطط الإقتصادية التي تزيدُ شَعبَنَا فقراً وجوعاً؛ بينما تزيد ناهبي قُوتَه ثراءاً و جبروتاً وكبرياء. واجبنا أيضاً، العمل على تفعيل التضامن العالمي مع شعبنا، لتضييق الخناق على النظام و عزله دبلوماسياً و إقتصادياً، ورصد خُططه الأمنيَّة و تجميد إستثمارت منسوبيه في الخارج، هم ومن والاهم من إنتهازيين، و رخيصي الذمم.
نحن مجموعة من ناشطين سودانيين، ندعو القوى السياسية السودانية المعارضة بفرنسا، و منظمات المجتمع المدني و جميع المعارضين للنظام، منتمين حزبياً أو مستقلِّين، لتضافر الجُهود، و العمل سوياً لتأسيس تنسيقية لدعم الثورة السودانية لإسقاط النظام.
البديل هو الشعب، البديل هو الشعب، و المجد لكلِ شهداء هذا الشعب.
باريس 2 اكتوبر 2013.





اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *