وفد الحركة الشعبية شمال السودان يطرح قضايا “الشمال الجديد”

وفد الحركة الشعبية شمال السودان يطرح قضايا “الشمال الجديد” .. ويتلقي بمسؤولين في البيت الأبيض للمرة الثانية

واصل وفد الحركة الشعبية قيادة شمال السودان مباحثاته بالعاصمة الأميركية واشنطن الذي ضم رئيس الحركة الشعبية في الشمال، مالك حقار والأمين العام، ياسر عرمان، والتي شهدت لقاءات متتالية غير مسبوقة بالوفد؛ وأبدت دوائر عديدة بالإدارة الأميركية والكونغرس الأميركي، ومنظمات المجتمع المدني رغبتها في لقاء الوفد، الذي ركز على طرح قضايا شمال السودان كقضايا قائمة بذاتها ومستقلة؛ والحاجة الماسة للولايات المتحدة الأميركية لسياسة تخاطب قضايا الشمال بشكل مستقل. وكان ذلك هو جوهر الرسالة التي شكلت محور زيارة الوفد للولايات المتحدة الأميركية
وقد إلتقي الوفد صباح اليوم في إجتماع مغلق مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية الأميركية، المقرب من الحزب الجمهوري (سي إس آى إس/CSIS)، وأدار حوار حول مستقبل الديمقراطية والسلام والإستقرار في شمال السودان. وكيفية وصول شمال السودان إلى الإجابة على برنامج وطني يحقق إجماع لبناء دولة شمال السودان والإجابة على كيف يحكم شمال السودان قبل من يحكمه، وهي المعضلة التي جابهت شمال السودان منذ الإستقلال؛ وأدت إلى فصل جنوب السودان، وتهدد ما تبقي من شمال السودان.
وبعدها إلتقي الوفد للمرة الثانية بمسؤولين في البيت الأبيض؛ وإلتقي هذه المرة بالسيدة غيل سميث، المساعدة الخاصة للرئيس الأميركي، باراك أوباما لشؤون الأمن القومي ومديرة قضايا التنمية والديمقراطية والإقتصاد العالمي، وتناول معها ضرورة الإهتمام بمستقبل شمال السودان، وبإيجاد علاقات إستراتيجية بين الجنوب والشمال.
 ومن ثم إلتقي الوفد بالكونغرس الأميركي بفريق عمل من لجان الكونغرس المختلفة وأعضاءه، ضم فريق العمل من لجنة الشؤون الأفريقية والسياسة الخارجية، ومن مكتب العديد من أعضاء الكونغرس من بينهم مكتب فرانك وولف- جمهوري من ولاية فرجينيا- والديمقراطي واسع النفوذ في كتلة النواب الأفارقة الأميركيين- من ولاية نيوجرسي- دونالد بين.
وسيلتقي وفد الحركة في عشاء تقيمه جمعية الحفاظ على الحياة البرية الأميركية غدً بعدد من النواب الجمهوريين والديمقراطيين من بينهم فرانك وولف ودونالد بين. وبعد ذلك توجه الوفد للخارجية الأميركية للمرة الثالثة، وإجتمع مع السفير برنستون ليمان، الذي يتولي مهام مكتب المبعوث الأميركي والذي ربما حسب مصادر تحدثت إلينا أن يُعين مبعوثا للرئيس الأميركي للسودان. وعلمنا إن الوفد قد تناول معه الوضع السياسي الراهن في السودان وضرورة مشاكرة جميع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في الترتيبات الدستورية الجديدة وإحترام حقوق الإنسان، ونزاهة الإنتخابات في ولاية جنوب كردفان التي يمكن أن تقود لتعقيدات سياسية غير مسبوقة إن لم يتم إجراء إنتخابات نزيهة وحرة.
وسيلتقي الوفد غدً بالدكتورة جنداى فرايزر مساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية السابقة، وإحدى الشخصيات النافذة في الحزب الجمهوري، وبمعوث الرئيس الأميركي السابق أندرو ناتسيوس.
كما سيتوجه الوفد صباح الأربعاء إلى نيويورك حيث سيلتقي بمندوبة الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن، صاحبة الإهتمام الواسع بشؤون السودان والمقربة من الرئيس الأميركي، باراك أوباما سوزان رايس؛ وسفيري بريطانيا وروسيا في مجلس الأمن.
كما سيلتقي الوفد بالدكتور فرانسيس دينق، مساعد الأمن العام لمنع الإبادة الجماعية. كما سيلتقي الوفد بالجالية السودانية في نيويورك.
وقال الأمين العام، ياسر عرمان: “إن الوفد في زيارته للولايات المتحدة الأميركية ركز على قضايا شمال السودان كقضايا قائمة بذاتها تحتاج الإهتمام من المجتمع الدولي.. وإن شمال السودان يظل منطقة فاعلة وحيوية إقليميا وإفريقيا وعربيا ودوليا، وإن شمال السودان ظل في الماضي والحاضر منطقة فاعلة في التفاعل الإنساني وإن مشروع السودان الجديد لا يزال فاعلا وصالحا في وحدة إفريقيا والسودان والعلاقات العربية الأفريقية، وإنه لابد من العبور من ضيق التحيزات الإثنية والدينية إلى توحيد السودان على أساس طوعي ووحدة بين دولتين مستقلتين ذات سيادة جنوبا وشمالا مثل ما هو الحال في الإتحاد الأوربي او كونفدرالية تجمع بين الدولتين وجيران السودان عربا وافارقة.. وهذا هو ما ينفع الناس”.
ومن المرجح أن يلتقي الوفد أعضاء الترويكا المتواجدين في العاصمة الأميركية واشنطن.
وسيتوجه وفد الحركة يوم الخميس من الاسبوع الجاري إلى المملكة المتحدة.
 
يذكر أن الوفد قد أثار في مباحثاته مع المسؤولين الأميركيين قضايا الجنوب الجغرافي والسياسي الجديدين، وفي مقدمتها قضايا النساء والشباب ومهمشي الريف والمدن؛ وقضايا الحريات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ودارفور وشرق السودان والمشورة الشعبية. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *